كشف أول أمس أيمن يونس، عضو الاتحاد المصري لكرة القدم في تصريحات لل ''العربيه.نت''، عن رفض أعضاء الاتحاد المصري بالإجماع تقديم اعتذار للاتحاد الجزائري ورئيسه محمد روراوة، على خلفية حادثة الاعتداء الذي تعرضت له حافلة المنتخب الجزائري أثناء توجهه من مطار القاهرة إلى الفندق قبل مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم يوم 14 نوفمبر من العام الماضي .2009 وقال يونس ''ندعو روراوة ورجاله إلى جلسة عتاب وليس اعتذاراً''، مشيراً إلى أن خلافهم ليس مع الشعب الجزائري، ولكن مع المسؤول عن الرياضة في الجزائر وهو رئيس الاتحاد الجزائري روراوة، مؤكداً أن العلاقه بين الشعبين المصري والجزائري علاقة تاريخية يسودها الاحترام المتبادل، ولن يستطيع أي رياضي أو مسؤول أن يؤثر بالسلب عليها مهما حدث. وزعم يونس في حديثه ل''العربيه.نت''، أن الجمهور المصري تعرض لاعتداءات علي يد الجمهور الجزائري في السودان أثناء المباراة الفاصلة في يوم 18 من الشهر نفسه، ورغم ذلك نطالب بجلسة عتاب وليس اعتذاراً لأننا نعلم جيداً أن من ارتكبوا مثل هذه الأفعال، التي لا علاقة لها بالرياضة والروح الرياضية، هم قلة لا يمثلون بأي حال من الأحوال جمهور الكرة في الجزائر ولا الشعب الجزائري. ورداً على تصريحات المدرب الوطني الجزائري رابح سعدان الأخيرة التي طالب فيها مصر بالاعتذار للجزائر، قال يونس مصر لن تعتذر لأحد لأن مصر أكبر من كل هذه المهاترات، مطالباً بضرورة غلق هذا الملف ومشدداً علي أن أي جزائري يصل مصر لن يصاب بأي أذى لأنه سوف يكون في بلده الثاني وأن الأمن المصري قادر على حماية أي فريق جزائري يلعب في مصر وأكد يونس أن مجلس إدارة الاتحاد قرر المضي في رفع تظلم للجنة الانضباط بالاتحاد الدولي ''الفيفا'' بسبب تجاهلها مناقشة ملف مباراة أم درمان التي شهدت اعتداءات من الجمهور الجزائري علي الجمهور المصري، غير أن تصريح الأخير يؤكد للمرة الألف توجه الاتحاد المصري لطي صفحة الأخطاء التي ارتكبوها في حق الجزائريين من أجل مباراة كرة قدم التي كانوا يعتبرونها مشروع سياسي لتوريث الحكم في مصر، إلى جانب إغفال عامل المؤامرة الذي كان مبيتا قبل وصول الخضر إلى القاهرة، ضف إلى ذلك أن سمير زاهر وزمرته لا يحبذون كثيرا تواجد رجل في حجم محمد روراوة الذي بات يتمتع بسمعة جيدة عند مختلف الهيئات الكروية واجتماع الاتحاد العربي الأخير أحسن دليل على ذلك، وهو ما دفع المصريين للبحث عن رأس الرجل بأية طريقة كانت كما أن تسليط الفيفا لعقوبات على مصر أكدت ضلوع الفراعنة في مؤامرة دنيئة.