تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق هدفه المنشود بالفوز على بطل إفريقيا مرتين متتاليتين بالأداء والنتيجة، حيث تمكن من تحقيق ثلاث نقاط ثمينة وضعته في قمة المجموعة ومنحته إرادة وحلما أكبر في بلوغ هدف المونديال، حيث حققت الجزائر ما عجزت عنه أكبر المنتخبات الإفريقية، على غرار غانا، الكامرون والكوت ديفوار، حيث لم ينهزم المنتخب المصري منذ مدة طويلة ووضعت الجزائر حدا لهذه النتائج الممتازة للفراعنة، وأثبت الأفناك أنهم الأقوى تاريخيا وجسدوا السيطرة التي يشهد لها التاريخ العابر. * بوڤرة رجل اللقاء والدفاع بدون خطأ أدى الدفاع الجزائري بقيادة بوڤرة، حليش، عنتر يحيى وبوڤرة، مباراة كبيرة أمام مهاجمين عالميين على غرار عمرو زكي الذي كان مجيد ظله أول أمس بملعب تشاكر وأوقف جل محاولاته، مما جعل زكي معزول تماما وكان الحاضر الغائب في اللقاء بفضل قوة رجل اللقاء بدون منازع مجيد بوڤرة، فضلا عن حليش الذي كان الأمين في الدفاع والذي غطى كل الأخطاء في الوسط، مما جعله من أحسن اللاعبين فوق الميدان، دون أن ننسى المحارب عنتر يحيى الذي حارب حتى نهاية المعركة التي خرجت منها الجزائر غانمة بثلاثية ثمينة. * وسط الميدان أحسن في الشوط الثاني وزياني صنع الفارق الحديث عن اللقاء يجرنا إلى الحديث عن وسط الميدان الذي كان ممتازا دفاعيا في الشوط الأول، لكنه كان معزولا عن المهاجمين وتفطن المدرب رابح سعدان لذلك، فأقحم زياني في وسط الميدان الهجومي، فتحركت بالتالي القاطرة الأمامية ل "الخضر"، مما جعلها تسجل ثلاثة أهداف، الأول جاء بعد عمل جيد من زياني ثم متمور. أما الثاني، فجاء بعد مخالفة إثر عرقلة زياني على الجهة اليمنى، والثالث جاء بعد تمريره دقيقة من زياني، ولهذا يمكن القول إن كريم كان رجل المواجهة بعد بوڤرة الذي كان صخرة في الدفاع. * جبور صال وجال وغزال لقطة تساوي هدفا هجوم الجزائر الذي كان معزولا في الشوط الأول، لم يمنع اللاعب رفيق جبور من أن يصول ويجول في الميدان، دون غزال الذي فضل البقاء في احتكاك مع وائل جمعة ويراقب الكرات. وفي الشوط الثاني، تحرك زياني جعل المواجهة تتغير، فغزال على إثر كرة واحدة طوال التسعين دقيقة وضعها في الشباك وأثبت أنه لاعب موهوب، لا يحتاج للكثير من الكرات للتسجيل، وهذا على غرار أكبر المهاجمين العالميين، فضلا عن جبور الذي سجل بعد انفراده بالحارس عصام الحضري ببرودة دم شديدة، أثبت أنه أهم عنصر في هجوم المنتخب منذ أول أمس. * الجمهور لعب دورا كبيرا وسعدان كان ذكيا رغم الأداء الرجولي للاعبين، إلا أننا لا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الجمهور الجزائري الذي فجّر الملعب أكثر من مرة وضغط كثيرا على لاعبي المنتخب المصري، مما أفقدهم تركيزهم على المباراة وتحكمهم في الكرة، حيث كانوا اللاعب الثاني عشر في الملعب، دون أن ننسى الشيخ سعدان الذي كان ذكيا في الشوط الثاني، بإقحامه لزياني في وسط الميدان الهجومي وتمكنه من كسب المباراة، فكما يقال الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين، وبهذا فاز سعدان على