سألني صحفي من إحدى الفضائيات السورية إن كانت جريدة ''الفجر'' بما لها من تأثير في الرأي العام في الداخل والخارج تقبل أن تقود مبادرة للتهدئة وإطفاء نار الفتنة بين بلدين شقيقين، خوفا من أن يتحول التصعيد الإعلامي والدبلوماسي إلى حرب عسكرية بين بلدين عربيين، وقال الأخ السوري لا بأس إن هذه أختنا الكبرى•• لكن من قال إن مصر هي الأخت الكبرى؟ إن كان الكبر بالمساحة فالسودان هي الأولى من حيث المساحة، وإن كان الأمر حيث السكان فمصر كبيرة بمليون فقير•• وإن كان في التاريخ والآثار، فالتاسيلي يضم أقدم الحضارات بآلاف السنين قبل الفراعنة، ثم من قال إن الفراعنة هم في مصر وحدها، الجزء الأكبر من الحضارة الفرعونية في السودان، الذي لا نعرف عنه إعلاميا إلا من مآسي دارفور، مع أن السودان نجحت في أكبر امتحان لها منذ أيام في إدارة مباراة رياضية بهذا الحجم من قوة المنافسة••• قال الإعلامي السوري هل في الجزائر من عقلاء لتبني المبادرة•• فقلت نعم في الجزائر عقلاء، لكن يبدو أنه لم يعد هناك عقلاء في مصر•• وأضاف وفي مصر ربما هناك شخصيات مثل محمد صبحي•• قلت هذا لا •• هذا ممثل استصغر نفسه، حين صب هو الآخر الزيت على النار في اتصالاته بالفضائيات••• فالمبادرة، إن كانت هناك مبادرة، لن تكون منا فنحن دافعنا عن كرامتنا التي مرغت في القاهرة وعلى فضائيات العار••• وكنت أتمنى أن يقول مبارك كلمة للتهدئة، لكنه هو الآخر زاد من حجم الكارثة••• نعم أيها المصريون، ونحن نعرف أن منكم الأشراف ممن فهموا اللعبة التي يريد أبناء مبارك لعبها على حساب الجزائر، لسنا مستعدين للتهدئة، إلا إذا اعتذرتم أنتم• فأنتم من بدأ وجريدة ''المصري اليوم'' التي تهددني بالمحاكمة• أقول لها إلعبيها مع بلومي في زمن الغفلة، وليس معنا، فنحن لا نعترف بقضاء دكتاتورية مبارك، ومرحبا بمحاكم دولية إن أردتم، أو لا بأس امنحوني التأشيرة وسآتي بنفسي للمحاكمة•• وقتها سنرى من الذئب ومن هي الفريسة•• ومع ذلك، لن نتنازل لكم عن المباراة التي قلتم إنها وسيلة الفرح الوحيدة للمصريين• انهزمتم في كرة القدم وتريدون تحميلنا هزيمتكم مثلما هي عادتكم، تحملون دائما الآخرين هزائمكم، حتى في حروبكم مع إسرائيل التي خاضها معكم العرب، فقلتم إنهم هم انهزموا ووحدكم كسبتم الحروب ورحتم توقعون الاتفاقيات على حساب الصف العربي والعروبة••• لا يشرفنا أن ننتمي إليكم وإلى عروبة ترونها مختصرة في حدود رؤيتكم للأشياء وجبنكم وغباؤكم المفضوح•• أنتم شلة مصابة بالهستيريا وجنون العظمة ليس إلا•••