المجموعة الأولى ظهرت جنوب إفريقيا في الخارطة الكروية عند تنظيمها وتتويجها ب''الكان ''1996 وكانت تلك البطولة هي الأولى لمنتخب الأولاد في نهائيات كأس إفريقيا ورغم نقص الخبرة إلا أنهم تمكّنوا من فرض منطقهم قبل أن ينقلوا تفوقهم القاري إلى الصعيد العالمي بنجاحهم في الوصول للمونديال الفرنسي 1998 لكنه سجل مشاركة محتشمة• ونفس السيناريو تكرر في الدورة الموالية في المونديال الآسيوي، بعدها دخلت كرة بلاد مانديلا في غيبوبة حقيقية، حيث غابت الإنجازات فوق الميادين ليبقى اختيار جنوب إفريقيا يوم 15 ماي 2004 هو الحدث الأبرز• وهاهم الأولاد سيلعبون مواجهة الافتتاح ضد المكسيك وكلهم أمل في الاستفادة من أخطائهم في كأس القارات الأخيرة التي لم يقنعوا خلالها أي أحد رغم إدراكهم للمربع الذهبي• وتواصلت النكسات التي جعلت هذا المنتخب لا يقوى حتى على التأهل لنهائيات الكان 2010 بأنغولا وهو ما جعل مسؤولي الاتحادية يتحركون في كل الاتجاهات لإعادة البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا، الذي أشرف سابقا على البافانا ثم انسحب للمشاكل الصحية التي اعترضت زوجته، وقد خلفه مواطنه جويل سانتانا لكنه لم يقنع لتكون العودة لباريرا الذي بإشرافه على أحفاد مانديلا يكون قد شارك في المونديال مع 5 منتخبات مختلفة وهي البرازيل، الكويت، الإمارات والسعودية، وهو ما يجعله يعدّل الرقم القياسي الذي هو بحوزة الصربي بورا ميلوتينوفيتش• وكانت أولى قرارات باريرا هي إعادته للابن الضال مكارثي لتحقيق التألق داخل القواعد• المكسيك تتويج الصغار خير محفّز للكبار تملك المكسيك عراقة كبيرة في كرة القدم بعد أن تعرّفت عليها في مراحلها الأولية وهو ما سمح لها بأن تسجل حضورا شبه دائم في بطولات العالم، حيث تحتل المرتبة الخامسة من حيث المشاركة بعد كل من البرازيل، الأرجنتين، إيطاليا وألمانيا• ويعد الحارس المكسيكي، أنطونيو كارباخال، التاريخ بمشاركته في 5 نهائيات وهو رقم قياسي لا يشاركه فيه سوى الألماني لوثر ماتيوس• لكن وعلى مدار 7 عقود و13 مشاركة لم يتمكّن أبناء الآزتيك من تجاوز حاجز الدور ربع النهائي عندما استضافوا البطولة عامي 1970 و.1986 لكن منتخب الألوان الثلاثة كما يلقّب حقق أفضل إنجازاته عندما توّج بكأس القارات عام 1999 كما حقّق منتخبهم لأقل من 17 سنة طفرة كروية عندما توّج بكأس العالم وهو ما اعتبر بفأل خير على هذا المنتخب، الذي سيجد نفسه مرة أخرى في مباراة الافتتاح للمونديال ضد البلد المنظم جنوب إفريقيا• ولا يملك المكسيك ذكريات جميلة مع مواجهات رفع الستار، فقد لعب أول مواجهة بالمونديال عام 1930 بالأوروغواي ضد فرنسا وخسرها (4 - 1)، كما واجه البرازيل في افتتاح مونديالي 1950 و1962 وخسر في المناسبتين• وعند استقباله لمونديال 1970 واجه الدب الروسي وخرج متعادلا• وأقرّ المدرب خافيير أجيري بصعوبة منتخب بلاده في المجموعة الأولى وأبدى تفاؤلا لاجتياز الدور الأول معتمدا على خبرة ماركيز، نجم البارصا وسالسيدو وأوسوريو•••دون أن ننسى المخضرم بلانكو الذي شارك في الموندياليين السابقين ويريد أن تكون المشاركة الخامسة على التوالي مميزة ينسى بها معاناته في التصفيات• الأورغواي الأحفاد يريدون استعادة أمجاد الأجداد رغم أن الأورغواي هي أول منتخب توّج بكأس العالم ,1930 إلا أنه توقّف بعد تتويجه 20 سنة بعد ذلك لدرجة أنه خلال النهائيات الأربعة الأخيرة لم يتمكّن من التأهل سوى في مونديال كوريا واليابان، لكنه خرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وأقصي في الدور الأول واحتاج• للمباراة الفاصلة ضد كوستاريكا ليتأهل إلى جوهانسبورغ ويقضي على الحظ العاثر الذي حرمه من الوصول لنهائيات المونديال السابق عندما عجز عن تجاوز الكنغر الأسترالي في المباراة الفاصلة أيضا• ويدين المنتخب الذي يطلق عليه اسم السماء الزرقاء في عودته للساحة العالمية إلى مدربه أوسكار تاباريز، الذي عرف رغم الدروب الوعرة كيف يعبّد طريق التأهل الذي كان صعبا• والمؤكد أن الصعوبة ستتضاعف مع وقوعه في مجموعة البلد المضيف الذي