ستعرف ولاية تندوف، بداية من 14 من الشهر الجاري، تظاهرة فكرية وثقافية وعلمية كبرى من تنظيم زاوية العلامة محمد المختار بلعمش، وهو أحد الوجوه البارزة في تاريخ تندوف وأحد مؤسسي المدينة، من خلال بناء المسجد العتيق بحي موساني وخزنة المخطوطات، والتي هي من المرافق الأساسية للزاوية• ويندرج، ضمن هذه التظاهرة، حسب شيخ الزاوية السيد أمانة الله بلعمش، افتتاح الملتقى المغاربي للزويا والقضاء والذي ستشارك فيه جامعات مغاربية ومراكز بحوث إفريقية، منها جامع نواكشوط بموريتانيا، ومركز أحمد بابا للمخطوطات بجمهورية مالي، وباحثين مغاربيين مقيمين بدولة قطر، إضافة إلى حضور مكثف ونوعي لأساتذة وباحثين مختصين من مختلف جامعات الوطن كوهران والوادي، بشار، قسنطينة، الجزائر، سعيدة، باتنة والجامعة الإفريقية بأدرار. وعلمنا كذلك بمشاركة مخبر المخطوطات للحضارة الإسلامية بشمال إفريقيا من جامعة وهران• ستعطي انطلاقة ملتقى الأيام الأولى للإنشاد الصوفي، بمشاركة نوعية ولأول مرة في تاريخ المهرجانات المحلية بتندوف منشدين من الجمهورية العربية السورية، وكل من الأغواط والنعامة وبشار، إضافة إلى فرقة الإصطبار للأنشودة الدينية بتندوف والتابعة للجمعية العلمية والثقافية مالك بن نبي. كما علمنا من نفس المصدر أن تنظيم سلسلة من النشاطات الفلكلورية على هامش البرنامج الأكاديمي للملتقى، منها استعراضات للخيالة والبارود من الولايات المشاركة، كولاية تيارت، إضافة إلى سلسلة من المعارض التراثية والتقليدية التي ستقام على هامش الملتقى. وستسمح الطبعة العاشرة لموسم بلعمش بالتعريف بالمخزون الثقافي والتاريخي الذي تزخر به تندوف، وتبرز إلى جانب ذلك التنوع والثراء اللذان تمتاز بهما الثقافة الجزائرية على مر العصور، كما سيتعرف ضيوف تندوف من خلال إقامتهم على جوانب متعددة من عادات وتقاليد أهل تندوف على مدار 04 أيام من الفكر والنشاط والمعرفة•