تنقل السيد محمود خوذري، وزير العلاقات مع البرلمان، أول أمس، إلى البقاع المقدسة كممثل رسمي للجمهورية الجزائرية لدى السلطات السعودية في موسم الحج الجاري، بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقد جندت الدولة كل الوسائل المادية والبشرية للتكفل الطبي بالحجاج الجزائريين الذين تنقلوا لأداء الركن الخامس من الإسلام من عدة دول كغينيا التي حل بعض أفراد جاليتنا المقيمة هناك بالبقاع المقدسة أول أمس. اتخذت الجزائر إجراءات معتبرة من أجل ضمان تغطية صحية جيدة لحجاجها بمناسبة موسم الحج إلى البقاع المقدسة حسبما أكده بمكة الدكتور عبد القادر قنار رئيس البعثة الطبية الجزائرية، موضحا أن هذه الإجراءات الطبية الهامة تخص الجانب الوقائي والعلاجي وذلك بتسخير وسائل بشرية ومادية كبيرة. وأشار السيد قنار إلى انه يتم تزويد كل حاج لدى انطلاقه من المطار بشكل وقائي ب100 قناع ومحلول تفاعلي مع المياه، مضيفا انه ودائما في إطار الوقاية من أنفلونزا الخنازير تم وضع ملصقات تحسيسية على مستوى أماكن إقامة الحجاج والفروع الطبية. وللتصدي لأي خطر من عدوى أنفلونزا الخنازير تزودت البعثة الطبية التي أنشأت صيدلية مركزية تحتوي على أكثر من 240 دواء على مستوى فرعها بجدة و فرعين آخرين بالمدينة المنورة، فضلا عن فرعها الطبي المركزي بمكة بأكثر من 40.000 علبة من دواء مضاد للجراثيم وهو ما يوازي جرعة لكل حاج ومبعوث. كما أوضح السيد قنار أنه تم وضع مراكز قيادية عملية خاصة بأنفلونزا الخنازير مكلفة بالمراقبة الوبائية لهذا المرض وإثبات الحالات الممكنة والأعمال الواجب تنفيذها، مشيرا إلى أن تشكيلة هذه المراكز القيادية العملية مكونة من مختصين في الأمراض المعدية ومختصين في الأوبئة ومسؤولين عن الفروع الطبية. وبخصوص الجانب التنظيمي للإجراء الطبي الذي تم وضعه، أكد رئيس البعثة الطبية الجزائرية انه من أجل تقريب الطبيب من الحاج تم إنشاء عشرة فروع طبية جوارية يغطي كل واحد منها 4 إلى 6 فنادق فضلا عن الفرع الطبي المركزي المتواجد بمكة. ولا يزال الحجاج الجزائريين من كل الدول يتوافدون على البقاع المقدسة، حيث غادر بعض الحجاج من غينيا بيساو تكفلت الحكومة الجزائرية بنقلهم أول أمس، من داكار باتجاه الجزائر متجهين بعد ذلك نحو مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج. حيث استقبلتهم إطارات من سفارة الجزائر بداكار والتي وضعت كل الوسائل لتوفير أحسن الظروف لتنقلاتهم. وبعد أن أعرب الحجاج عن فرحتهم لاستفادتهم من التكفل الذي يندرج في إطار علاقات الصداقة والتضامن بين شعبي الجزائر وغينيا بيساو تجمعوا في المجمع السياحي قبل السفر عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية.