وضع المخرج الجزائري سعيد مهداوي اللمسات الأخيرة للشريط الوثائقي الجديد ''سينمائيو الحرية''، الذي يتطرق فيه لتاريخ ونشأة السينما الوطنية بشهادات الباحثين والمختصين السينمائيين الجزائريين والفرنسيين، خاصة ممن عايشوا الحدث• ويستغرق هذا العمل الوثائقي 70 دقيقة، ينقب مهداوي من خلاله في تاريخ السينما، من مهندسيها، إلى المواضيع التي تناولتها وخدمت بها ثورة التحرير، حيث عرج هذا العمل على السينمائيين الذين ساهموا في الثورة بأعمالهم، مثل لخضر حامينا، بوجي، وعن أهمية أعمالهم في خدمة الثورة، وكيف نشأت والظروف التي رافقت هذه النشأة، أين استجوب بعضا من صناعها ومن عايشوا الحدث، وكذا مخرجين كانوا شبانا في تلك الفترة، مثل المخرج أحمد راشدي، ومحمد بجاوي، لمين مرباح، وممثلين على رأسهم رضا مالك• كما أخذ المخرج شهادة بعض الباحثين في السينما الجزائرية وكذا بعض المسؤولين إبان الثورة عن الجانب الإعلامي، مثل وزير الثقافة الأسبق لمين بشيشي• وحاول سعيد مهداوي، من خلال هذا الشريط الوثائقي ''سينمائيو الحرية''، أن يبرز مدى أهمية الصورة في نقل وإيصال صوت الثورة الجزائرية إلى الخارج، وكذا إعطاء صورة حية بشهادات صناع ومهندسي هذه السينما ومساهمتها إبان الثورة، حيث جاء جل العمل على شكل شهادات تاريخية من بعض المخرجين الذين مازالوا على قيد الحياة، وشهادات أخرى لكتاب ومخرجين وصحفيين عبر مآثرهم المكتوبة أوالسمعية بصرية• العمل الذي استغرق إنجازه شهرا فقط وأعده مخرجه بالوقت القياسي، ستُعاد صياغته باللغة العربية والأمازيغية لاحقا، حيث صدرت نسخته الأولى باللغة الفرنسية• فريدة لكحل