عادت المناضلة والحقوقية الصحراوية أميناتو حيدار صباح أمس الجمعة إلى بيتها في العيونالمحتلة قادمة من لانثاروتي بجزر الكناري على متن طائرة طبية وصلت ليلة أمس الأول الخميس، من جانب آخر رحب الرئيس الصحراوي بالخطوة المغربية وقال إنه يأمل أن تكون هذه المحطة مدخلا أخير لنهاية القمع المغربي، بالإضافة إلى هذا فقد رحبت واشنطن بإطلاق الحائزة على جائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان متمنية على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية أن تكون خطوة من اجل إيجاد حل دائم للقضية الصحراوية. وكانت المناضلة الصحراوية قد صرحت للصحافة من قبل عودتها للعيون المحتلة أن رجوعها لبلدها المحتل هو ''انتصارا للقضية الصحراوية'' بعد 32 يوما من الإضراب عن الطعام بمطار لانثاروتي الذي أبعدت إليه من قبل السلطات المغربية وصادرت جواز سفرها ''. وقالت حيدار '' انه انتصار للقانون الدولي ولحقوق الإنسان والعدالة الدولية وكذا للقضية الصحراوية الصحراء الغربية''. من جانبه وفي أول تصريح له من مدينة يئر لحلو، عبر رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز عن أمله في أن يكون السماح بعودة أمينتو حيدار إلى العيون ''إذانا بالتوقف الفوري و الفعلي من طرف الدولة المغربية عن حملة القمع و التضييق'' ضد الصحراويين. و أوردت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الجمعة أن الرئيس عبد العزيز عبر عن أمله في أن يكون السماح بعودة أمينتو حيدار إلى العيون ''إيذانا بالتوقف الفوري للاعتقالات والمحاكمات الصورية و الأحكام الجائرة في حق المواطنين والنشطاء والطلبة الصحراويين في الصحراء الغربيةالمحتلة و جنوب المغرب والجامعات المغربية''. وهنأ الرئيس الصحراوي بهذه المناسبة السيدة حيدار التي عادت إلى العيونالمحتلة أمس على ''شجاعتها و صمودها وإصرارها على التشبث بالحق والقانون والمقاومة السلمية المشروعة وتحملها في سبيل ذلك لأصعب الظروف رغم حالتها الصحية المتأثرة بسنوات الاعتقال والاختفاء القسري''. كما أشاد بالحركة التضامنية مع الناشطة الحقوقية الصحراوية من الشعوب و الحكومات والبرلمانات و الأحزاب و المنظمات الدولية و الجمعيات و الشخصيات من عالم الفكر والأدب و الفن و السياسة و الإعلام. وفي أول ردود الفعل الدولية رحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بعودة الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينتو حيدار إلى العيونالمحتلة، حيث جاء في برقية نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية أن الولاياتالمتحدة ''رحبت بعودة الناشطة الحقوقية الصحراوية إلى وطنها بعد 32 يوما من النفي القسري''، و ذلك وفق بيان صدر أمس الخميس عن وزارة الخارجية الأمريكية. وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت في البيان أنها ''سرت بقرار الحكومة المغربية السماح بعودة حيدار''، مذكرة بأن الناشطة الصحراوية حصلت على جائزة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان. واعتبرت كلينتون بان هذه الخطوة ''بالغة الأهمية'' ملحة على ضرورة ''إيجاد حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية''. كما قالت ''إنني أنضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الدعوة إلى جولة خامسة من محادثات مانهاست برعاية الأممالمتحدة في اقرب موعد ممكن''، معبرة عن دعمها ''القوي لشخصية كريستوفر روس وجهوده لإيجاد حل '' في هذا الصدد.