لاتزال محطة ردم النفايات المنزلية، المتمركزة بين بلديتي الصومعة وبوينان تثير الإزعاج، وأخطارها على البيئة والمحيط باتت تفوق جميع التصورات، لاسيما تأثيرها السلبي على سكان المجمعات السكنية المحاذية، حيث يخشون تهديد السوائل المتسربة من المحطة على الوضع البيئي، بما في ذلك المزروعات الفلاحية عبر الأراضي الخصبة المحيطة بنطاق تواجد المحطة، خاصة بالنسبة للخطر المباشر الناجم عن احتمال تلوث المياه الجوفية بالمنطقة• نشير، في نفس الصدد، إلى أنه كثيرا ما تتحول جوانب الطريق الوطني رقم 29 بنطاق تواجد محطة ردم النفايات إلى مكبّ لهذه الأخيرة مع تساقط كميات منها من على الشاحنات الممتلئة عن آخرها والخاصة بنقل النفايات، الأمر الذي حول المكان إلى مفرغة كبيرة، حسبما عايّناه على أرض الواقع تبعا لشكاوى المواطنين، وبالأخص من مستعملي الطريق الوطني، حيث يشكون إزعاج الروائح الكريهة غير المحتملة كلما مرت مركباتهم بالمكان• الجدير بالذكر أن اختيار موقع إنشاء هذه المحطة التي تجمع اليوم النفايات المنزلية عبر تسع بلديات بولاية البليدة، قد سجل العديد من الإعتراضات من قبل سكان وفلاحي المناطق المجاورة مقابل وعود السلطات بالسيطرة على التأثيرات السلبية التي تنتج عن أي خلل أو تسرب لعصارة النفايات، من خلال إيعاز تسيير المحطة إلى إحدى المؤسسات المختصة، إلا أن تسيير المحطة إلى اليوم يبقى في إطار مصالح بلدية البلدية بعيدا عن الإجراءات السليمة•