أخذت عملية الترشح لانتخابات تجديد عضوية مجلس الأمة تسارعا واضحا بعد إعلان مصالح الداخلية عن فتح باب سحب استمارات الترشح، مع تحديد ال15 من ديسمبر كآخر موعد لإيداع الترشيحات، حيث دخلت الأحزاب المعنية بالعملية في سباق ضد الزمن للحسم في هوية مرشحيها عبر الولايات، مع المراهنة على التوصل إلى إجماع داخلي حول مرشح واحد مؤهل لتوحيد الصفوف المحلية ولمنافسة مرشحي باقي الأحزاب• أنهت جبهة التحرير الوطني التحضيرات المتعلقة بانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، والمتمثلة في اختيار المرشحين على مستوى الولايات، وحسب ما أوضحه المكلف بالإعلام لجبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، فإن الحزب قد أنهى الانتخابات الأولية في كل الولايات، باستثناء ولاية المدية، التي ستجرى فيها الانتخابات لاختيار المرشح لمقعد سيناتور يوم الخامس من ديسمبر المقبل• وأضاف المتحدث أمس، في اتصال مع ''الفجر''، أن الحزب يوجد حاليا في مرحلة الاحتكاك مع التشكيلات السياسية الأخرى من أجل اختيار الأحزاب التي ستتحالف معها جبهة التحرير في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وقال في السياق إن الأفالان يفضل اللجوء إلى التحالفات المحلية على مستوى القاعدة مع منتخبي الأحزاب الأخرى بدلا من التحالفات المركزية، والتي قد لا يكون لها الأثر الكبير، حيث تعتمد هذه التحالفات المحلية على العلاقة بين منتخبي الأفالان ومنتخبي الأحزاب الأخرى، كما أن العلاقات الطيبة بين هؤلاء بإمكانها إنجاح التحالفات حسب المتحدث• وبينما لم نستطع التعرف على مجريات الأمور وسط التجمع الوطني الديمقراطي، لعدم تمكننا من الاتصال بقيادته، فإن خيار حركة مجتمع السلم في الاستعداد لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لا يختلف كثيرا عما يقوم به الأفالان، حيث أكد الأمين الوطني المكلف بالانتخابات، عبد القادر عبد اللاوي، أن حمس قررت المشاركة فقط في الولايات التي تملك فيها حظوظا أكثر للظفر بمقعد في الغرفة الأولى للبرلمان، وكشف عن اجتماع للمكتب الوطني للحركة لاختيار الولايات المستهدفة قبل تاريخ ال10 من ديسمبر المقبل• وأوضح المتحدث، في اتصال مع ''الفجر''، أن الحركة تركت خيار التحالف مفتوحا على كل التشكيلات السياسية، مع إعطاء الأولوية لأحزاب التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، وقال إن حمس قد تلجأ أيضا إلى التحالف مع المرشحين الأحرار في حال اضطرارها• وتعد مرحلة التحالفات المرحلة التي أعقبت عملية اختيار مرشحي حمس لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وقال إن عملية الانتخابات الأولية جرت في كل ولايات الوطن وبشكل عادي، حيث لم تسجل حسبه طعون ولا مشاكل• وستجرى انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة يوم ال29 ديسمبر المقبل، والتي سيعمل خلالها الأفالان على الاحتفاظ بالأغلبية، بينما يسعى الأرندي إلى افتكاكها منه، كما ترغب حمس في الحصول على عدد معتبر من المقاعد، فيما فضل حزب العمال عدم المشاركة في الانتخابات التي سيخوضها أيضا كل من حركة النهضة والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والجبهة الوطنية الجزائرية•