حسن شحاتة وتغلب على المنتخب المصري بثلاثية. مباشرة بعد نهاية المواجهة البليدة عاشت الأفراح وقضيت ليلة بيضاء عاشت مدينة البليدة، ليلة الاثنين، ليلة بيضاء بعد الفوز المحقق على مصر، حيث يتخيل للجميع أن ساعة الاستقلال قد عادت من جديد بسبب الهتافات الكبيرة والجماهير التي خرجت إلى الشوارع، لتعبّر عن فرحتها بالفوز المحقق ضد المصريين، والذي له طعم خاص جدا، خاصة في إطار تصفيات كأس العالم، حيث عرفت المدينة زحمة كبيرة وإشعال العديد من "الفيميجان"، وأمورا أخرى زينت المدينة التي لم تنم منذ ثلاثة أيام، أضف إليها الليلة التي تلت المواجهة والتي كانت الأحسن على الإطلاق بالنسبة للجمهور البليدي. * كل ولايات الوطن كانت حاضرة العرس لم يقتصر على سكان البليدة فحسب، بل على جميع ولايات الوطن الجزائري، حيث شاهدنا العديد من ألواح ترقيم الولايات من بشار إلى تندوف وحتى أقصى الصحراء، حيث شارك الجميع في العرس والفرحة التي عمت مدينة الورود والتي جعلت الجميع في عالم آخر بعد الفرحة التي غمرت الشبان الشيوخ، وحتى العجائز، الذين خرجوا إلى الشوارع بالسيارات والدراجات النارية للتعبير عن سعادتهم الكبير بثلاثية تاريخية ضد المنتخب المصري. * الاحتفالات ستدوم أسبوعا كاملا من دون شك، أن الاحتفال لن يقتصر على ثلاثة أيام أو ليلة بعد اللقاء، بل سيدوم أسبوعا كاملا، سواء في مدينة البليدة أو كل ولايات الوطن، و هذا بسبب الإنجاز التاريخي الذي يعتبره الجميع أحسن فوز للجزائر على مصر، خاصة في الظروف التي جاء فيها بعد الضغط الكبير وغرور المصريين الذين اعتبروا منتخب بلادهم سيقهر الجزائر بخماسية، فأثبتت الجزائر مرة أخرى أنها تاريخيا الأقوى وستبقى كذلك... حبّ من حبّ وكره من كره. مدينة سطيف تهتز على وقع الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني مع إعلان الحكم عن نهاية المباراة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري، خرج الآلاف من السطايفية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، إلى شوارع عاصمة الهضاب العليا سطيف مهللين بالإنجاز الكبير الذي حققه رفاق خالد لموشية أمام "الفراعنة" الذين خرجوا من ملعب تشاكر محمّلين بثلاثية كاملة من توقيع متمور، غزال وحبور، حيث اكتسحت الشوارع العمومية والساحات بالأمواج البشرية التي كانت تحمل الرايات الوطنية، مرددة العبارة الشهيرة "وان.. تو..تري.. فيفا لا لجيري"، وهي أجواء يعجز اللسان عن وصفها، رغم أن مدينة سطيف عاشت خلال السنوات الأخيرة تقريبا نفس الأجواء بمناسبة تتويج الوفاق باللقبين العربيين والبطولة الوطنية، وهذا الشيء إنما يدل على مدى حماس أنصار المنتخب الوطني لمشاهدة فريقهم ينشط نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2010 بأنغولا، وتحقيق الحلم الكبير الذي يراود كل الشعب الجزائري، وهو التأهل إلى كأس العالم، الطموح الذي يأتي في الدرجة الأولى لدى العامة. والشيء الملفت للانتباه، هو خروج كل الشرائح لتجوب شوارع مدينة سطيف التي ألفت مثل هذه المناسبات، وحتى تلاميذ التعليم الثانوي المعنيين