يشهد الصالون الوطني للجلود المنظمة بأروقة قصادة بمدنية جيجل والذي سينتهي اليوم 12 نوفمبر 2009 إقبالا كبيرا من قبل الزوار الذين تهافتوا على شراء المنتج المحلي كالأحذية التي بيعت بين 1200 و1800دج ومن النوعية الرفيعة وكذا المعاطف والألبسة الجلدية التي بيعت هي الأخرى بين 6000 دج و7000 دج إضافة إلى حقائب اليد والأحزمة والأفرشة وغيرها• وقد عبر الزوار عن سعادتهم بمثل هاته المبادرات لاسيما وأن هذا الصالون ينظم لأول مرة بولاية جيجل وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية والوزارة الوصية وولاية جيجل وبمساهمة غرفة الصناعة التقليدية والحرة لولاية جيجل ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة• وحسب السيد محمد مرزرة فتحي مدير غرفة الصناعة التقليدية، فإن هذا الصالون الذي أشرف على تدشينه وزير النقل السيد عمار تو والسلطات المحلية، عرف مشاركة 49 مؤسسة مختصة في الصناعات الجلدية يمثلون 14 ولاية، منها مدبغة جيجل التي أوقفت تصدير المنتوج الخام لترقية هذا القطاع والمساهمة في تلبية حاجيات السوق الوطنية، وكذا مدبغة حنيفر مسعود بالميلية ومؤسسة صناعة سرج الأحصنة بقسنطينة ومؤسسة فزاري، وحيدش، ولعماري رشيد والسيدة رشيدة حيمدة من المرسى رفقة زميلتها الحرفية بونيرة نجاح من أدرار واللتان استطاعتا بفضل الإرادة التألق في الصناعة الجلدية اليدوية للحقائب وحافظات الأوراق النقدية والمعاطف إضافة إلى ألبسة الحرفي عبد المجيد والشركة الجديدة لتطوير صناعة الجلود، وغيرها• وقد تطرق المشاركون إلى تأكيد أن هاته الحرفة يتهددها الزوال بسبب إقدم البعض على تصدير جلود الأغنام للخارج مما يضر بالاقتصاد الوطني وكذا الغزو السريع للسوق المحلية بالسلع والمنتجات الصينية التي تفتقد في أغلبها للمعايير الدولية والتي تؤثر على البيئة من جهة وعلى المنتوج المحلي ذو الجودة العالية من جهة أخرى• كما عقد العديد من أصحاب الشركات والمؤسسات المختصة في صناعة الجلود والحرفيون عدة صفقات مهمة لتزويد مؤسسات ومجموعات وأفراد بمختلف السلع لجلدية في المستقبل وهو ما يساعدهم على تحسين ظروفهم التجارية لاسيما الحرفيون الجدد•