اعتبر وزير الشؤون الخارجية الصحراوية، محمد سالم ولد السالك، تبريرات وزير الشؤون الخارجية الإسباني، ميغال أنخل موراتينوس المؤيدة للمغرب بخصوص طرد المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان، أميناتو حيدر لدى وصولها إلى مطار العيون ''غير مقبولة''· وأوضح رئيس الدبلوماسية الصحراوية في بيان تلقت ''الفجر'' نسخة منه أن تصريحات موراتينوس التي تناقلتها وسائل الإعلام والرامية إلى تبرير ''الحجج التقنية اللامقبولة'' بخصوص طرد ة أميناتو حيدر تعتبر ''غير مقبولة''· وأوضح النص أن ''أميناتو حيدر ملات فعلا بطاقة الركوب بمطار العيون بنفس الطريقة التي كانت تقوم بها دوما وصرحت أنها مواطنة صحراوية''· كما أضاف التصريح أن ''المغرب القوة المستعمرة لا يمكنه أن يرغم المواطنين الصحراويين المقيمين في الأراضي المحتلة على التوقيع أو التصريح أنهم مغربيون أو أن الصحراء الغربية مغربية''· وأكد رئيس الدبلوماسية الصحراوي في إشارة إلى الاتفاقيات الدولية السارية أن المغرب القوة المحتلة ''مجبر على توفير الوثائق والأوراق الإدارية الفردية للأشخاص الموجودين تحت نير احتلاله''· وأكد التصريح أن ''الوزير موراتينوس لا يمكنه أن يتبنى تصريح شرطة المحتل المغربي دون أن يتهم بالتعاون أو التواطؤ'' موضحا أن الوزير الإسباني ''يعرف جيدا'' أن الأمر كان يتعلق ب ''عمل خطير'' ''لأن المغرب لا يمتلك أي حق لطرد''المواطن الصحراوي من بلده الصحراء الغربية· وتساءل النص عما إذا كانت ''القوانين الدولية تمنع إسبانيا من استقبال شخص مطرود رغما عن إرادته مثلما كان الحال بالنسبة للسيدة أميناتو حيدر'' مشيرا إلى أن المناضلة الصحراوية طردت ''لأسباب سياسية'' مرتبطة ب ''تمسكها الدائم'' بضرورة احترام حقوق الإنسان ''التي ينتهكها المحتل المغربي'' وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال· وأوضح النص أن ''الدفاع عن حقوق الإنسان وتمسكه بحقوقه العالمية لا يعطي للمغرب حق طرد أميناتو ولا للوزير الإسباني للشؤون الخارجية حق تبرير الفعلة المغربية''· وبهذا الصدد دعت السلطات الصحراوية الحكومة الإسبانية للسماح للمناضلة الصحراوية بالعودة إلى بلدها الصحراء الغربية والعمل على تمكينها من التمتع بكل حقوقها بما فيها حرية التعبير والتنقل·