بامتحانات شهادة البكالوريا التي تدخل يومه الثاني، لكن مناسبة فوز المنتخب الوطني على الفراعنة كانت أكبر ولم يستطع الكثير منهم الخلود إلى النوم طيلة الليلة، والذين حوّلوا ليلي سطيف إلى نهار بفعل الألعاب النارية التي أضاءت سماء عين الفوارة. عنتر يحيى (المدافع الجزائري): "الحمد لله لقد فزنا بالأداء والطريقة، لقد قدمنا مقابلة جميلة لا سيما في الشوط الثاني. نستحق الفوز عن جدارة واستحقاق. لقد لعبنا ضد حامل اللقب الإفريقي (تتويجان متتاليان)، وأعتقد أننا كنا أفضل منهم بكثير فوق أرضية الميدان.. إنني سعيد جدا برؤية الراية الوطنية ترفرف عاليا". ياسين بزاز (مهاجم المنتخب الجزائري): "بعد شوط أول كان صعبا، خاصة على الصعيد البسيكولوجي، بادرنا بانطلاقة جيدة في الشوط الثاني.. تمكننا من تجسيد سيطرتنا بتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، إنني سعيد جدا بهذا الفوز الذي سيكون له الأثر الطيب على ما تبقّى من مشوار الاقصائيات". رفيق صايفي (مهاجم المنتخب الجزائري): "إنه يوم رائع لكرة القدم الجزائرية وللجزائر برمتها بعد هذا الفوز العريض والكبير ضد المنتخب المصري. لقد أظهرنا أننا نملك فريقا جيدا يحبس له ألف حساب ويمكنه الذهاب بعيدا في هذه المنافسات". شريف عبد السلام (لاعب وسط الميدان الجزائري): "ينبغي توجيه تحية خاصة للجمهور والمناصرين الذين ساندونا إلى غاية آخر دقيقة. التفوق على حامل اللقب الإفريقي بنتيجة 31 أمر رائع. المنتخب الجزائري يستحق هذا الفوز، فقد قدم مقابلة في المستوى وكان المهاجمون الجزائريون في الموعد وأدوا ما عليهم". نتائج الجولة الثانية السبت: زامبيا رواندا 1-0 الأحد: الجزائر مصر 3-1 المقابلات التي لعبت من قبل: رواندا الجزائر 0-0 مصر زامبيا 1-1 الترتيب ن ل ر ت خ له عليه الفارق 1-الجزائر 4 2 1 1 0 3 1 +2 2-زامبيا 4 2 1 1 0 2 1 + 1 3-رواندا 1 2 0 1 1 0 1 - 1 4-مصر 1 2 0 1 1 2 4 - 2 المقابلات المتبقية: 20 جوان: زامبيا الجزائر 5 جويلية: مصر رواندا 5 سبتمبر: الجزائر زامبيا 5 سبتمبر : رواندا مصر 10 أكتوبر: زامبيا مصر 10 أكتوبر: الجزائر رواندا 14 نوفمبر: مصر الجزائر 14 نوفمبر: رواندا زامبيا ملاحظة: يتأهل الفريق الأول في الترتيب إلى الدورة النهائية لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وتتأهل الفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى إلى الدورة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم بأنغولا. ص 14 في ندوة صحفية عقدها بعد اللقاء رابح سعدان " حققنا المهم أمام مصر و لايزال الأهم ضد زامبيا " صرح المدرب رابح سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية اللقاء وخروجه من غرف تغيير الملابس أن الفوز كان مهما ومستحقا نظرا للإرادة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون حيث أكد أنهم وفوا بوعدهم الذي قطعوه للجمهور الجزائري عبر الجرائد وكل وسائل الإعلام وقال أن الجزائر بهذا الإنجاز أثبتت قدراتها الكبيرة في لعب تأشيرة المونديال القادم وأنها تملك مجموعة ممتازة قادرة