قال رئيس اللجنة الوطنية لحماية وترقية حقوق الإنسان، مصطفى فاروق قسنطيني، إن ''الطرف الجزائري غير معني تماما بتقديم الخارجية الفرنسية ''لوثائق سرية'' ولا بما تتضمنه، لقاضي التحقيق المكلف في قضية اغتيال رهبان تيبحيرين، جون تريفيديك''• وأكد قسنطيني، في تصريح ل''الفجر''، أنه حتى ولو ظهرت أسماء ومعطيات جديدة في الوثائق التي تصفها الخارجية الفرنسية بالسرية، أو تم استدعاء طرف من الأطراف الجزائرية، فإن الجزائر ليست معنية بذلك ولا يهمها الإجراء، كونها قدمت الحقيقة كاملة للفرنسيين ومن دون لبس، وهي أن الرهبان اغتالتهم الجماعة الإسلامية المسلحة ''الجيا'' آنذاك، وأنه تم اغتيالهم مثل بقية ضحايا الإرهاب من الجزائريين، وهو ما ذهب إليه مسؤولون فرنسيون وشخصيات حكومية، حيث أكدوا ما ورد في الرواية الرسمية الجزائرية من أن الرهبان اغتالتهم الجماعة الإسلامية المسلحة• وكانت الخارجية الفرنسية قد قدمت أول أمس وثائق قالت إنها سرية فيما يخص قضية اغتيال الرهبان الفرنسيين السبعة في تيبحيرين عام ,1996 بناء على طلب من قاضي التحقيق ومحامي الرهبان، إضافة إلى وزارتي الداخلية والدفاع الفرنسيتين، في حين اعتبرت أوساط فرنسية أن تحريك ملف تيبحيرين يراد منه التغطية على ما يجري داخل فرنسا من متابعات قضائية في حق مسؤولين فرنسيين كبار•