الآن وبعد أن وقع الفأس على الرأس••• الآن وبعد أن جرى ما جرى من أحداث أضحكت علينا الصديق قبل العدو••• الآن وبعد أن مسستم في شهدائنا الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون••• الآن وبعد أن التهمت نيرانكم الأخضر واليابس••• الآن وبعد أن عبأتم شعوبكم ضد كل ما هو جزائري••• الآن وبعد أن أعطيتم الشعب المصري جرعات قاتلة من حقنة أن منتخبكم الوطني منتخب لا يقهر ولا يشيخ ولا يتعجوز••• الآن وبعد أن نسيتم أن مقابلة في كرة القدم يربح فيها لا محالة أحد الفريقين وعلى الآخر أن يقولها بروح رياضية ''هارد لوك''••• الآن وبعد أن طَلقت الزوجات الجزائريات البريئات من أزواجهم المصريين وتبعثرت العلاقة الزوجية المقدسة تحت أرجل لاعبي كرة القدم••• الآن وبعد أن حرض المواطن البسيط علاء مبارك شعبه بالانتقام من الجزائريين في مصر، وقبله إبراهيم الحجازي••• الآن وبعد أن أبكي المواطن البسيط علاء مبارك الغندور وتركه ينزل دموع التماسيح بعيون النساء•••• الآن وبعد أن مسستم الجزائر حكومة وشعبا وتاريخا••• الآن وبعد أن أدخلتم الأشقاء تونس، المغرب، السودان والقطر في متاهاتكم••• الآن وبعد أن أجرم محاموكم في حرق الراية التي سقط عليها مليون ونصف المليون شهيد••• الآن وبعد أن وقف المحامون العرب وقفة مشرفة تشرف مهنتهم••• الآن وبعد أن داس أطباءكم على أخلاقيات المهنة وتركوا الطلبة الجزائريين بلا إسعاف••• الآن وبعد أن سقطت أقنعتكم أمام العالم••• الآن وبعد أن سقطتم كورق الخريف في عز انتصارات الجزائر••• الآن وبعد أن فات قطار اعتذاركم محطتنا بآلاف آلاف الأميال••• الآن وبعد أن••• وأن••• وأن••• تأتي يا مدحت يا شلبي وتقول بأنك مجرد إنسان ورأيك كما يحتمل الصواب يحتمل الخطأ أيضا وأنك ليس قديسا•••