فعلها عنتر يحيى، وأقصد بن شداد الجديد، الذي أنهى حياة الحضري الرياضية بهدف كان عنوانه التأهل إلى الأفضل، سيتذكره الحضري وسيحمله مثل كابوس لن يفارق منامه كما لن يفارق منام الفراعنة• هدف أكثر من رائع، ليس فقط لأنه هدف التأهل الذي ناله محاربو الصحراء بكل جدارة فحسب، بل هو الهدف الذي كشف عورة الفراعنة للأسف، ولا أقصد الشعب المصري بشكل عام، بل أقصد تلك الأقلام الصهيونية الحاقدة التي سبق لها أن كتبت ضد المقاومة الفلسطينية وأعلنت عداءها للشعب الفلسطيني، واليوم تكرر هذه الأقلام وهذه الأفواه حقدها الدفين ضد أهلنا في الجزائر• نعم، أقولها للمحسوبين على الفن والصحافة في مصر•• تعالوا بحجتكم وما قذفتموه من اتهامات باطلة على مشجعي الفريق الجزائري والشعب الجزائري، وذلك الفيديو الوهمي الذي ليس له علاقة بالخرطوم، والذي أوهمتم به رؤوسكم المتحجرة من الحقد والكراهية وأوهمتم به الشعب المصري، ونحن بدورنا سنقدم لكم حجتنا الناصعة والواضحة وضح الشمس التي لا غبار على شروقها، كما لا غبار على انتصار الجزائر على المستطيل الأخضر• وسنبدأكم طبعا بالمثل العربي الشهير ''السن بالسن والعين بالعين والبادئ أظلم'' • أنا لست جزائريا، ويشرفني أن أكون جزائريا لما لهذا الشعب من تاريخ لا يمكن لجهلائكم المحسوبين على الإعلام والصحافة أن يمنعوا شعاعه• نعم لقد انتابني الغضب وأنا أسمع ما قاله ذلك الإعلامي المصري الصهيوني وهو يدعو على أشقائنا بهذا الشكل البذيء الذي يدل على سوقية ذلك المقدم وبذاءة لسانه، وكيف كان يتمنى فشل منتخب الجزائر في جنوب إفريقيا، ويعد محاربي الصحراء بهزائم ثقيلة، كما أثقل الله رأسه (بالملوخية) من خلال برنامج ''البيت بيتك'' الذي امتد لساعات على القناة المصرية• وفي المقابل، أود أن أقول له إن محاربي الصحراء إن شاء الله سيقودهم عنتر بن شداد، وأقصد عنتر يحيى وصايفي وزياني ورفاقهم الأبطال، الذين كما هزموكم سيهزمون إن شاء الله الفرق الأخرى•• وإن غدا لناظره لقريب• ثم إن تأهل الجزائر عليكم رغما عن أنفكم وعن دهائكم وحيلكم التي اتبعتموها إعلاميا وقيامكم بحشد مجموعات شيطانية لا ناقة لها ولا جمل في الكرة سوى ضرب اللاعبين الجزائريين لإحباط عزمهم ومنعهم من التألق على المستطيل الأخضر في القاهرة، وذلك الفوز اللئيم الذي سرقتموه من لاعبين مصابين لعبوا تحت تهديد بلطجيتكم وعتاريسكم وأنتم كنتم أعلم الناس أن بغير ذلك ما كانت هناك مباراة فاصلة، بل سيكون الحسم بالتأكيد لقدم يحيى عنتر الذي لجم حصانه صولة الخرطوم فأذاقكم المر وشرب العسل مع رفاقه، وهنا بحق أقولها إن فوزهم عليكم هو بمثابة الفوز في كأس العالم• حقيقة أقولها، ويعلم الله لست متحاملا على أحد، ولكن قول الحق هو لوني، وإني كنت دائما أقول في كتاباتي في الصحف الإيطالية بلاد العرب أوطاني وتمنيت أن لا أشاهد ولا أسمع ما سمعته من التلفزيون المصري والإعلام المصري، وللأسف الفنانون المصريون الذين استخدموا لغة الاستعلاء، وكأن الجزائر تأتي من الأمس أو اليوم ولا تاريخ يذكر وتناسوا الفتوحات الإسلامية التي كان لهذا الشعب وهجها ونصاعة ذكرها كل هذا الأمر، حذا بي أن أصرخ بوجه الفراعنة، وأقول إنني في الحق لا أخشى منكم لومة لائم•• واليوم أكرر صرختي وأقول: كلنا جزائريون وطوبى لقدم عنتر يحيى وألف ألف ألف مبروك لعنتر يحيى ورفاقه، وألف ألف مبروك للشعب الجزائري، وكلنا إن شاء الله سنقف خلف الأخضر قلبا وقالبا•• ليذكر الجهلة من الفراعنة ومن تعاطف مع جهلهم من هم أحفاد عبد القادر ومن هم محاربو الصحراء• ونقول للحكومة المصرية الأفضل لكم أن تحلوا مشاكل الشعب الذي سينهار من الظلم والجوع والقهر وأن لا ترموا الأزمة في ملعب الجزائر وتمتصوا غضب المصريين مقابل عملية التوريث غير الشرعية• بالنهاية أقولها، بصفتي عراقي وعربي وجزائري إن شاء الله (طبعا إذا قبلني أهل الجزائر بينهم وشرفوني بذلك) إن شاء الله ألف مبروك لمحاربي الصحراء على هذا الإنجاز العظيم وتسلم أقدامكم، وبالذات تسلم قدمك يا عنتر! الدكتور علي الربيعي