وجرى تناقل عبارة ''عيدك سعدان كل عام وأنت رابح'' بين العديد من الجزائريين، كما كان الجميع يؤكد على عدم ذكر اسم ''مبارك''، فقول ''عيدك مبارك ''تجعل صاحبها يتلقى تصحيحا في شكل مداعبة، لأنها، باتفاق الجميع، تذكرهم بالعائلة التي أرادت أن تفرح بالخداع على حساب دولة بأكملها• وما ميز العيد هذه السنة هو تزامنه مع المباراة الأسطورية التي أهلت الجزائر لتمثيل العرب والأفارقة في المونديال، وجعل الجزائريون من العيد محطة من محطات التعبير عن سعادتهم بإنجازات الأبطال، وتجسد ذلك في شراء الأطفال لملابس رياضية بألوان المنتخب الجزائري وربط أشرطة ملونة بالأخضر والأحمر والأبيض على قرون الكباش• وعند الذبح، بعد صلاة العيد، قامت أغلب العائلات برفع العلم الوطني بالقرب من مكان النحر، رغبة منها في تطبيق السنة الإبراهيمية من جهة والفرحة بفوز الجزائر من جهة أخرى• وقامت بعض العائلات بتسمية فديتها بشحاتة والآخر سماه مبارك وغيرها من الأسماء، كما قام أحد الموالين في ولاية ورقلة بنحر عدد من الكباش وتوزيع لحمها على الفقراء والمحتاجين، قائلا للجميع ''مبروك علينا والدزاير تستأهل أكثر من هكذا''• هكذا كانت أجواء التغافر والنحر في الجزائر كلها، الحديث عن المباراة موضوع جميع الأصدقاء والأقارب وحتى العائلات، فقد كانت فرصة الالتقاء موضوعا للحديث عن عيد '' 18 نوفمبر'' بين الذين لم يلتقوا قبل وبعد المباراة من الحديث عليها•