على تحقيق المعجزات في السنوات القادمة دفعنا بزياني في وسط الميدان والنتيجة هي ثلاثة أهداف وواصل سعدان حديثه عن الفوز حيث أكد أن الشوط الأول كان متكافئا ولم يتمكن اللاعبون من الوصول إلى مرمى مصر بسبب عدم وجود الصانع الحقيقي للألعاب، لكنه في الشوط الثاني طلب من زياني التقدم لوسط الميدان الهجومي وطالب اللاعبين بالسرعة في التنفيذ وقال أنها الخطة التي أتت أكلها والفريق الجزائري تألق وسجل ثلاثة أهداف كاملة مكنته من تحقيق الفوز الذي انتظره كل الجزائريين منذ مدة طويلة دون أن ينسى ضغط الجمهور الذي ساعد بشكل كبير جدا في تحقيق الفوز ريادة الترتيب تزيد من الضغط على الجزائر قال سعدان أن اعتلاء الجزائر ريادة ترتيب المجموعة بفارق الأهداف يزيد من الضغط عليها وقال أن المهم قد حقق في انتظار الأهم في زامبيا يوم العشرين من جوان الحالي وأكد أن وضع الأقدام على الأرض واجب وتحقيق نتيجة في زامبيا أمر محتم لكي يثبت الفريق الوطني أنه لم يسرق الفوز على مصر دون أن ينسى أن يؤكد صعوبة المهمة في زامبيا، خاصة في ملعب الموت الذي يعتبر من أصعب التنقلات إلى أدغال إفريقيا. المنتخب المصري قوي و لم يخرج من السباق بعد كما واصل سعدان حديثه عن المنتخب المصري حيث أكد أنه كان قويا جدا في لقائه مع الجزائر وخلق العديد من الصعوبات باستثناء ال 19 دقيقة التي سجلت فيها الأهداف وقال أنه سيبقى يحارب حتى الدقيقة الأخيرة ولن يكون خصما سهلا على غرار المنتخب الزامبي وقال أن الخطر يأتي دائما من المصريين لهذا يجب الفوز في زامبيا إذا أرادت الجزائر التأهل للمونديال وحتى التعادل يمنحها الأفضلية، لكن الهزيمة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر أتمنى لمصر حظا موفقا في كأس القارات ختم سعدان حديثه بتمنيه حظا موفقا للمنتخب المصري المقبل على كأس القارات في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل ضد كل من البرازيل وإيطاليا وأكبر دول العالم وقال أنهم أبطال ويستحقون المشاركة في مثل هذه التظاهرات الكبيرة وأكد أنه يتمنى أن يشرفوا إفريقيا أحسن تشريف بذهابهم إلى الدور الثاني أو النهائي وقال إنه يتمنى التوفيق لزميله حسن شحاتة في هذه الدورة الكبيرة. كريم متمور: " هدفنا ليس الفوز على مصر بل التأهل للمونديال " أكد اللاعب كريم متمور أن الجميع له الحق بالسعادة بعد الفوز على مصر، لكن يجب نسيان هذا الإنجاز بسرعة والتفكير من الآن في لقاء زامبيا الذي سيكون أصعب من مواجهة مصر وأكد أن الهدف منذ الوهلة الأولى هو التأهل للمونديال لهذا لا يجب أن يتوقف الحلم عند الفوز على مصر، لأن هذه النتيجة تبقى مرحلة واحدة وما ينتظر رفقاءه أصعب وأهم من الفوز على مصر، لهذا قال أن الحلم يبقى قائما رغم صعوبة المهمة. لا يجب تضخيم الفوز على مصر و قال متمور أنه لا يجب الحديث كثيرا عن لقاء مصر وكان الجزائر تأهلت إلى المونديال، حيث أكد أن ذلك قد يجعل المنتخب ينهزم في زامبيا لأن الجزائر استقبلت في هذه المواجهة ورغم صعوبة المنتخب المصري إلا أنها مطالبة بالفوز في ميدانها وهذا شيء طبيعي جدا لكن