احتضنت ولاية سطيف، بحر هذا الأسبوع، يوما تحسيسيا حول ''تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة''، عرف مشاركة أخصائيين نفسانيين في الأرطوفونيا ومربين مختصين وأطباء ومعلمين، إلى جانب عدد من الأولياء· وتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء، الذي يهدف إلى مناقشة طرق دعم وإدماج الأطفال المصابين بإعاقة حركية ذات مصدر عصبي في المدارس والمتوسطات، إلى عرض مشروع الإدماج المدرسي للأطفال المعاقين حركيا ذوي مصدر عصبي الذي تعمل عليه حاليا الجمعية بتمويل من الجمعية العالمية ''إعاقة عالمية''· ويتمثل هذا المشروع، الذي يتم طرحه لأول مرة على المستوى الوطني، في تعيين أساتذة مختصين وأطباء نفسانيين داخل المدارس، قصد توجيه ومتابعة الأطفال المعاقين حركيا ذوي مصدر عصبي والتكفل بهم والقضاء على التسرب المدرسي في وسطهم الناتج عن عدم مقدرتهم على الاندماج· وحسب رئيس جمعية أولياء الأطفال المعاقين حركيا ذوي المصدر العصبي، فإن الغاية من هذا المشروع تكمن في السماح ل40 طفلا من بين 55 من الأطفال المصابين بإعاقة حركية عصبية وصلوا إلى سن التمدرس، و40 طفلا آخرا من بين 300 تتراوح أعمارهم مابين 6 و9 سنوات غير المتمدرسين بالالتحاق بمقاعد الدراسة قبل 20 نوفمبر القادم· وأضاف المتحدث بأن مشروع الإدماج المدرسي للأطفال المصابين بإعاقة حركية ذات مصدر عصبي، سيسمح برفع معدل تمدرس هؤلاء الأطفال بشكل طبيعي في المدارس العادية عبر الولاية من 60 إلى 140 طفل سنويا، وبالتالي مساعدتهم على الاندماج في الحياة الاجتماعية· وتعد جمعية أولياء المعاقين حركيا ذوي المصدر العصبي بسطيف واحدة من أقدم الجمعيات النشطة في مجال التكفل بالطفل المعاق، تأسست العام 1990 وتضم حاليا أزيد من 750 منخرط من ذوي الإعاقة الحركية ذات مصدر عصبي معظمهم من الأطفال الذين يزاولون على مدار الأسبوع عديد النشاطات التربوية والترفيهية الهادفة· وترمي هذه الجمعية إلى تقديم المساعدة لهذه الفئة من المجتمع توفير جميع الوسائل والإمكانيات اللازمة من أجل إدماجها في الحياة الاجتماعية من خلال جمع تبرعات وإعانات من محسنين، ويؤطر هؤلاء المعاقين فريق تربوي متعدد المهام يضم مربيات ومختصين نفسانيين ومختصين في التدريب على النطق، بالإضافة إلى مختصين بيداغوجيين ومعلمين وأطباء، إلى جانب القيام بفحوصات دورية وضمان متابعة طبية واجتماعية للمعاقين·