وحسب البيانات التي استقيناها من الوزارة، فقد انطلق فعلا البرنامج بداية بإنجاز عدد من المشاريع والمقدرة ب 274 فندق بطاقة استيعاب تقدر ب 386,29 سرير إضافي تتوزع على الأقطاب السياحية ذات الامتياز كالطاسيلي ناجر بطاقة استيعاب 150 سرير، والأهفار ب225 سرير، إلى جانب إنجاز حوالي 20 قرية سياحية في الولايات السياحية والجنوبية للبلاد، من بينها الطارف بقريتي مسيدة وهناية، مدينة بجاية بقرية إقريون، مدينة بومرداس في كل من بودواو البحري، الصغيرات، قورصو والجزائر في كل من زرالدة، المرسى، سيدي فرج، مدينة تيبازة في بوهارون، العقيد عباس والسات، مدينة هران بهيليو، كريشتال، والمداغ ومدينة أدرار في قصر ماسين، وتيميمون• وتطمح الوزارة إلى جعل السياحة رافدا قويا للتنمية المستدامة بالجزائر، وذلك من خلال استغلال الإمكانيات التي تتوفر عليها بلادنا وتثمين المواقع السياحية والعمل على خوصصة بعض الفنادق العمومية وإعادة إنعاش مناطق التوسع السياحي، بالإضافة إلى تدعيم الهياكل السياحية والمحفزات الجبائية للاستثمار الأجنبي وتطوير هيئات التكوين بالنسبة لحرف السياحة والصناعات التقليدية• وقصد تحقيق هذه المساعي، تم إنجاز عدة مشاريع سياحية ومن بين هذه المشاريع السياحية الجارية عقد شراكة بين كل من مجمع سياحة ومجمع أكور لإنجاز العديد من المؤسسات الفندقية من الفئة المتوسطة، والمرتقب إنجاز قرابة 30 فندق من فئة ايبيز، نوفوتل وايتاب• كما نجد مشروع حظيرة دنيا بالجزائر العاصمة، حيث سيوفر للعاصمة حظيرة بمساحة 800 هكتار تضم مباني بيئية وإيكولوجية، زيادة على هياكل رياضية ترفيهية ثقافية سكنية وفندق فاخر، بالإضافة إلى مشروع الجزائر مدينة على مساحة 75 هكتار يعمل على تحديث وتحسين الواجهة البحرية لشرق العاصمة، وهو يضم 3 أجزاء فندقية وترفيه وخدمات، بالإضافة إلى هياكل تجارية• كما يضم المشروع إنجاز شقق فندقية بنيات مكتبية مراكز تجارية حظيرة مائية مركز للمؤتمرات ومارينا• وزيادة على هذه المشاريع تنظم الوزارة جولات في الصحراء قصد جعل الجنوب الكبير قبلة للسياح الأجانب• وحسب معطيات وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، فإن الجزائر تتوفر على 174 منطقة توسع سياحي هي رهن الدراسة، 3 منها موجودة بتمنراست وجانت بإليزي، وتعتبر هاتان المنطقتان مقصدا سياحيا مفضلا للسياح الأجانب، بالإضافة إلى منطقة تيميمون المعنية• ويهدف مخطط الوزارة إلى إنجاز في آفاق سنة 2015 نحو 144 فندق و550 قرية سياحية و3000 بنغالو، زيادة إلى 8 موانئ رملية للاستجمام، و4 مراكز للعلاج بمياه البحر، و5 مراكز تجارية و4 مراكز رياضية• وسجلت الوزارة، خلال العام الماضي، توافد مليون و250 ألف سائح كلهم جزائريون مغتربون• ويمثل هذا الرقم 6,68 بالمئة من النسبة الإجمالية للتدفق السياحي• أما فيما يخص الأجانب فيقدرون ب 557 ألف سائح، ما يمثل 4,31 بالمئة من النسبة الإجمالية للسياح ووصل عدد الوفدين عبر الحدود إلى مليون و 772 ألف سائح سنة 2008 بمعدل ارتفاع 64,1 بالمئة مقارنة بمليون و740 ألف سائح سنة 2007 • وحسب التوقعات الواردة من الوزارة سيبلغ 1,3 مليون سائح عام 2015 • ومن أهم البلدان المرسلة للسياح، حسب معطيات الوزارة، فرنسا، تليها الصين في المرتبة الثانية، حيث أن عدد السياح في ارتفاع مستمر، ويقدر بنسبة 15 بالمئة في 2008 مقارنة ب ,2007 بالإضافة إلى كل من إسبانيا، إيطاليا، تركيا، ألمانيا وبلجيكا• وقد أدت سياسة ترقية السياحة التي انتهجتها الوزارة إلى تطور ميزان المدفوعات، حيث بلغ حجم الإيرادات السياحية لسنة 2008 قيمة 300 مليون دولار، بمعدل نمو قدر ب 37 بالمئة مقارنة بسنة .2007