وأضاف ذات المتحدث، أنه فور علمه بوجود نسخ مقلّدة من أعمال دار النشر المصرية، بمعرض الكتاب - على غرار رواية ''عزازيل''، للدكتور يوسف زيدان، الفائزة بجائزة بوكر للرواية العربية، ورواية ''عمارة يعقوبيان'' للروائي علاء الأسواني، ورواية ''تاكسي حواديت المشاوير''، وغيرها من الأعمال الروائية التي حققت فور صدورها ضجة إعلامية كبيرة، في المشهد الثقافي العربي- سارع إلى الاتصال بالقائمين على هذه الدار بمصر، والذين أكدوا له عدم بيعهم لحقوق إصداراتهم للوزارة أو لأي مؤسسة جزائرية أخرى، كما أكد لنا المتحدث أنه باشر اتصالات بوزارة الثقافة الجزائرية، للبحث في هذه القضية، بعدما أرسلت له دار النشر العقود الموجودة بينهم وبين الكتّاب الذين تم طبع كتبهم بمنشورات الدار، والذين تمتلك الدار بعض الحقوق الحصرية لتلك الأعمال، والتي تمنعهم من بيع الحقوق فيما بعد دون العودة إلى الناشر الأول· وكان مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة، رشيد حاج ناصر، في وقت سابق قد كشف ل''الفجر''، أن الوزارة قد حصلت على حقوق إعادة طبع ما لا يقل عن 262 كتاب، من خلال شرائها لحقوق طبعهم في الجزائر، بمناسبة احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، منتصف السنة الجارية، كما أكد ذات المتحدث أن وزارة الثقافة تلقت أوامر مباشرة من رئاسة الجمهورية، ترمي إلى وضع كل ما تم طبعه من كتب ''الباناف''، على مكتب رئيس الجمهورية، الذي أبدى اهتماما شديدا بها، بما فيها الكتب التي قالت وزارة الثقافة إنها اشترت حقوق طبعها من دار النشر المصرية، التي نفت لنا أول أمس، أي اتصال تم بينها وبين الجهة الجزائرية المكلّفة بشراء الحقوق· وكانت أغلب الأعمال التي صدرت بالموازاة مع المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، قد نسخت ولم يتم إعادة طبعها، كما أوضحه ل''الفجر''، نفس المتحدث، مؤكدا نقطة كون دور النشر التي قامت الوزارة بشراء حقوق الطبع منها قد اشترطت عليهم عدم توزيع الكتب التي ستطبع في الجزائر على المكتبات الخاصة، لذلك فقد عملت الوزارة على توزيع الكتب على المكتبات العمومية المتواجدة عبر التراب الوطني· للتذكير، فإن دار النشر المصرية، التي تملك حقوق الكتب المذكورة،تعد من أهم وأكبر دور النشر العربية، التي ارتبط اسمها بحرية الفكر والإبداع والجودة، حيث حازت على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية، خاصة وأن اثنين من أهم الكتّاب العرب من الذين يطبعون فيها حصلوا على جائزة نوبل للآداب والفيزياء·