المونديال يتطلب الفوز خارج الديار وهذا لن يتحقق إلا بزامبيا، لأن الفوز في القاهرة سيكون أمرا أصعب من زامبيا وقال أنه يجب التفكير من الآن لأن أبواب المونديال تمر عبر اللقاء القادم في ملعب الموت. سعيد بهدفي الذي فتح الشهية لأهداف أخرى و قال متمور أنه جد سعيد بالهدف الذي سجله و الذي فتح أبوابا لأهداف أخرى من غزال و جبور وقال أنه فك العقدة بأداء فردي كان فأل خير على المنتخب الذي سجل ثلاثية وفاز بفارق كبير يجعله في مقدمة المجموعة، قال في آخر حديثه أن الهدف الأول له في ملعب البليدة وفي هذه التصفيات سيفتح له الشهية لتسجيل أهداف أخرى ووعد الجميع بهدف ثاني في لقاء زامبيا القادم والذي قد يكون هدف الفوز بحول الله حسب تعبير المتألق متمور. نشكر الجمهور كثيرا الذي كان أروع ختم جبور حديثه بالجمهور الذي ساعد المنتخب كثيرا في هذا اللقاء وعرف كيف يضغط على المصريين وعدم تركهم يحتفظون بالكرة في وسط الميدان مما أربكهم كثيرا، قال أنه لعب دورا كبيرا في تسجيل الثلاثة أهداف كما أضاف أنه لما دخل الملعب وشاهد كل ذلك الجمهور قال في نفسه ممنوع الهزيمة أو التعادل اليوم كما أشاد بالتصفيقات الحارة بين الشوطين على لاعبي الخضر التي زادت من عزيمتهم دون أن ينسى ملعب تشاكر الذي أضحى فأل خير على الجزائر ككل عبد القادر غزال: " هدفي هو الأغلى في مشواري الكروي " أولا كيف تعلق على فوزكم بثلاثة أهداف الحمد لله لقد تمكنا من العودة بقوة في الشوط الثاني مما مكننا من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة وتحقيق فوز ثمين جدا مكننا من الصعود إلى مقدمة الترتيب وأظن أن الشوط الثاني والخطة التي لعبنا بها كانت ممتازة لحد كبير وهذا ما سمح لنا باختراق الدفاع المصري بعد الهدف الجميل الذي سجله متمور في الشوط الثاني لم تظهر كثيرا في اللقاء لكنك سجلت هدفا لم ألعب في قلب الهجوم وليس شرطا أن تظهر وتشارك في الهجمات، فجبور تكفل بهذه المهمة لكن لا ننسى أن دفاع مصر كان قويا وكان يجب على أحد منا الاحتكاك به من أجل عدم تركه يلعب الكرة ولما أتيحت لي الفرصة الوحيدة وضعتها في الشباك وأنا جد راض عن الآداء الذي قدمته لأنني لعبت بشكل أكاديمي و سعدان من طلب مني ذلك. سجلت أول هدف لك في لقاء رسمي مع الجزائر أنا جد سعيد بهذا الهدف الذي سجلت والذي سمح للمنتخب الجزائري أن يقتل المباراة لكن المصريين تأثروا كثيرا ، صدقني قبل أن ينفذ بلحاج المخالفة تيقنت من التسجيل كما أنني كنت أعلم أنه المرمى الذي سجل فيه ثلاثة أهداف في لقاء السينغال لهذا قلت أننا سنسجل عليه ثلاثة أهداف أخرى وتمكنا من ذلك في الأخير هل تكهنت بالفوز على مصر بثلاثية بطبيعة الحال لا يمكن أن تتصور الفوز بثلاثة أهداف حتى مع الفرق المتوسطة فما بالك مع منتخب مصر بطل إفريقيا مرتين الذي عجز عن قهره أكبر الفرق الإفريقية على غرار (الكاميرون والكودي فوار) لهذا أظن أنهم كانوا أقوياء لكن إرادتنا كانت كبيرة جدا فوق الميدان مما مكننا من الفوز في الشوط الثاني و إهداء الفرحة للشعب الجزائري. كيف ترى مواجهة زامبيا يجب نسيان هذا الفوز بسرعة