عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة زعيم الأكثرية النيابية، سعد الحريري، أمس، أول جلسة للوزارء في قصر بعبدا، لتشكيل لجنة إعداد البيان الوزاري الجديد• ودخل الحريري أمس إلى قصر بعبدا بصفته رئيسا لمجلس الوزراء اللبناني، بعد ولادة متعثرة للحكومة الجديدة، واعداً بأن تكون هذه الحكومة ''صورة للوفاق الوطني الحقيقي''، ومتعهداً مواصلة مسيرة والده رفيق الحريري الوطنية والإنمائية• من جهته دعا الحريري، في أول تصريح له بعد صدور مراسيم تشكيل الحكومة التي ضمت مختلف الأطراف اللبنانية في قصر بعبدا بعد 135 يوما من مفاوضات صعبة مع المعارضة، إلى تجديد الثقة بالدولة، محذرا من فشل اللبنانيين في تحقيق الوفاق• وقال الحريري: ''أريد منذ اللحظة الأولى أن أصارح الجميع بأن هذه الحكومة إما أن تكون فرصة لبنان لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها، فنقدم من خلالها نموذجا متقدما لنجاح مفهوم الوفاق الوطني في إدارة شؤون البلاد، وإما أن تتحول إلى محطة يكرر اللبنانيون من خلالها فشلهم في تحقيق الوفاق''• وأعرب الحريري عن أمله في أن تستطيع الحكومة مواجهة التهديدات الإسرائيلية والتأكيد على حق لبنان في استرداد أرضه وحماية سيادته الوطنية• وتابع: ''لا أريد أن أطلق وعودا في الهواء•• وعدي الوحيد أن أعمل بجهد وأتعاون مع الجميع وأفتح الأبواب أمام تجديد الثقة بلبنان ودوره''• وأضاف: ''الوفاق يعني التعاون والتنسيق والمشاركة، ويعني أيضا جعل مجلس الوزراء سلطة تنفيذية حقيقية وفاعلة مسؤولة عن إدارة شؤون البلاد ورعاية أحوال اللبنانيين وليس طاولة للمناكفات السياسية وتبادل الحملات أو وسيلة لتعطيل العمل بالدستور والقوانين''• وأعلن القصر الجمهوري اللبناني رسميا عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري• وبموجب تلك التشكيلة، حصلت الأغلبية على 15 حقيبة، فيما حصلت المعارضة على عشر حقائب وحصل رئيس الجمهورية على خمس حقائب من إجمالى عدد حقائب الحكومة المؤلفة من 30 وزيرا•