دعت النساء المشاركات في اليوم الدولي لمكافحة العنف ضد النساء في ولاية تيزي وزو إلى ضرورة التعجيل في إنشاء وخلق مرصد وصندوق وطني للتكفل بالنساء المطلقات، مع ضرورة تماشي الإجراءات القانونية وحماية هذه الشريحة التي قهرتها الظروف الاجتماعية لأسباب أو لأخرى• وكشف هذا اليوم الدراسي، الذي يعد الأولى من نوعه في الولاية وبادرت إلى تنظيمه مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، عن إحصاء ما لا يقل عن 35 امرأة بدون مأوى وينحدرن كلهن من مناطق تيزي وزو بعد أن رمت بهن الظروف القاسية إلى الشارع وبحوزتهن أطفالهن الصغار• وانصبت جل المداخلات التي لقيت اهتمام واسعا من طرف الحضور جلها على ضرورة إعادة الاعتبار للمرأة المطلقة وحمايتها وأبنائها القصر من الاعتداءات والتعسف والظلم، ما يستدعي حسبهم وجوب سنّ قوانين ردعية تخدم حقوق هذه الشريحة• وطرح المشاركون مشكل عدم منح بيت الزوجية للمرأة بعد طلاقها والتي تجد نفسها في الشارع وأولادها دون دخل ولا إعانة مالية، ما يدفع بها إلى التسول في مجتمع لا يرحم• وأكد هؤلاء خلال مداخلاتهم أن الحصة المالية التي يقرها القانون للمرأة المطلقة والمقدرة ب3 آلاف دج لتأجير سكن في حال طلاقتها تبقى ضئيلة جدا، ما يستدعي إعادة النظر فيها وأسعار سوق العقار الحالي خاصة وأن الكثير من هذه النساء يشتكين اليوم من نقص أو غياب في الكثير من الحالات المنح الغذائية التي يقرها القاضي للمرأة وأطفالها• كما طالب العديد من المختصين في سياق متصل بوجوب التعجيل في إنشاء مركز استعجالي للتكفل بالفتيات الفارات من البيت العائلي وهو المشكل الذي يتكرر، إلى جانب اعتبار هذا المرصد بمثابة مأوى لحمايتهن والمرأة المطلقة من بطش الشارع مع العمل على إعادة إدماجهن في أحضان المجتمع•