رفضت تل أبيب أمس الجمعة قرار الأممالمتحدة المصادقة على تقرير غولدستون حول تداعيات المجزرة الإسرائيلية ضد قطاع غزة وأكدت أن هذا التقرير لا يمت بصلة على الإطلاق للواقع الذي تواجهه إسرائيل· وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدسالمحتلة أن العدد الكبير من الدول التي صوتت ضد تبني هذا القرار أو امتنعت عن التصويت هو بمثابة دليل على أن الغالبية الأخلاقية في الأممالمتحدة لا تؤيد القرار المذكور· وكانت الجمعية العامة قد تبنت توصيات التقرير التي مؤداها أنه يتعين محاكمة إسرائيل وحركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية ما لم تجريا تحقيقات جادة من جانبهما بشأن دليل قوي على أن كلا الطرفين ارتكبا جرائم حرب خلال الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع على غزة· وزعم بيان الخارجية الإسرائيلية أن جيش الدفاع الإسرائيلي أظهر خلال العملية في قطاع غزة مستوى أخلاقيًا أعلى بكثير مما أظهره المبادرون إلى تبني القرار وأن إسرائيل ستواصل حماية مواطنيها بوجه الإرهاب· وكانت 114 دولة قد صادقت على القرار بتبني تقرير غولدستون وإحالته إلى مجلس الأمن الدولي بينما عارضته 18 دولة ومن بينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل وعدة دول أوروبية· وامتنعت 44 دولة عن التصويت من بينها غالبية الدول الأوروبية· وكان التقرير الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قد أعدته لجنة تقصي الحقائق برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون في عملية الرصاص المصبوب التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع