قال نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، حمدي خليفة، إن نقابة المحامين في مصر تتبرأ من واقعة حرق العلم الجزائري التي حدثت في نوفمبر الماضي أمام مقر النقابة، نافيا تورط أي محام مصري في هذه الواقعة• وهو هروب مصري آخر إلى الأمام لا يقل عن الادعاء بضرب لاعبي المنتخب الوطني أنفسهم داخل الحافلة بالقاهرة، رغم أن الصور التي بثتها الفضائيات المصرية وعلقت عليها مختلف الصحف في هذا البلد تكشف بوضوح وقوع الحادثة، وما أقدم على فعله المحامون المصريون، شأنه شأن الاعتداء على الحافلة• وقال حمدي خليفة، خلال تعقيبه على نقيب محامي الجزائر، الذي اتهم بعض المحامين المصريين بارتكاب جريمة حرق العلم الجزائري، خلال جلسات اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في العاصمة السورية دمشق، إنه ''قام بالتحقيق في واقعة حرق العلم الجزائري بنفسه، وتأكد أنها لم تقع داخل مقر نقابة المحامين، ولم يشارك فيها أي محام''، وهي التصريحات التي أثارت غضب المحامين الجزائريين الذين اعتبروها ''محاولة للتنصل من واقعة حدثت أمام كاميرات التلفزيون وراح يحاول تكذيبها بمختلف الوسائل''، خاصة وأن المناورة تتلاعب حول تحديد مكان الجريمة وليس الجريمة في حد ذاتها، كما حاول في السابق اللعب على وتر عروبة مصر، متهما المحامين الجزائريين في الطعن فيها• وبالنسبة لرئيس اتحاد المحامين العرب فإن ''مجموعة من المواطنين المحتجين على الأحداث التي تلت مباراة مصر والجزائر في السودان تظاهروا أمام مقر نقابة المحامين، وتحديدا أمام بوابة الدخول الرئيسية، الواقعة في الشارع الرئيسي، وأقدموا خلال المظاهرة على حرق العلم الجزائري، وقال ''نرفض حرق علم أية دولة عربية أو إسلامية أيا كان الخلاف معها''• وتساءل العديد من المتتبعين لأطوار اجتماع المكتب الدائم عن تصريحات هذا المسؤول، وعن الجدوى من إنكار ما قام به المحامون المصريون، وإن كان قد فعله مواطنون مصريون، فلماذا جاءوا أمام مقر نقابة المحامين بالتحديد ولم يختاروا مكانا آخر• وأشار حمدي خليفة، في تصريحاته التي وصفت بالمفاجئة، إلى أنه ''بصفته رئيسا لاتحاد المحامين العرب لا يفرق بين مصري وجزائري أو أية جنسية أخرى''، مؤكدا أن ''نقابة المحامين المصريين ليست في معرض الدفاع عن نفسها، وإنما هي بصدد ذكر حقائق واضحة وثابتة لا لبس فيها''• للتذكير، كان وفد محامي الجزائري المشارك في الاجتماع قد انسحب من الأشغال، أول أمس، أثناء إلقاء النقيب المصري ورئيس اتحاد المحامين العرب كلمته، رافعين العلم الوطني ومرددين شعارات ''تحيا الجزائر'' احتجاجا على ما قام به المحامون المصريون، حيث كانوا ينتظرون اعتذارا رسميا وشجبا للحادثة من حمدي خليفة، وهو ما لم يقم به•