ذكر عضو المجلس الوطني الإسباني لمراكز السجون بمقاطعة الأندلس، سعيد بن رقية، أن عدد الجزائريين المتواجدين في السجون الإسبانية على مستوى مقاطعة الأندلس يقدر ب73 سجينا، إلى جانب 18 آخرين فرنسيين من أصول جزائرية، وأن أغلبهم متابعون بقضايا عمومية، كالسرقة والشجار واستعمال العنف وتعاطي المخدرات أو المتاجرة بها، بالإضافة إلى المتاجرين بالبشر أصحاب زوارق الموت• أفاد أمس، عضو المجلس الوطني الإسباني لمراكز السجون ومسؤول مندوبية الفيدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين، سعيد بن رقية، في تصريح ل''الفجر''، بمدينة إشبيليا الإسبانية، أن أغلب المساجين في مقاطعة الأندلس، أكبر مقاطعة في اسبانيا من حيث المساحة والكثافة السكانية ب 8 ولايات، هي والبا، قرطبة، ملاقة، كاديس، خيان، ألميرية، غرناطة، واشبيليا، العاصمة الاقتصادية والسياسية، متابعين في قضايا عامة بعيدا عن الجريمة المنظمة، وتنحصر بين السرقة العمومية واستعمال العنف في الشجارات وحالات ضد ما يسمى الصحة العمومية، مثل حيازة المخدرات أو تعاطيها، مضيفا أنه تم تسجيل حالة سجين واحد متهم بالإرهاب في قضية تفجيرات مدريد في ,2004 وتم الحكم ضده ب8 سنوات نافذة قضى منها 6 سنوات• ورد سعيد بن رقية على سؤال ''الفجر'' حول الدور الذي تلعبه جمعية جزائريي الأندلس، بصفته عضوا في المجلس الوطني الاسباني لمراكز السجون المؤسس سنة ,2008 والذي يعتبر هيئة مستقلة تتكون من عدة منظمات حقوقية واجتماعية ومحامين مهمته الدفاع عن حقوق السجين، بموجب الاتفاق مع وزارة الداخلية الاسبانية، قائلا ''تم إعداد برنامج خاص موجه للسجناء الجزائريين فقط، يهدف بالأساس إلى مرافقة السجين خلال مدة حبسه''، من خلال التحسيس بإعادة إدماجه بعد انتهاء مدة سجنه، والوقوف بجانبه كوسيط مع إدارة السجن، وتقديم الدعم المالي للمحتاجين من السجناء، والاستجابة لمتطلباته من كتب وجرائد أو تجديد الوثائق الإدارية، مع التركيز على العمل التحسيسي لتجنب المشاكل المتسببة في سجنه بهدف إعادة إدماجه وتوجيهه داخل المجتمع الاسباني، وذلك بالتنسيق مع مصالح القنصلية بأليكانت، موضحا أنه في المدة الأخيرة تم توجيه عدة رسائل إلى هذه الأخيرة لتكثيف الحضور والمشاركة في التقرب من السجناء الجزائريين، بعد أن تمت ملاحظة تراجع في العملية• وأضاف المتحدث أن الجمعية تحصلت جراء مجهوداتها على عدة اعترافات وشهادات تقدير من طرف السلطات الإسبانية، تثمينا لعملها في القضاء على عدة مشاكل داخل السجن، كانت الجالية الجزائرية المسجونة طرفا فيها، وقال ''شهدت بعض حالات الصدام والشجار داخل السجون، حيث كان عامل العنصرية ضد السجناء الجزائريين حاضرا بقوة''، وكذا لغياب الفهم الجيد للقوانين الإسبانية، وأدت أغلبها إلى حدوث اعتداءات بالضرب• ملاقة (اسبانيا): مبعوث ''الفجر'' ياحي· ع