ألقت مصالح الدرك الوطني للعثمانية بميلة، وتحديدا بالحاجز الأمني بمفترق الطرق الذي يؤدي إلى كل من العثمانية وميلة وقسنطينة صبيحة أمس، القبض على المدعو''ل• ع'' 62 سنة وبحوزته أوراق نقدية لعملة الدولار والدينار التونسي والأورو قدرت قيمتها بخمس ملايير وستة مائة مليون سنتيم، وبعد التحقيقات والتحريات، تبين أن الشخص مختص في تهريب العملة الصعبة نحو الخارج، وبالتحديد تونس ودول مجاورة• وأكدت مصادرنا أن المتّهم كان يحصل هذه الأموال بالنصب والاحتيال على مرضى يعانون من أمراض العقم، حيث كان يعدهم بأنه مستعد لجلب الدواء من تونس، حيث يحصل على ثمن الدواء دون أن يحصل على أي أتعاب مدعيا بأنه فاعل خير، مثلما يزعم، إضافة إلى مبالغ هامة لرجال أعمال وأثرياء كان يهربها لهم خارج الحدود• وبعد الشكاوى التي أودعها العديد من ضحايا هذا المحتال، وبناء على معلومات تحصلت عليها مصالح الدرك الوطني، قامت هذه الأخيرة باستدراجه إلى الحاجز الأمني بالعثمانية، حيث تم إلقاء القبض عليه، حيث تظاهر بالنوم وهي حيلة يتبعها لتجاوز الحواجز الأمنية دون أن يتعرض للتفتيش، وتم العثور على المبلغ المذكور أعلاه تحت المقعد الذي كان جالسا عليه• المتهم اعترف بكل التهم المنسوبة إليه، كما قام بكشف حقيقة أخرى، هي أنه يتعامل مع تجار كبار رفضت مصادرنا ذكر أسمائهم لأسباب أمنية ومتعلقة بسير التحقيق، كما أنه يحصل على ما قيمته أربعة ملايين سنتيم عن كل مليار سنتيم كأتعاب من قبل عصابة التجار التي ذكرها أثناء التحقيق• والقضية للمتابعة