و العودة إلى التحضير بجدية للقاء زامبيا وهذا لتحقيق الفوز هناك، لأنه السبيل الوحيد للتأهل إلى المونديال لهذا يجب وضع الأقدام على الأرض والتفكير جديا في لقاء العشرين من الشهر الجاري، لأنه أصعب مما يتصوره الكثير و أتمنى التسجيل في هذه المواجهة مرة أخرى لأهدي الفوز لكامل الشعب الجزائري. وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار: " أشكر اللاعبين والجمهور على إسعادهم للشعب الجزائري " أكد وزير الشبيبة و الرياضة الهاشمي جيار ل "الأمة العربية" أنه يشكر كثيرا لاعبي المنتخب الوطني على هذا الإنجاز التاريخي الذي يثبت تلاحم الشعب الجزائري و اعتلاء صوته على الجميع بصوت واحد يقول تحيا الجزائر وأكد أن الجمهور لعب دورا كبيرا في الفوز لهذا يشكره بالمناسبة وقال أنه فوز شعب بأكمله لأن الجزائر اليوم تخرج للشوارع من أجل التعبير عن الفرحة الكبيرة وقال جيار أنه لا ينسى الدور الكبير الذي لعبه المصريين في لقاء اليوم وتمنى لهم حظا موفقا في كأس القارات روراوة: "فوز قد يقودنا إلى المونديال ونتمنى المعاملة بالمثل في مصر" طالب رئيس "الفاف" محمد روراوة المصريين بأن تكون معاملة المنتخب الوطني في مباراة العودة بين الفريقين المقررة في منتصف نوفمبر المقبل ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجوعة الثالثة بتصفيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، بالمثل، وذلك بعد الاستقبال الحار الذي حظي به المصريون والحماية الأمنية التي تم إحاطتهم بها طيلة تواجدهم في الجزائر، إضافة إلى المعاملة الجيدة من الأنصار، رغم كثرتهم في الملعب. وقد أنعش المنتخب الوطني آماله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد سنتي 1982 و1986، حيث تبقى في حوزته أربع مباريات أمام زامبيا ومصر خارج القواعد، ورواندا وزامبيا في الجزائر. وقال روراوة: "استقبلنا الوفد المصري أحسن استقبال ووفرنا له كل الظروف المناسبة، ونتمنى أن نلقى نفس المعاملة في مباراة الإياب". وشبّه روراوة الانتصار على مصر ب "الفوز الكبير الذي سيقود الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، ولم لا نهائيات كأس العالم"، مثنيا في الوقت نفسه على الروح الرياضية التي تحلى بها اللاعبون والجماهير التي حضرت المباراة بالملعب. * عبد الرحمان مهداوي (مدرب وطني سابق): "سعدان تفوق على شحاتة بذكائه" من جهته، صرح المدرب الوطني السابق مهداوي أن سعدان وفق في الخطة التي انتهجها وكان واثقا من أن المنتخب الوطني قادر على صناعة الفارق عند انتهاء الشوط الأول الذي كان فيه خارج الإطار، وقال إن الأمر الذي يبرز ذكاء سعدان هو تحليله الجيد لطريقة لعب الفراعنة، حيث لاحظ جيدا أنهم يعتمدون على اللعب الجماعي والتكتل المكثف في الدفاع عند هجوم المنتخب الجزائري، ولذلك ركز في المرحلة الثانية على الكرات الثابتة والتوغل من بعيد والقذف، وهو ما جاء بالثمار. وأكد أن هذا الفوز سيحل عقدة اللاعبين ويتنقلون إلى زامبيا بمعنويات مرتفعة، وقال أيضا إنه لا يجب الاغترار كثيرا بهذه النتيجة، لأن الطريق إلى