سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احترام الإسلام من شأنه القضاء على الإسلاموفوبيا، ومبادرة اللاعب كانوتي أعطت ثقة للإسبان رئيس جمعية المهاجرين الجزائريين بالمقاطعة، سعيد بن رقية، ل''الفجر'':
سكان الأندلس في مسيرة مؤيدة لبناء أكبر مسجد في إسبانيا ردا على حظر سويسرا المآذن عرفت مدينة إشبيلية، عاصمة مقاطعة الأندلس الإسبانية، ليلة أول أمس، مسيرة ضخمة جابت الشوارع الرئيسية تنديدا بمحاولة أطراف عنصرية رفض مشروع بناء أكبر مسجد في إسبانيا بمدينة إشبيلية ''سيفيا''، تقدمت به جمعيات المهاجرين المسلمين• وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بالتعدي على الحريات والحقوق الدينية، ومرددين أخرى ترفض العنصرية وتدعو إلى التعايش السلمي وتعدد الثقافات، ''لا للعنصرية، لا للإسلاموفوبيا''، ''نعم للتعايش السلمي، نعم للتعدد الثقافي''، يتقدمهم رئيس جمعية المهاجرين الجزائريين لمقاطعة الأندلس، سعيد بن رقية، رفقة عدد كبير من الجمعيات الإسبانية، وممثلين عن الأحزاب الإسبانية ومناضليها، وسلطات المدينة بقيادة رئيس بلدية إشبيلية والجالية المسلمة من مختلف الجنسيات• وأفاد رئيس جمعية المهاجرين الجزائريين بالأندلس، سعيد بن رقية، على هامش المسيرة التي غطتها مختلف وسائل الإعلام الإسبانية بقوة، أن جمعيته تقدمت، رفقة عدة منظمات للمهاجرين المسلمين في إشبيليا، بطلب إلى مصالح البلدية للحصول على قطعة أرضية خاصة ببناء مسجد كبير يتناسب وعدد المسلمين في مقاطعة الأندلس، مضيفا أن الاهتمام الذي يوليه سكان المقاطعة للديانات وللإسلام خاصة، شجعت الجالية المسلمة على الدعوة إلى بناء أكبر مسجد على مستوى إسبانيا في مقاطعة الأندلس، زادها إقدام اللاعب المالي لنادي إشبيلية، كانوتي، على شراء مسجد المدينة لصالح المسلمين، وتقبل الإسبان للأمر دون اعتراض• وأضاف سعيد بن رقية، في تصريح ل''الفجر''، أن المسيرة دعت إليها منظمة التعايش السلمي الإسبانية والمجلس الاستشاري لبلدية إشبيلية، للتعبير عن قبول سكان المقاطعة لفكرة بناء مسجد كبير في المدينة، وردا على الجهات الرافضة للفكرة، قائلا ''هذا الرفض من شأنه أن يشجع على العنصرية ويولد الإسلاموفوبيا التي يرفضها الجميع''• كما أشار المتحدث إلى أن المقاطعة معروفة بتقبلها للآخر وتعايشها السلمي مع جميع الثقافات، وأن ما يحدث في دول أوروبية من شأنه أن يؤثر على الحياة العادية للمجتمعات، ويدفع إلى تصاعد العنصرية والكراهية والمعاداة، في إشارة إلى ما أقدمت عليه مؤخرا سويسرا بمنعها تشييد المآذن، حسب سعيد• الحزب اليساري الموحد الإسباني: منع بناء المساجد تعدٍّ على الحريات وعلى الجميع تقبل الآخر ودعم التعايش السلمي ذكرت ممثلة الحزب اليساري الموحد الإسباني على مستوى بلدية إشبيلية، جوسيفا ميدرانو أورتيس، في تصريح ل''الفجر''، أن منع بناء المساجد تصرف عنصري خارج عن المألوف، وتعدٍّ على الحقوق والحريات، مضيفة أن التعايش مع الإسلام ممكن ولا يخيف• وأضافت جوسيفا أورتيس ''نحن هنا من أجل دعم فكرة بناء مسجد في إشبيليا، باعتباره حقا مشروعا''، موضحة أن الإسلام لم يكن يوما مصدر خطر، وأن منطقة إشبيليا تقبل التعايش السلمي بين جميع الأديان منذ الأزل، وسكانها مسالمون ومتفتحون على كل الحضارات والأديان، وقالت ''نحن نؤمن بكل الحضارات ومع تعدد الثقافات''• واعتبرت المكلفة بالمواطنة في المجلس الاستشاري لبلدية إشبيلية، منع بناء مسجد للجالية المسلمة في مقاطعة غرناطة، تعديًّا صارخا على حقوق المواطن في ممارسة شعائره الدينية، وقالت إن ''الذين يحاولون منع بناء المسجد عنصريون، يفرقون بين أبناء المجتمع الإسباني''، وأن ذلك من شأنه أن يولد الحقد والإسلاموفوبيا لدى الجالية المسلمة التي أصبحت جزءًا من تركيبة المجتمع، مضيفة أن المسيرة المنظمة تهدف إلى الوقوف ضد العنصرية من جهة، والضغط على حكومة المقاطعة الأندلسية والإسبانية بعدم الاستجابة للفئة التي ترفض مشروع بناء المسجد، وتفريق المجتمع الإسباني وزرع العنصرية وإظهار الدين الإسلامي كتهديد إرهابي أو خطر على إسبانيا•