حالة استياء وتذمر هي التي تطبع الكثير من أصحاب الشهادات الجامعية وكذا المعلمين المستخلفين بالمدية، بعدما تم الإعلان عن فتح المسابقة الخاصة بشغل منصب أستاذ في الأطوار الثلاث من طرف وزارة التربية، إذ وبالرغم من فتح أكثر من 9268 على المستوى الوطني، إلا أن نصيب ولاية المدية لم يتعد 45 منصبا مخصصة للغات الأجنبية منها 6 مناصب للغة الفرنسية للتعليم المتوسط و37 منصب للتعليم الثانوي 24 لغة فرنسية و13 إنجليزية يشترط فيها حصولهم على شهادة ماستر أو ماجستير• أما بخصوص التعليم الابتدائي فلم يتم فتح ولو منصب ماعدا منصبين لأستاذين للتعليم عن بعد للطور المتوسط واحد مخصص للرياضيات والآخر للأدب• ومما زاد من غضب المعلمين المستخلفين وحاملي الشهادات البطالين أن الكثير منهم مرت على شغلهم لمنصب أستاذ مستخلف أزيد من ثلاث سنوات في عدة مناطق نائية بالمدية على غرار الشهبونية والكاف لخضر البواعيش ودراق وسبت عزيز• وعلّق الأساتذة المتعاقدين وحاملو الشهادات بالمدية آمالا كبيرة على هذه المسابقة، إلا أنهم تفاجأوا بالعدد القليل للمناصب المخصصة لولايتهم التي لا توفر فرص عمل كبيرة وهذا بالرغم من أن عدد الابتدائيات بالولاية يفوق 600 ابتدائية وهي التي لم يمنح لها ولو منصب مالي هذه السنة في حين يعاني عدد كبير منها العجز في التأطير• وفي لقاء جمعنا بالعديد من الأساتذة المستخلفين وكذا حاملي الشهادات بالولاية، هدد الكثير منهم بالدخول في حركة احتجاجية والاعتصام أمام مقر مديرية التربية بالمدية تعبيرا منهم عن رفضهم للإقصاء الذي طالهم والتهميش الذي تعاني منه ولايتهم• وعلى صعيد آخر، أبدى حاملو شهادة ليسانس علوم اقتصادية عن سخطهم وتفاجئهم لإلغاء الشعبة من التدريس في الطور الابتدائي ليجدوا أنفسهم مهددين بالبطالة، بعدما قضوا العديد من السنوات في مدارس نائية رفض الكثير من المعلمين التدريس بها• وبهذا القرار تبخّرت أحلام أصحاب هذه الشهادات في الإدماج•