قدر عدد الوافدين من الجزائريين المقيمين بالخارج خلال السنة الماضية بأزيد من مليون و200 ألف سائح وهو ما يمثل حسب وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة نسبة 68.6 بالمائة من إجمالي التدفق السياحي، في حين بلغ حجم الإيرادات السياحية لسنة 2008 قيمة 300 مليون دولار، بمعدل نمو قدر ب 37% مقارنة بسنة 2007. جاء في البيان الصادر عن وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة على هامش الصالون الدولي العاشر للسياحة والأسفار المنظم بقصر الثقافة بين 1 ديسمبر و3 من نفس الشهر أن عدد الجزائريين المقيمين في الخارج والوافدين على ارض الوطن خلال سنة 2008 قدر ب 1.215.000 سائح وهو ما يمثل 68,6% من النسبة الإجمالية للتدفق السياحي، هذا في وقت وصل عدد السياح الأجانب القادمين إلى الجزائر خلال نفس الفترة ب 557.000 سائح ما يمثل 31,4% من النسبة الإجمالية للسياح وصل من جهة أخرى عدد الوافدين عبر الحدود إلى 1.772.000 سائح سنة 2008 أي بمعدل ارتفاع 1,64% مقارنة بسنة 2007 التي شهدت توافد 1.740.000 سائح. وحسب التوقعات الواردة من الوزارة، سيبلغ عدد السياح 3،1 مليون سنة 2015، وذلك وفقا للخطة التي أعدت في هذا الشأن من طرف الجهات المختصة كما أنه من المتوقع رفع قدرة استقبال إضافية إلى 75 ألف سرير من النوع الممتاز استجابة لمتطلبات العرض .وقد سجلت ذات الجهة أن أسباب ودوافع الإقامة في الجزائر خلال سنة 2008 كانت تختلف من فئة لأخرى حيث أن 359.242 سائح، ما يمثل 64,5% من مجموع السياح الأجانب.أقاموا بسبب الترفيه والاستجمام في حين أن 165.882 سائح، ما يمثل 29,8% من مجموع السياح الأجانب بغرض الأعمال فيما أقام بالجزائر 31.573 سائح لمهمات أخرى وهو ما يمثل 5,7% من مجموع السياح الأجانب.واعتبرت الوزارة هذه الدوافع السالفة الذكر من أهم أسباب الزيارة للجزائر. وذكرت في الوثيقة التي وزعت بمناسبة الصالون الدولي للسياحة أن نسبة الوافدين من فرنسا تعد مهيمنة. أما نسبة الزوار الوافدين من الصين فهي في ارتفاع مستمر تقدر بنسبة 15% في عام 2008 مقارنة بسنة 2007 حيث قدرت ب20448 وصول، وأعلنت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة في نفس السياق أن حجم الإيرادات السياحية لسنة 2008 بلغ قيمة 300 مليون دولار أي بمعدل نمو قدر ب 37% مقارنة بسنة 2007. ولاحظت نفس الجهة أنه على الرغم من الزيادة في عدد السياح الوافدين في السنوات الأخيرة إلا أن المبلغ المنفق بالعملة الصعبة من طرف الوطنيين بالخارج يبقى مرتفع مقارنة بالعملات الصعبة الناتجة عن تدفق غير المقيمين. وبالموازاة لذلك ومن اجل مواجهة الطلب المتزايد للخدمات الفندقية والسياحية تعمل الجزائر على تطوير طاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 75.000 سرير مطابقة للمعايير الدولية، هذا بحلول سنة 2015 ويقدر عدد المشاريع حيز الإنجاز ڊ 274 فندق بطاقة استيعاب إجمالية تقدر ب 29.386 سرير إضافي، تتوزع على الأقطاب السياحية، وفي هذا الإطار أشارت إلى المشاريع المتعلقة بالقرى ذات الامتياز والتي تقدر ب 20 قرية مقرر إنجازها في الولايات الساحلية والجنوبية للبلاد في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر على 174 منطقة توسع سياحي وهي رهن الدراسة والتهيئة، توجد ثلاث مناطق منها للتوسع السياحي بتمنراست وجنات وتيميمون هذه المناطق معنية بإنجاز 144 مشروع في شكل فنادق و550 قرية سياحية و3000 بنغالو و8 ماريناس وموانئ للاستجمام و4 مراكز للعلاج بمياه البحر و5 مراكز تجارية و4 مراكز رياضية، كما تحظى منطقتا التوسع السياحي بكل من جانت وتمنراست بالأولوية حسب ما أكدت الوزارة ذلك أنها مقصد سياحي مفضل للسياح الأجانب وقد سطرت لها إستراتيجية تنموية لتكييف منتوجها السياحي.