افتتحت، ظهيرة يوم أمس، بقاعة المحاضرات لجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، أشغال المؤتمر الجزائري الدولي حول إعجاز القرآن والسنة - محور علوم الأرض والبحار. المؤتمر الذي أشرفت على تنظيمه وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع مؤسسة الطيبي العربي وجامعة الجيلالي اليابس، ستستمر فعالياته إلى غاية 16 من الشهر الجاري، بحضور مكثف لعلماء وباحثين ودكاترة في العديد من التخصصات العلمية والدينية، جاؤوا من دول عربية وأجنبية مختلفة، على غرار السعودية، سوريا، فرنسا، بريطانيا، إضافة إلى باحثين محليين من كافة ربوع الوطن. الثلاثون دكتورا وعالما الذين سينشطون فعاليات المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه بالعالم الإسلامي، سيتمكنون من إطلاع الجمهور على ما وصلت إليه قرائحهم حول كل ما يتعق بالإعجاز القرآني والسني في علوم البحار والأرض. أثناء حفل الإفتتاح، وبعد الإستماع للكلمة الرسمية لممثل وزير الشؤون الدينية، تم بث فيلم تكريم العلامة ابن باديس الذي تسلمت عائلته ذرع المؤتمر، وكذا تكريم الشيخ عبد المجيد الزنداني. وعن مداخلات اليوم الأول فقد انصبت حول موضوع علوم الأرض، بداية بمداخلة الدكتور أحمد كنعان حول تاريخ الأرض، تلاه تاريخ الجيولوجيا عند العرب للأستاذ أحمد الصبيحي، ثم موضوع الجبال بين القرآن والعلم لحامد السيد، ومداخلة لمحمد سواكري بعنوان بين خلق الأرض ودحوها، تلتها مداخلة جيهان أحمد عثمان، والمتعلقة بفصل المقال في البركان والزلزال. أما الجلسة الثانية فقد نشطها كل من أنيس الزاوي بمداخلته حول ماء الأرض، رفقة محمد الترياقي، وكذا الإعجاز العلمي في التربية للدكتورة ميادي العكاوي. المحاضرات هذه، والتي شهدت حضورا مكثفا لأساتذة وطلبة عبروا عن إعجابهم بالتظاهرة العلمية، متمنين ترسيمها بالولاية. ومن جهته أكد السيد نور الدين غزغوز المنسق العلمي للمؤتمر أن المساعي جارية لإنجاز مركز دولي للأحداث الإسلامية بالجزائر.