طلبت باريس ولندن، من إسرائيل الذي اتهمها تقرير غولدستون بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة ووافق عليه مجلس حقوق الإنسان أول أمس، بإجراء تحقيقها الخاص ''الشفاف والمستقل'' حول هذه الأحداث.أ طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، في رسالة وقعاها ونشر قصر الاليزيه مقتطفات منها. من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء ''تحقيق مستقل وشفاف حيال الأحداث التي وقعت في غزة''. كما طلبا منه ''تسهيل الوصول إلى غزة خصوصا من خلال فتح نقاط العبور أمام القوافل الإنسانية'' وكذلك ''وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة واستئناف المفاوضات على أساس ثوابت ذكر بها باراك أوباما في خطابه أمام الأممالمتحدة''. وأضاف ساركوزي وبراون ''نحن واثقان من أن تقرير غولدستون هو مسألة حساسة بالنسبة لإسرائيل وللفلسطينيين'' وأعربا عن املهما في الالتفاف على الصعوبات التي تسببت بها نتائج تقرير غولدستون. وصوتت 25دولة في مجلس حقوق الإنسان في جنيف أول أمس لصالح اعتماد التقرير وعلى رأسها الدول العربية والإفريقية، وعارضته ست دول من بينها الولاياتالمتحدة، بينما امتنعت 16دولة عن التصويت أو لم تصوت مطلقا. وفي الأثناء، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تبني مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقرير غولدستون بشأن الحرب على غزة لا يعني بالضرورة أنه سيحول إلى مجلس الأمن الدولي. وبينما لقي التصديق على التقرير ترحيبا فلسطينيا واسعا، شرعت إسرائيل بحملة دبلوماسية مكثفة لمنع إحالة التقرير إلى مجلس الأمن. وبرر الناطق باسم الخارجية الأمريكية إيان كيلي تصويت المندوب الأمريكي في المجلس ضد تبني تقرير غولدستون بأن التقرير لم يكن متوازنا وسيزيد من حدة الانقسام، على حد تعبيره. ويدعو القرار إلى المصادقة على ''التوصيات التي يتضمنها التقرير'' الذي أعدته لجنة برئاسة مدعي جرائم الحرب الدولي ريتشارد غولدستون حول الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة وهدفه المعلن وقف إطلاق صواريخ على أراضيها، والذي استمر 22 يوما وانتهى في جانفي 2009.كما يدعو القرار ''كافة الأطراف المعنية بما فيها أجهزة الأممالمتحدة إلى ضمان تطبيق'' التوصيات. ويتهم تقرير غولدستون إسرائيل بارتكاب ''جرائم حرب''، كذلك ساق بعض الاتهامات إلى الفلسطينيين.