عبد القادر العيفاوي محارب من محاربي الصحراء، مدافع فريق وفاق سطيف، حامل رقم ,4 رياضي يعشق كرة قدم حتى النخاع• دخل عالم الكرة منذ نعومة أظافره وتحدى الصعاب ليكون نجما ساطعا في سماء الكرة الجزائرية، حمل ألوان 4 أندية وطنية، وها هو اليوم يتقمص ألوان منتخبنا الوطني• ولد المدافع العنيد يوم 29 جويلية عام 1981 بحي الرويسو العتيق في بلدية محمد بلوزداد بالعاصمة، زاول دراسته الابتدائية بمدرسة سالم بوزناد بمسقط رأسه، لينتقل بعدها إلى إكمالية حنفي بالرويسو• إلا أن ولعه بكرة القدم حال دون مواصلة دراسته ليتوقف عنها نهائيا في السنة الثالثة من الطور المتوسط، وكان آنذاك قد التحق بفريق أولمبي العناصر، وهو ابن هذا النادي العريق، الذي لم يلعب في بطولة القسم الأول سوى مرة واحدة عام .2004 عائلة العيفاوي لم تنجب لاعبا واحدا فقط، بل لاعبان اثنان، لأن لعبد القادر أخ يصغره ب5 سنوات، هو عثمان، الذي يلعب لنادي أولمبي العناصر• تزوّج عبد القادر عام 2005 وهو أب لطفلين.. محمد إسلام ذو ال3 سنوات، والمشاكس سمير ذو السنة والنصف• عبد القادر العيفاوي العنيد ''الخشن'' فوق المستطيل الأخضر، أب حنون طيب، وإنسان عطوف، حسبما أكده لنا أحد أصدقائه المقربين• مشوار طويل من العطاء عنوانه الإصرار والعزيمة دخل عبد القادر العيفاوي إلى عالم كرة القدم وهو في التاسعة من عمره، عندما انضم إلى فريق أولمبي العناصر تلقن فيه أبجديات وفنيات اللعب طيلة 11 سنة إلى غاية عام 2001 . قدم الكثير من العطاء الرياضي واللقطات الفنية، إلا أنه لم يشارك رفقاءه فرحة الصعود إلى بطولة القسم الأول عام 2004 بعد فوزه في الجولة الأخيرة من البطولة على فريق اتحاد الحراش بهدف وحيد لصفر، ليحمل بعدها اللونين الأحمر والأصفر لمدة 4 سنوات لدى انضمامه إلى فريق نصر حسين داي في القسم الوطني الأول، والذي أظهر فيه قوة في اللعب وإصرار على تقديم الأفضل في الميدان• وقع العيفاوي عام 2005 مع نادي شباب بلوزداد العريق، حظي خلال موسمين بشعبية واسعة لدى أنصار الفريق العاصمي وتألق في الأداء بوسط الميدان، ما جعل مسؤولي نادي وفاق سطيف يعجبون بأدائه المتميز وفنياته الراقية، ليلتحق بعدها بالفريق السطايفي عام 2007 في منصب مدافع وحاملا لرقم 4 إلى نهار اليوم• مع أصدقائه يتحاشى الحديث عن الكرة ويحرص على الأكل والأناقة تعود اللاعب عبد القادر العيفاوي على قضاء معظم وقته، حين يكون بالعاصمة، بمحل بقالة في الحي الذي تقيم فيه عائلته• هذا المحل هو ملك للأخوين مراد وبوجمعة السطايفيان• يعشق عبد القادر الحديث والسمر بتلك البقالة مع أصحابه ومن بينهم صديقه الحميم'' بيلي''، ويتحاشى الحديث عن الكرة ومشاكل الأندية، بل يفضل الحديث عن الكباش، والأطباق، كونه يحب الأكل بشراهة كبيرة كما يحب التلذذ ب''الساندويتش'' الذي يعده بنفسه بقطعة من خبز الدار، وغالبا ما يكون ''المطلوع'' والجبن والكاشير حسب صاحب البقالة الذي أكد لنا أن من بين أهم مقتنيات عبد القادر الفواكه، والأجبان والياغورت والمشروبات• وأجمع العديد ممن تحدثت إليهم ''الفجر'' من أولاد الحومة التي نشأ فيها العيفاوي على تواضعه الكبير وحبه لمساعدة المحتاجين، خاصة شباب الحي المقبلين على الزواج، وهو يتميز بروح الدعابة، ويختار هندامه بحرص وذوق شديدين، كونه يولي اهتماما كبيرا بمظهره الخارجي وبأناقته• كما يحب عبد القادر الشخص السياقة والسيارات الفارهة، كما كسب سيارات عديدة مثل ''رونو كليو''، ''أسترا أوبل''، ''غولف الجيل