سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أين ذهبت أموال شراء حقوق طبع الكتب التي قرصنتها ال''enag''؟... تومي تمنح أموالا للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية نظير كتب لم تُشتر أصلا ! دار ''الشروق'' المصرية تؤكّد عدم بيعها للحقوق
تأكّد ما نشرته ''الفجر'' في أعداد سابقة، حول قضية إعادة طبع مجموعة من الكتب الأدبية المصرية من طرف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية الجزائرية، دون الرجوع إلى الجهة المحتكرة لها، ممثلةً في دار ''الشروق'' المصرية، التي بعثت أول أمس، ببيان تلقّت ''الفجر'' نسخة منه، تعرب فيه عن أسفها الشديد إزاء ما وصفته ''اعتداء على حقوق الملكية الفكرية لمجموعة من أهم وأحدث إصداراتها الأدبية''· القضيّة التي تابعتها ''الفجر''، منذ بدايتها، كشف النقاب عنها في خضم فعاليات الطبعة ال14 من الصالون الدولي للكتاب، أين التقينا، ممثل دار النشر المصرية، المالكة لحقوق نشر روايات مثل ''عزازيل'' ليوسف زيدان و''عمارة يعقوبيان'' لعلاء الأسواني، إضافة إلى بعض روايات نجيب محفوظ وكتّاب آخرين·· ممثل الدار نفى ل''الفجر''، حينها، أن تكون إدارة الدار قد منحت وزارة الثقافة الجزائرية، ممثلة بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ''موفم''، حقوق إعادة طبع كتب الدار، مضيفا أنه فور علمهم بوجود نسخ مقلدة من أعمال دار النشر المصرية، بمعرض الكتاب، سارعوا إلى الاتصال بالقائمين على هذه الدار بمصر، والذين أكدوا لهم، عدم بيعهم لحقوق إصداراتهم للوزارة أو لأي مؤسسة جزائرية أخرى· وبعثوا بالبيان الذي وقّعه، مدير عام النشر بدار ''الشروق'' بالقاهرة، أحمد الزيادي، والذي جاء فيه'' مما يثير الحزن والأسى أن يتم هذا الاعتداء من إحدى المؤسسات الحكومية التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية· والتي من المفترض أن تكون القدوة والمثل في التمسك بالقانون والشرعية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وترسيخها في مجتمعاتنا··'' عكس ما ادّعته إدارة المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، التي تلقّت حقوقا مادية من طرف وزارة الثقافة، في إطار مناسبة احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، منتصف السنة الجارية، مقابل طبع 60 عنوانا وشراء حقوق طبع كتب أدبية من دار النشر المصرية المالكة لحقوقها·· الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول وجهة الأموال التي حصلت عليها إدارة ال''enag'' لتنفيذ هذا المشروع ؟ للتذكير، فقد كانت وزيرة الثقافة وأثناء افتتاحها لفعاليات معرض المهرجان الثقافي الدولي للأدب وكتاب الشباب، الصائفة الماضية، قد أشادت ب'' الجهد الكبير الذي بذله مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، حميدو مسعودي، وفريقه في طبع قرابة 32 عنوانا في وقت قياسي لم يتجاوز 36 يوما'' دون أن تعلم بأن هذه السرعة في التنفيذ كانت تخفي سوء تسيير فضحه الصالون الدولي للكتاب، الذي نسي فيه القائمون على''enag'' أن كتبهم ''المقرصنة'' ستعرض في رواق واحد مع الكتب ''الأصليّة'' !!