يعود إرهاب الطرقات مرة أخرى ليحصد أرواح المزيد من الضحايا، لكن الحصيلة هذه المرة كانت ثقيلة جدا والحادث فظيعا• فقد استيقظ سكان أم العظام الواقعة أقصى جنوب الولاية على مستوى الطريق الولائي الذي يربط بلدية أم العظام بالطريق الوطني رقم ''1 ب'' الرابط مسعد بولاية الجلفة بتفرت بالمكان المسمى أم القعين على بعد 30 كلم من أم العظام، ليلة السبت إلى الأحد، على وقع حادث مرور أليم هو الثالث من نوعه منذ بداية السنة بالمنطقة، راح ضحيته 14 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و60 سنة، كانوا على متن شاحنة من نوع ''فيات''، اصطدمت بشاحنة من الوزن الثقيل، كانت محملة بأنابيب الغاز• وحسب التحقيقات الأولية فإن سائق الشاحنة هو المتسبب في الحادث بعد أن غلبه النعاس• وقد خلف الحادث أيضا 15 جريحا بينهم نساء وأطفال ومسنون نقلوا إلى مستشفى مسعد، ويوجد بين الجرحى 5 في حالة خطيرة، نقل 4 منهم إلى مستشفى الجلفة وآخر إلى مستشفى الأغواط عناصر الحماية المدنية الذين تنقلوا على جناح السرعة رغم عزلة المنطقة• وأرجعت مصادر ''الفجر'' سبب الحادث إلى الإفراط في السرعة وعدم احترام قوانين المرور بعد تصادم شاحنة ذات مقطورة والشاحنة الأخرى من نوع ''فيات'' كان على تقل عدد من العائلات، أطفال، نساء ورجال كانوا في زيارة أحد الحجاج ببلدية أم العظام• من جانب آخر كشف قائد كتيبة الدرك الوطني بمسعد في اتصال هاتفي ب''الفجر'' أن أسباب الحادث تعود إلى عامل النعاس وعدم تحكم سائقي الشاحنتين خصوصا مع الظلام الدامس وغياب الإنارة بالطريق، وأضاف محدثنا أن عددا من الضحايا ينحدرون من العاصمة قدموا إلى الجلفة قصد زيارة أقاربهم الحجاج، بعدما تركوا سياراتهم النفعية بمدينة مسعد واستعملوا الشاحنة بسبب صعوبة الطريق والمسالك الوعرة• وعلمت ''الفجر'' أنه تم نقل 4 مصابين من مستشفى مسعد إلى مستشفى الجلفة في حالة خطيرة جدا، فيما تم نقل الجثث إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مسعد• ولم تخف مصادر صحية أن عدد الوفيات يبقى مرشحا للارتفاع بالنظر إلى عدد الجرحى الذين هم في حالة خطيرة• أمحمد الرخاء/ طلال ضيف 146 قتيل و357 جريح خلال شهر واحد أحصت المديرية العامة للحماية المدنية خلال الشهر الفارط، 146 قتيل و357 جريح في حوادث مرور متفرقة عبر مختلف مناطق الوطن• وذكر المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أنه تم تسجيل 155 تدخل أغلبها بعاصمة الوطن لتميزها بكثافة حركة المرور• وبالمقارنة مع السنة الفارطة، فإن عدد حوادث المرور المسجلة خلال السنة الجارية يؤكد أن ضحايا إرهاب الطرقات في تصاعد مخيف، لاسيما وأن مصالح الأمن سبق وأن أحصت خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 ارتفاعا ملموسا في حوادث المرور أودى بحياة 189 شخص وجرح 4761 آخرين في 4251 حادث سير• وحسب المجلة الدورية للأمن الوطني فإن هذا العدد كبير ومتنام مقارنة بسنة 2008 بأكملها التي أحصت خلالها مصالح الأمن 7534 حادث أودى بحياة 760 شخص وجرح 20499 آخرين•