أحالت أول أمس وزارة الخارجية الفرنسية وثائق كانت تصنفها في خانة سرية الدفاع في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين بالجزائر عام ,1996 إلى قاضي التحقيق ''مارك تريفيديك'' المكلف بقضية الرهبان المغتالين• وذكرت أمس وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية ''برنار فاليرو'' أن ''الكيدورسي قد سلم يوم 9 نوفمبر للهيئة القضائية المخولة للتحقيق، وثائق سخرتها مصالح الوزارة، والتي من المرجح أنها ستساعد على الوصول للحقيقة في قضية تيبحيرين''• وأضاف برنار فاليرو أن عملية تسليم الوثائق جاءت مباشرة بعد الإعلان عن قرار اللجنة الاستشارية لسرية الدفاع الوطني، يوم 5 نوفمبر الفارط، والتي رفعتها أمامها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، وكان قاضي التحقيق في اغتيال رهبان تيبحيرين، مارك تريفيديك، قد طالب سابقا برفع سرية الدفاع عن الوثائق التي اعتبر أنها تساعد على التحقيق، وتتعلق أساسا برسائل تيليغرافية دبلوماسية وتقارير، وذلك على مستوى ثلاث وزارات فرنسية، هي الدفاع، الداخلية، والخارجية• ويستمر النبش الفرنسي في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين بالرغم من الشهادات التي أدلى بها وزراء ومسؤولون فرنسيون، منهم وزير الداخلية الأسبق، شارل باسكوا، حول حقيقة واحدة مفادها أن الرهبان السبعة اغتالتهم الجماعة الإسلامية ''الجيا''، بعد فشل المفاوضات السرية للجماعة الإرهابية مع الأجهزة الأمنية الفرنسية بعيدا عن علم السلطات في الجزائر•