تصدرت ولاية جيجل المراتب الأولى وطنيا في انتاج الجلود وتحويلها، وهذا من خلال الإنتاج اليومي والسنوي الذي وصلت إليه كل من المدبغة الخاصة "خنيفر مسعود" بالميلية، والمدبغة ذات الطابع العمومي "مدبغة جيجل" بمنطقة الحدادة، وبهذا أصبحت ولاية جيجل من أهم ركائز الاقتصاد الوطني لما حققته حتى الآن من قفزة نوعية في جميع المجالات إلى جانب كونها الأولى في مجال الثروة الغابية وإنتاج الفلين. ومن بين الأوئل سياحيا لما استطاعت أن تستقطب أزيد من 7 ملايين مصطاف وصاحبة أكبر ميناء على المستوى الإفريقي بالإضافة إلى مشاريع أخرى في طور الإنجاز ستزيدها اهمية . حيث كانت لنا وقفة قصيرة بهذه المؤسستين على هامش الصالون الوطني للجلود المنظم في الفترة الأخيرة بالولاية بمشاركة 14 ولاية و50 حرفيا في مجال الصناعة الجلدية. ومدبغة "خنيفر" تنتزع الاعتراف في إنتاج جميع أنواع الجلود. حيث تألقت هده المدبغة " بالميلية في إنتاج أرقى أنواع الجلود وتحويلها، حيث نالت في الكثير من المرات جوائز محليا ووطنيا، لا سيما وأنها المؤسسة الأولى ذات الطابع الخاص الرائدة وطنيا في مجال إنتاج الجلود وتصديرها وإحرازها طاقة إنتاجية عالية. وتقع مدبغة الجلود "خنيفر" بدائرة الميلية على مستوى الطريق الرابط بين جيجل وولاية قسنطينة، تبعد عن عاصمة ولاية جيجل بحوالي 60 كلم، وقد ساعدها موقعها الاستراتيجي والبعيد عن التجمعات السكنية الكبرى التي من شأنها أن تتأثر بمفرزات وفضلات المدبغة، على تحقيق إنتاج يومي ضخم. تنتج المدبغة كل أنواع الجلود، جلد الغنم والبقر، وكذا جلد المعز، والتي تحصل عليها من مختلف المذابح المحلية والموزعة عبر التراب الوطني، فتقوم بمعالجتها عبر مراحل انتاجية.وحسب ما أفادتنا به مصادر من مسيرين بالمذبغة، فإنها تنتج يوميا 08 أطنان من جلد البقر و3000 قطعة من جلد الغنم و1500 قطعة جلد المعز يوميا. وتعمل المذبغة على تصدير إنتاجها إلى أكثر من 15 دولة أجنبية من القارات الخمس، كإيطاليا، إسبانيا، البرازيل، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الهند... وهذا ما جعلها تحقق رقم إنتاج أهلها لأن تصنف في المرتبة الأولى على مستوى الوطن في مجال تصدير الجلد كمادة خام، المدبغة تشغل 150 عامل دائم...من جهتها، احتلت مذبغة جيجل، مكانها الخاص في الاقتصاد الوطني، باعتبارها مؤسسة عمومية اقتصادية مختصة في معالجة جلد البقر فقط، ولكن حتى طوره النهائي بطاقة إنتاجية وصلت 04 ملايين قدم مربع، موجهة أساسا لصناعة أحذية الأمن للجيش الوطني الشعبي بنسبة 80.بالمئة.