المونديال لا يزال بعيدا. * جمال مناد (لاعب دولي سابق): "الفوز مهم لكن لا يجب نسيان مواجهة زامبيا" أكد اللاعب الدولي السابق جمال مناد أن المدرب الوطني سعدان أظهر قدرات تكتيكية عالية في مباراة المنتخب المصري، حيث ترك المبادرة لهذا الأخير في الشوط الأول، مع التحصين الدفاعي الجيد ووضع زياني في منصب مدافع أيمن أمام بوڤرة. وفي المرحلة الثانية، دفع به إلى الأمام وجعله أكثر تحررا، وبالتالي قام بإنعاش خط الوسط. وبخصوص النتيجة المسجلة، قال مناد إن الفوز لا يعني التأهل إلى المونديال، لكنه سيفتح الشهية للاعبين لأداء بقية المباريات بكل قوة، خاصة المواجهة الصعبة المرتقبة بعد أسبوعين في زامبيا. يزيد منصوري: "الآن يمكننا أن نحلم بالمونديال" * أولا كيف تعلق على هذا الفوز الساحق؟ ** الحمد لله أننا لم نخيب كل الجماهير التي تنقلت لمؤازرتنا وتمكنا من الفوز بعد الضغط الرهيب الذي عشناه مؤخرا أثناء التربص، وحتى خلال الأشهر الماضية، المهم في هذه المقابلات هي النقاط الثلاث وتسجيلنا لثلاثة أهداف مهم جدا، لأنه يجعلنا في صدارة المجموعة، لأن فارق النقاط يلاعب دورا كبيرا في التأهل للمونديال في نهاية المطاف. * في الشوط الأول كانت المهمة أصعب، أليس كذلك؟ ** هذا صحيح، فكل فريق كان متخوفا من الآخر، حيث رفضنا المغامرة، لأنه لازال هناك شوط ثان يجب رمي الثقل فيه في الهجوم، حيث واصلنا عملية جس النبض. ولما علمنا أن المنتخب المصري لا يمكنه تقديم الكثير في الشوط الثاني، تغير لعبنا، لهذا طلب منا سعدان عدم المغامرة في الشوط الأول وانتظار ما سيسفر عنه أداء المصريين. * الانتفاضة جاءت في الشوط الثاني... ** يمكن القول إن الفعالية الهجومية كانت موجودة والحمد لله، لأننا دخلنا الشوط الثاني بكل عزيمة وغيّرنا طريقة لعبنا وتمكنا من افتتاح باب التسجيل عن طريق لقطة فردية، وهي الأمور التي تحل العقد في مثل هذه اللقاءات، وهو الهدف الذي سمح لنا بإضافة أهداف أخرى، والحمد لله على كل شيء، لأنه وفقنا في الفوز ضد مصر بعد عناء طويل. * كيف كان المنتخب المصري؟ ** لا ننسى أننا لعبنا ضد بطل إفريقيا مرتين متتاليتين، لهذا فلاعبوهم لهم فنيات عالية ومهارة كبيرة في التحكم في الكرة، لهذا إيقافهم لم يكن سهلا، خاصة في وسط الميدان، لأنه يجيدون لعب كرة القدم بصورة لا يمكن أن يتصورها أحد وكانوا في المستوى، لكن المشكل عندهم انهاروا بعد تلقيهم الهدف الأول ونحن بمساعدة الجمهور تمكنا من تحقيق فوز ثمين جدا. * كيف ترى حظوظ الجزائر في التأهل لكأس العالم؟ ** منذ القرعة أكدنا أننا عازمون على التأهل لكأس العالم، وبعد الفوز على مصر آمالنا تزيد بطبيعة الحال والحلم يقترب شيئا فشيئا، لكن لا ننسى أن ما حققناه لا يعتبر إلا بداية وما ينتظرنا أصعب بكثير، بداية من التنقل الصعب إلى زامبيا الذي ينتظرنا يوم العشرين من الشهر الجاري، لهذا يجب نسيان الفوز على مصر بسرعة للتحضير جيدا بعد العودة من الأيام التي منحنا إياها سعدان. * ملعب البليدة أضحى فأل خير عليكم... ** بطبيعة الحال، فوزنا في أربع مواجهات متتالية في تشاكر ضد