سيتسلم جائزته في أنغولا وفي الدردشة الهاتفية التي جمعت نجم برنامج صدى الملاعب مع عنتر، الذي كان في مدينة بلفوز الفرنسية، أكد له الأول أن القناة قد أعدت له جائزة هامة تتمثل في كريستال سيكتب عليه ''عنتر يحيى الجزائري أفضل لاعب عربي ''2009 وأنه سيستلم هذه الجائزة من الصحفية الجزائرية المتألقة راضية صلاح في أنغولا على هامش نهائيات العرس الإفريقي• مدافع هدّاف تتويج عنتر لم يأت عفويا بل لمشواره الحافل مع المنتخب الوطني خاصة عام 2009 حين لم يكتف بدوره الدفاعي بل زاحم المهاجمين على إحراز الأهداف لينهي التصفيات كأحسن هدّاف• ويعد هدفه في آخر مباراة للخضر أهم وأجمل هدف سجله طيلة مشواره الحافل المليء بالتجارب الكبيرة، كونه لعب في رابطة الديكة الفرنسية كما تقمص ألوان إنتر ميلانو حيث تعرف على الكالتشيو واليوم هو قائد بوخوم في البوندسليغا• قضى على كبرياء الحضري وكل الفراعين رغم أن حارس منتخب مصر قد مرّغ الأرض في مباراة الذهاب حين تلقى ثلاثية مع الرأفة، إلا أنه ركب رأسه بعد أن عجز منتخبا زامبيا ورواندا من مباغتته، فظن أن الجزائر كذلك، لدرجة أن الفراعنة فكّروا في إقامة تمثال له بعد التأهل للمونديال• لكن فيما يبدو فتمثالهم تم تهديمه بصاروخ عنتري قضى عليه وعلى كبريائه وعلى كل أحلام الفراعنة لا لشيء سوى لأن الكبير كبير••• عنتر: ''أهدى اللقب إلى سدراتة'' فرحة عنتر بهذا التتويج لم تنسه مدينته سدراتة، التي أهداها اللقب ولسكانها الطيبيين• وهذه ليست المرة الأولى التي يثني فيها على مدينته، فعندما أمضى لبوخوم الألماني سئل عن جمال مدينة بوخوم فرد دون أدنى تردد قائلا: ''بوخوم جميلة لكن سدراتة أجمل•••''، حسب ما قاله ناصر بعد اتصاله بعنتر• طوارئ في كل سوق أهراس عاشت الولاية رقم 41 ليلة الإعلان عن تتويج عنتر يحيى كأفضل لاعب عربي على وقع الاحتفالات وخاصة في مدينته سدراتة، حيث سارع شبانها -حسب ابن عمه ناصر- إلى تحميل الجزء الخاص بمفخرتهم من الأنترنت وصارت تنتقل من هاتف لآخر في أجواء رائعة• أول تتويج جزائري منذ 1987 تتويج عنتر أكد أن عام 2009 قد أعاد الكرة الجزائرية بقوة إلى واجهة الأحداث، فبعد عودة ''الخضر'' للنخبتين القارية والإفريقية يعد تتويج عنتر الأول من نوعه منذ تتويج رابح ماجر بلقب أحسن لاعب إفريقي عام 1987 أي موسم تألقه الأوربي الكبير• وتجدر الإشارة إلى أن بلومي هو أول جزائري يحظى بجائزة خاصة وهي ''أحسن لاعب إفريقي'' عام 1981 بعد أن كان العقل المدبر لوصول منتخبنا لنهائيات كان ليبيا ومونديال إسبانيا .1982 باسم زغدي رسالة راضية صلاح إلى عنتر هو من قال أنا عنتر الجزائري ولست بوخوم الألماني، هو من تحدث بحماسة عن بلده الجزائر ودافع عن ألوانها بشراسة، هو من أهدى الجزائريين هدف التأهل إلى المونديال الغالي، وهو بكل بساطة مدافع، عنتر يحيى أو عنتر زمانه، ابن السابعة والعشرين ربيعا، من مواليد ميلوز الفرنسية من عائلة جزائرية أصلها من مدينة سدراتة من ولاية سوق أهراس أو سوق الأسود• عنتر استبسل في الدفاع عن العرين الجزائري مثلما فعل جده شهيد الثورة الجزائرية، وبالرغم من عيشه فترة قصيرة بالجزائر، إلا أن قلبه الصغير حمل الكثير من الحب للوطن• في السن 14 انضم عنتر إلى المدرسة الداخلية لنادي سوشو الفرنسي وتواصلت قصته مع المستديرة إلى غاية احترافه مع نادي باستيا بعد تجربة لم تكن بالناجحة في ميلان الإيطالي دامت موسما واحدا فقط• هذا المدافع ترك باستيا متوجها إلى نيس حيث شارك مع النادي في كثير من المباريات حتى مجيء المدرب فريدريك أنطونيتي الذي قرر إبقاءه في كرسي الاحتياط ما دفعه للمغادرة من جديد لتكون وجهته التالية خارج الحدود الفرنسية على سبيل الإعارة لنادي بوخوم، لكنه أصبح مهما وأساسيا مما جعل النادي الألماني يحتفظ به ولا زال إلى يومنا هذا ليس كلاعب فحسب بل كقائد للفريق• عنتر يحيى والمنتخب الجزائري رحلة بدأت شتاء ,2004 أحس فيها اللاعب بانتمائه الكبير لمحاربي الصحراء ليكون واحدا من نجوم الخضراء بكل المقاييس، 30 مباراة مهمة بحياة عنتر مع المنتخب لكن أغلاها في تاريخ اللاعب تلك التي أدخلت الجزائر إلى تاريخ المونديال مرة أخرى بهدف مدافع اسمه عنتر• تكلمنا عن نجمنا اليوم في مقدمة طويلة ولعل هذه السطور البسيطة تكفي لتجعل عنتر أفضل لاعب عربي لعام 2009 حسب استفتاء صدى الملاعب، نعم وبكل قوة عنتر الأفضل بنصف الأصوات تقريبا متقدما على أسماء كبيرة في كرة القدم وعلى رأسهم المصري محمد أبو تريكة الذي حل ثانيا والجزائري رفيق صايفي في المركز الثالث• ونحن في صدى الملاعب تمنينا لو كنت معنا اليوم نشاركك الفرحة، ألف مبروك عنتر، ألف مبروك ابن سدراتة مسقط رأس الوالد وألف مبروك يا ابن الجزائر بكل بساطة•