أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أمس أن إيرادات صادرات الجزائر من المحروقات ستفوق 43 مليار دولار، بعدما كانت توقعات سابقة تشير إلى 40 مليار دولار مع نهاية 2009 مضيفا أن "هذه النسبة المتوقعة معتبرة". ويرجع هذه الزيادة في التوقعات إلى انتعاش أسعار النفط العالمية التي تقدر حاليا ب70 دولار بعدما كانت لا تتجاوز 34 دولار نهاية ديسمبر 2008 وبداية سنة 2009. وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك السيد محمد مزيان قد أكد مؤخرا أن مداخيل المحروقات قد بلغت حوالي 5،34 مليار دولار إلى نهاية اكتوبر الفارط. وبخصوص الغاز الطبيعي المميع أشار السيد خليل على هامش يوم دراسي حول الطاقة إلى أن سنة 2009 تميّزت بتطوير الولاياتالمتحدة لتكنولوجيا جديدة في مجال إنتاج الغاز تسمح بتحسين استغلال أكبر قدر من الحقول الغازية في هذا البلد، وهو ما أحدث فائضا في العرض ومنه انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المميع بالسوق الحالية. واعتبر في هذا الصدد أن هذه التكنولوجيا الجديدة "كانت مفاجئة بالنسبة للسوق وهو ما سينعكس على استراتيجية مبيعات الغاز بالسوق العالمية". وأوضح السيد خليل أن انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المميع في السوق الحالية سيحث الشركات الموقعة على عقود لشراء الغاز على المدى الطويل إلى التوجّه لضمان جزء من تموينها إلى هذا النوع من الأسواق. وتحدد العقود الغازية على المدى الطويل نسب معينة فيما يخص أحجام الغاز التي على الشاري اقتناؤها والتي تتراوح ما بين الحجم الأدنى والأقصى الذي يحدده المتعاقدون. وقال الوزير انه بإمكان الشاري اقتناء الحجم الأدنى للغاز مع اللجوء إلى السوق الحالية لتلبية حاجياته الغازية والاستفادة من الأسعار المنخفضة المطبقة في هذا السوق، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انخفاض الأحجام التي تباع في إطار العقود على المدى الطويل. وأردف يقول إنه من المقرر أن يعكف منتدى الدول المصدرة للغاز على دراسة هذه المسألة خلال اجتماعه المقبل المقرر في 19 أفريل بالجزائر. وردا على سؤال حول مشروع إنشاء مجمع منجمي عمومي أوضح الوزير أن هذا الكيان يوجد طور الإنشاء ومن المقرر أن يضم عدة شركات عمومية تنشط حاليا في مجال المناجم. وفيما يخص الصعوبات التي تواجهها سونلغاز لبيع كهربائها في السوق الاسبانية أشار السيد خليل إلى أنه يتم بذل جهود لإزالتها. واعتبر الرئيس المدير العام لسونلغاز السيد نور الدين بوطرفة من جهته أن التنظيم الاسباني لا يسمح للشركات المنتجة بتسويق كهربائها ولكن من الجانب القانوني ذلك لا يمثل أية عقبة بالنسبة لشركة سونلغاز كونها منفصلة كليا عن الشركة المنتجة.