فرق كبيرة، يثبت أننا اعتدنا عليه وعلى جمهوره، لهذا لا يمكن الحديث مستقبلا عن ملعب 5 جويلية، لأننا سنكمل التصفيات في هذا الملعب الذي كان فأل خير وسيكون بحول الله السبب في تأهلنا للمونديال، لأنه ملعب قريب جدا من الأنصار الذين يضغطون على الخصم بشكل رهيب ويرهبهم ويسهل من مهمتنا في الفوز. * كلمة أخيرة للجمهور... ** أشكر كل الجماهير التي ساندتنا حتى الثواني الأخيرة وساهموا بشكل كبير في تحقيقنا للفوز بضغطهم الرهيب، وأقول إن الجزائر بجمهورها العريض لها الحق في الذهاب للمونديال، فيا أخي تصور أننا سنكون في جنوب إفريقيا، فهذا حلم أي لاعب مهما كان مستواه، لهذا لن نفرط فيما تبقّى وسنحاول الفوز في زامبيا لضمان نصف تأشيرة التأهل إلى أكبر حدث عالمي. أقوال الصحافة المصرية بعد اللقاء الجمهورية: "الجزائر والحضري هزمونا" حمّلت صحيفة "الجمهورية" مسؤولية خسارة الفراعنة للحارس الدولي عصام الحضري الذي تردى مستواه كثيرا حسب صاحب المقال والدليل على ذلك تلقيه ثلاثة أهداف كاملة وفي وقت قصير. وأشادت الصحيفة بالروح القتالية التي لعب بها اللاعبون الجزائريون والحماس الكبير الذي صنعه الجمهور الغفير في الملعب. وفي تحليلها للمباراة، تأسف صاحب المقال لعدم ترجمة أشبال شحاتة لسيطرتهم خلال الشوط الأول إلى أهداف، حيث كان بمقدورهم الوصول إلى شباك ڤاواوي بالنظر إلى التهلهل الواضح الذي بدا على اللاعبين الجزائريين. ولكن كما قال انقلب الوضع رأسا على عقب في المرحلة الثانية وسيطر المنتخب الجزائري على مجريات اللعب واستطاع الوصول إلى مرمى الحضري لثلاث مرات، أمام مرحلة السبات التي دخل فيها الفراعنة. ومن جهة أخرى، انتقدت الصحيفة خيارات المدرب شحاتة، خاصة عندما أبقى المهاجم عمرو زكي في منصب قلب هجوم لمدة طويلة، رغم أنه لم يقدم شيئا، كما أعابت عليه تأخره في إجراء التغييرات الضرورية. وذكرت الصحيفة أيضا بأن المنتخب المصري أصبح رصيده متجمدا عند نقطة واحدة في المركز الرابع والأخير بالمجموعة، بفارق الأهداف فقط خلف رواندا، بينما صعد المنتخب الجزائري إلى قمة المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام نظيره الزامبي، وذلك بعد مباراتين لكل فريق. وأشار الصحفي أيضا إلى أن الإتحاد المصري لكرة القدم سيعقد، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا لغرض الوقوف على أسباب الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفراعنة. أخبار مصر: "منتخب الفراعنة ينهزم بالثلاثية أمام الجزائر" تحدثت صحيفة "أخبار مصر" عن مباراة المنتخب المصري ونظيره الجزائري، حيث قالت إن الفراعنة رهنوا حظوظهم في الذهاب إلى مونديال جنوب إفريقيا، خاصة وأنهم أصبحوا يحتلون ذيل الترتيب بنقطة واحدة خلف رواندا، عكس المنتخب الجزائري الذي تصدر المجموعة بأربع نقاط متقدما المنتخب الزامبي بفارق النقاط. ونقلت الصحيفة تعليقا للاعب الدولي المصري السابق مجدي عبد الغني، الذي طالب بإبعاد اللاعبين الذي تدنى مستواهم من المنتخب، وأشارت أيضا إلى الجماهير الجزائرية الغفيرة التي غصت بهم مدرجات ملعب تشاكر.