وصلت المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أميناتو حيدار، ليلة الجمعة إلى العيونالمحتلة قادمة من لانثاروتي (جزر الكناري) على متن طائرة طبية• وكانت المناضلة الصحراوية صرحت للصحافة بأن عودتها للعيون المحتلة تعتبر ''انتصارا للقضية الصحراوية'' بعد 32 يوما من الإضراب عن الطعام بمطار لانثاروتي الذي أبعدت إليه من قبل السلطات المغربية، وصادرت جواز سفرها• وقالت حيدار ''إنه انتصار للقانون الدولي ولحقوق الإنسان والعدالة الدولية وكذا للقضية الصحراوية''• وكانت حيدر التي وصلت إلى المطار في سيارة إسعاف نقلتها من المستشفى لانثاروتي الذي أدخلت إليه بطلب منها ليلة الخميس، قد أعلنت أنها لن تضع حدا للإضراب عن الطعام الذي بدأته منذ 32 يوما إلا عند وصولها إلى بلادها الصحراء الغربية• وقد شرعت المناضلة الصحراوية في إضرابها عن الطعام يوم 16 نوفمبر من أجل المطالبة بالعودة إلى العيونالمحتلة التي طردت منها بشكل غير قانوني يوم 14 من نفس الشهر من قبل السلطات المغربية لدى عودتها من الولاياتالمتحدة حيث تسلمت جائزة لحقوق الإنسان• وفي أول تصريح له بعد وصول حيدر إلى وطنها، عبر رئيس الجمهورية الصحراوية، محمد عبد العزيز، عن أمله في أن يكون السماح بعودة أميناتو حيدار إلى العيون ''إيذانا بالتوقف الفوري والفعلي من طرف الدولة المغربية عن حملة القمع والتضييق'' ضد الصحراويين• وعبر الرئيس الصحراوي عن تمنياته بأن تكون عودتها إلى العيون التي تمت ''انسجاما مع الشرعية الدولية البداية الفعلية لإطلاق سراح مجموعة النشطاء السبعة المعتقلين في سجن سلابالرباط وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين''• واستقبلت الجماهير الصحراوية خاصة بمخيمات اللاجئين وبالأراضي المحتلة وجنوب المغرب والجالية الصحراوية بإسبانيا وفرنسا ودول الجوار، عودة أميناتو حيدار إلى العيون ب'' فرحة عارمة''• وأشارت وكالة الأنباء الصحراوية أن ''عامة الجماهير الصحراوية لم تكن تعرف شيئا'' عن المفاوضات المتعلقة بعودة حيدار التي ''شاركت فيها قوى دولية ذات وزن''، مضيفة أن المفاوضات ''رافقها شد الحبل وضغوطات ومساومات كانت الرباط توظف فيها كل الأوراق''•