أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبى أن الجزائر لن تتقدم بأي اعتذار للجانب المصري، وقال ''إننا لم نرتكب جرماً حتى نعتذر، بل إن القيادة المصرية هي من يتوجب عليها أن تعتذر عن الأحداث التي تعرضت لها البعثة الجزائرية في مصر من انتهاكات وإصابات بالغة للاعبينا ومشجعينا''• وقال ميهوبي في تصريحات على هامش مشاركته في ملتقى قادة الإعلام العربي بالبحرين نهاية الأسبوع، نقلتها شبكة ''النبأ'' البحرينية،''على الجانب المصري أن يعي جيداً المطالب التي يطلبها حتى لا يظن الجميع أنه يطلب أموراً لن تحدث مطلقاً من جانبنا، لأننا في هذه القضية على حق، ولأننا أيضا من تعرضنا للإهانة والتجريح من قبل وسائل الإعلام المصرية''• وتحدث ميهوبي عن تعرض الجزائر للعديد من الإهانات من الإعلام المصري، الذي قال كلاماً يخرج عن إطار الأدب والأخلاق ولا يمكن تقَبُّله أو السكوت عنه، وقال ''فماذا يعني أن يسمي أحد الإعلاميين المصريين الجزائر إنها بلد المليون ونصف المليون إرهابي، كما يقول آخر إن الجزائر بلد المجرمين والشعب الجزائري شعب مرتزقة، فهذا كلام لا يمكن أن يصدر أبداً من مواطن عربي في حق مواطن عربي آخر، لكن لأن المصريين لم يتقبلوا الهزيمة من الجزائر شرع بعض الإعلاميين الذين يفتقدون أبسط قواعد الشرف الإعلامي في هجوم حاد على الجزائر شعبا وحكومة''• وأكد ميهوبي أن الجماهير الجزائرية لم تعتدِ بأي شكل من الأشكال على الجماهير المصرية، وقال ''أحيلكم في هذا إلى تقارير السلطات السودانية باعتبارها طرفاً حيادياً بيننا، والواقع نحن من أعتُدِي علينا في مصر وتحت أنظار الشرطة، وقد قدمنا على الفور أدلتنا للفيفا مصحوبة بالصور التي تفيد بإصابة 3 لاعبين من منتخبنا وعدد من أفراد الجمهور الجزائري، وتفيد أيضا بالتحطيم الشامل الذي أصاب الحافلة التي كانت تقلنا من المطار للفندق بعد وصولنا''• وأضاف ''إذا كان الإخوة المصريون يحوزون أدلة على قيام الجمهور الجزائري بالاعتداء على جماهيرهم فليقدموها للفيفا فوراً، وأنا أجزم أنهم لا يمتلكون أي دليل إدانة بحقنا في هذا الأمر بالذات، لأن جماهيرنا واعية ولا تقحم نفسها في مثل هذه الأمور!''•