سيواجهه في الجولة الثانية على أن يلعب أولى مبارياته ضد المنتخب الفرنسي ثم يختمها مع غريمه المكسيكي• ويتشكل الفريق من مجموعة من المحترفين القادرين على إعادة الأوروغواي إلى الواجهة وأبرزهم دييغو فورلان الذي يعد هدّافا عملاقا في الليغا الإسبانية والمعول عليه في المشاركة رقم 11 للأورغواي، خاصة وأنه قد ورث كرة القدم أبا عن جد لكون أسلافه لعبوا أيضا وتألقوا مع الأورغواي• فرنسا منتخب هجين يحلم باستعادة التاج الثمين اعتبر الديكة القرعة متوازنة بعض الشيء وأنها ابتسمت لهم بعد أن جنّبتهم عقدة مواجهة الافتتاح أمام البلد المضيف التي عادة ما تنتهي بالتعادل• وانطلاقتهم مع الأورغواي ستكون فرصة للكشف مبكرا عن نوايا هذا المنتخب الهجين، الذي يحلم باستعادة هذا التاج الثمين الذي حصل عليه مرة واحدة عندما استضاف البطولة للمرة الثانية في آخر دورات القرن الماضي• لكن فرنسا عانت الويلات للوصول إلى جوهانسبورغ، حيث أنهى بطولة مجموعته خلف المنتخب الصربي، مما أرغمه على خوض مواجهة فاصلة ضد إيرلندا، ففاز بدبلن ذهابا، لكنه عجز عن المحافظة على تقدمه بقواعده، حيث خسر في الوقت القانوني بهدف لصفر ليلجأ للوقت الإضافي الذي شهد اليد المشؤومة لتيري هنري، التي منح بها هدف التأهل لويليام غالاس المثير للجدل، مما جعل رئيس فرنسا ساركوزي يعتذر شخصيا• ويعاني المدرب ريمون دومينيك من اتساع رقعة معارضيه لدرجة أن اللاعب الدولي السابق كونتونا وصفه بأسوأ مدرب منذ عهد لويس الخامس عشر وطالب بمنح العارضة الفنية للزرق لمدرب بوردو الحالي، لوران بلان• وسبق لدومينيك أن عاش ضغوطات أكبر قبيل المونديال الماضي، لكنه عاد من بعيد ووصل للنهائي فكيف سيكون الحال في المونديال الإفريقي•••؟ باسم• ز ريمون دومينيك ''مجموعة فرنسا صعبة'' إنها مجموعة صعبة مثل المجموعات الأخرى• يجب علينا الفوز بمباراتين على الأقل كي نصعد لدور الستة عشر• ليس من السهل أبدا مواجهة الدولة المضيفة لكننا سنلعب معها في الجولة الثالثة لذلك ربما نكون قد حسمنا التأهل قبل ذلك• بينار لاعب جنوب إفريقيا ''علينا انتظار بداية المونديال'' قال بينار لتلفزيون سكاي سبورتس ''إنها مجموعة صعبة نظريا، لكن سيتعين علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث عندما تبدأ البطولة• نتطلع إلى بلوغ الدور الثاني•'' وأضاف ''نحن قادرون على بلوغ الدور الثاني فالمكسيك تلعب بطريقة مشابهة لأسلوب لعبنا وكذلك الأوروغواي• سوف تكون مواجهة فرنسا هي التحدي إلى حد ما''• وتابع قائلا ''سيساندنا المشجعون وسيجعلون كل لاعب يقدم أفضل ما لديه• حلم كأس العالم يداعبنا منذ أكثر من عامين وحان الوقت الآن''• مارادونا ''ليس هناك ضعفاء في كأس العالم'' صرح دييغو مارادونا، المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، بأنه لا وجود لمنافسين ضعفاء في كأس العالم، وذلك بعد أن أوقعت قرعة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا التي أجريت أولف أمس الجمعة بمدينة كيب تاون، منتخب التانغو في المجموعة الثانية للبطولة إلى جوار اليونان ونيجيريا وكوريا الجنوبية• وتابع مارادونا قرعة البطولة إلى جوار باقي أفراد جهازه الفني بمقر الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بضواحي العاصمة بوينس آيرس• ورغم التكهنات التي دارت في البداية حول احتمالية عقد مؤتمر صحفي، اكتفى مارادونا الذي لم يحضر قرعة البطولة تنفيذاً لعقوبة الإيقاف من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ببيان صحفي على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأرجنتيني قال فيه: ''إن أفضل المنتخبات تتأهل إلى كأس العالم• لا يوجد منافسون ضعفاء''• وأضاف: ''نثق تمام الثقة في لاعبينا• نعرف أننا نتمتع بالظروف التي تجعلنا على مستوى التاريخ الذي نتمتع به• إننا متفائلون''• ومثل كارلوس بيلاردو، الأمين العام للمنتخبات الوطنية في البلاد، الاتحاد الأرجنتيني في مراسم إجراء القرعة أمس، حيث علق عليها بقوله: ''القرعة كانت جيدة• على دييغو أن يكون سعيداً''•