الرابعة''، و''كيا سورانتو'' وغيرها• أولمبي العناصر•• خزان لا ينضب نشأ عبد القادر العيفاوي بحي ''لاسيتي'' في الرويسو، الحي الذي أنجب نخبة من لاعبي كرة القدم المعروفين على الساحة الوطنية، أمثال لاعب فريق اتحاد العاصمة كريم غازي، لاعب شباب بلوزداد رضوان اكنيوان، أمين أكساس ونبيل حيماني لاعبي فريق وفاق سطيف، وهما من أعز أصدقاء العيفاوي، جمعتهم الكرة بملعب الحي ليحملوا بعدها ألوان فريق أولمبي العناصر، ويجمعهم اللعب بنادي وفاق سطيف فشاءت الأقدار أن تجمعهم الكرة في مواقف عديدة وكم لعبوا أنداد وخصوما عندما لعب حيماني بفريق شبيبة القبائل مثلا، ويبقى نادي أولمبي العناصر مدرسة لكرة القدم وخزان لا ينضب للاعبين المحترفين• قال قبل سفرية القاهرة: ''مستعد للمواجهة إذا أقحمني سعدان في المباراة'' أبدى المدافع عبد القادر العيفاوي قبل انطلاق التشكيلة الوطنية إلى مدينة فلورانس الإيطالية لإجراء التربص المغلق، استعداده الكامل لخوض المباراة المصيرية ضد فريق منتخب مصر. كما أعرب عن ارتياحه للثقة الكبيرة التي منحه إياها المدرب الوطني رابح سعدان من خلال إدراج اسمه ضمن التشكيلة، وتمنى أن يتعافى رفقاؤه عنتر يحي ومجيد بوفرة لخوض مباراة التأهل، مشيرا إلى أن اللعب إلى جانب هؤلاء اللاعبين هو شرف كبير وتقمص الألوان المنتخب الوطني هو شرف أكبر يحلم به كل لاعب• وأكد لنا المدافع عبد القادر العيفاوي أن حظوظ الجزائر وفيرة في افتكاك تأشيرة التأهل إلى المونديال من مصر، وأبدى تفاؤله اتجاه قدرات اللاعبين الذين قطعوا شوطا طويلا ومشوارا مشرفا يتطلب الفوز بمباراة مصر في 14 نوفمبر الجاري والعودة إلى أرض الوطن وتأشيرة جنوب إفريقيا معنا لإدخال البهجة والسرور على قلوب ملايين الجزائريين الذين ينتظرون بشوق هذا التأهل منذ 24 سنة، خاصة أن اللاعبين على أتم وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا .2010 راضية·ت كريم مطمور الجناح الطائر لمنتخب الجزائر إذا كان الكثير يعرف صاحب القميص رقم 13 في الفريق الوطني الجزائري، وحامل القميص رقم 40 مع نادي بوريسيا موشينغلادباخ الألماني، فإن القلة القليلة لا تعرف أن القلب النابض الذي لا يتعب داخل الميدان صائلا جائلا بين الدفاع عن عرين فاواوي، أو الصعود لإقلاق الحراس وإسكان الكرة شباكهم كما فعلها مع الحارس المصري الحضري، أو عن طريق تمرير كرة على طبق لصايفي في مقابلة زامبيا بالبليدة، أن كريم مطمور ينحدر من قرية روراوة ببلدية السبت شمال ولاية تيارت، إلا أنه ولد في ستراسبورغ بفرنسا في 25 جوان من عام ,1985 بينما إخوته وهم خالد وعبد القادر والأخت الكبرى ولدوا ببلدة السبت، كريم آخر العنقود في العائلة، متحصل على شهادة البكالوريا درجة ثانية زائد سنتين دراسة بالجامعة، قبل أن ينقطع عن الدراسة ويتفرغ كليا لكرة القدم• هاجر والده مطمور بن مرابط سنة 1965 إلى فرنسا بحثا عن العمل الذي كانت فرصه قليلة غداة الاستقلال، ليعمل عقودا من الزمن بفرنسا التي شهدت ميلاد كريم، قبل أن يتقاعد، ويمتلك الوالد حاليا مسكنا بأعالي مدينة تيارت يوجد في حي صغير أحمد، حيث يكرس وقته للعمل الجمعوي والخيري والتطوعي• كما يعتبر والد كريم من المجاهدين الذين ساهموا في الكفاح المسلح، وينتمي إلى عرش الكرايش المعروف بمقاومته الكبيرة لقوى الاستدمار• وحسب أبناء قرية كريم وأفراد عائلته، فإن اللاعب لم يزر الجزائر من قبل، وكانت أول زيارة له بمناسبة تصفيات كأس إفريقيا والعالم ضمن الفريق الوطني• عمار عمارة