أكد الدكتور عبد القادر قنار رئيس البعثة الطبية الجزائرية بمكة، أن الجزائر اتخذت إجراءات معتبرة من أجل ضمان تغطية صحية جيدة لحجاجها بمناسبة موسم الحج إلى البقاع المقدسة· وأوضح السيد قنار أن ''هذه الإجراءات الطبية الهامة تخص الجانب الوقائي والعلاجي'' مشيرا إلى ''الوسائل البشرية والمادية الكبيرة التي سخرتها الدولة من أجل ضمان شعائر حج في أحسن الظروف الصحية الممكنة''· كما ذكّر بالعمل الكبير الذي تم إنجازه في هذا المجال، والذي انطلق منذ شهر ماي المنصرم على مستوى جميع ولايات البلاد بتنصيب لجان طبية لتحديد القدرة على آداء مناسك الحج التي انطلقت في عملها على أساس قرار وزاري يحدد قائمة الأمراض التي لا تسمح لأصحابها بالقيام بالتنقلات والإقامات الطويلة، على غرار بعض لأمراض المزمنة التي يخشى من تفاقمها· وأشار السيد قنار إلى أنه سيتم تزويد كل حاج لدى انطلاقه من المطار بشكل وقائي ب100 قناع ومحلول تفاعلي مع المياه، مضيفا أنه ودائما في إطار الوقاية من أنفلونزا الخنازير تم وضع ملصقات تحسيسية على مستوى أماكن إقامة الحجاج والفروع الطبية· وللتصدي لأي خطر من عدوى أنفلونزا الخنازير تزودت البعثة الطبية التي أنشأت صيدلية مركزية تحتوي على أكثر من 240 دواء على مستوى فرعها بجدة، وفرعين آخرين بالمدينة المنورة، فضلا عن فرعها الطبي المركزي بمكة بأكثر من 000,40 علبة من دواء أوزالتاميفير (مضاد للجراثيم)، أي ما يوازي جرعة لكل حاج ومبعوث· كما أوضح السيد قنار أننا ''وضعنا مراكز قيادية عملية خاصة بأنفلونزا الخنازير مكلفة بالمراقبة الوبائية لهذا المرض وإثبات الحالات الممكنة والأعمال الواجب تنفيذها'' مشيرا إلى أن تشكيلة هذه المراكز القيادية العملية مكونة من مختصين في الأمراض المعدية، ومختصين في الأوبئة، ومسؤولين عن الفروع الطبية· وبخصوص الجانب التنظيمي للإجراء الطبي الذي تم وضعه، أكد رئيس البعثة الطبية الجزائرية أنه من أجل تقريب الطبيب من الحاج تم إنشاء عشرة فروع طبية جوارية، يغطي كل واحد منها 4 إلى 6 فنادق، فضلا عن الفرع الطبي المركزي المتواجد بمكة· وعلى مستوى هذه الفروع التي تتوفر على وسائل كلاسيكية، كالنضاحات وقنينات الأكسجين وآلات قياس السكري وأدوية ضرورية ومعدات أخرى كافية، كما تعمل على مدار اليوم فرق طبية تضم أطباء ومستخدمين شبه طبيين، وتتوفر هذه الفروع على أسرّة مراقبة تسمح بالتكفل بالإطار الاستعجالي لبعض الحالات المرضية· أما الفرع الطبي المركزي المتواجد بمكة الذي يعمل به ممارسون مختصون في مرض القلب والسكري والمسالك البولية والنفس والأوبئة والجراحة، فضلا عن مختصين في التخدير والإنعاش، فيتوفر على عشرين سريرا استشفائيا بإمكانها التكفل ببعض الأمراض· وزيادة على المستخدمين الطبيين وشبه الطبيين الذين يبلغ عددهم 142 يساعدهم 6 أطباء من الحماية المدنية، تضم البعثة الطبية بالنسبة للإسعاف الطبي 6 إسعاف، 4 بمكة وسيارتان بالمدينة·