أمام الظروف المزرية، التي تعيشها الكثير من العائلات بسبب قساوة الطبيعة ومناخها الصعب المعروف ببرودته الشديدة خلال الشتاء بمعظم مناطق ولاية البيض، والتي تصل بها درجة الحرارة إلى حوالي 4 درجات تحت الصفر، لا يزال هؤلاء السكان يعتمدون على الوسائل البدائية والتقليدية لطهي الطعام والتدفئة كالاعتماد على الحطب وقارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، حسب شهادات بعض المواطنين، لاسيما خلال رحلة البحث عليها واقتنائها بالأخص خلال فصل الشتاء، الذي يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية وكذا الحطب لدى الكثير من العائلات المعوزة، لذا يواجه السكان ظروفا مزرية بسبب قلة الإمكانيات منها عدم تعميم شبكة غاز المدينة إلى كافة المناطق النائية البعيدة، لاسيما بلدية البنود التي يأمل قاطنوها من كافة الجهات المعنية بالإسراع في توصيل شبكة الغاز إلى منطقتهم البعيدة والمعزولة للحد من معاناتهم وظروف معيشتهم القاسية التي طال أمدها كثيرا• وأصبح حلم تزويد بيوت هؤلاء السكان من الأولويات المطروحة بهذه المنطقة، وكان أحد مسؤولي شركة الكهرباء والغاز بالبيض قد أكد نهاية الصائفة المنصرمة، بأن مشروع إيصال شبكة الغاز إلى بلدية البنود مأخوذ بعين الاعتبار، وستستفيد المنطقة من الغاز في آفاق 2011، ناهيك عن الضروريات المفقودة بهذه البلدية الرعوية النائية كغياب المرافق الحيوية مثل المخابز والصيدليات والحمامات، وهي الانشغالات المطروحة من قبل السكان•