مسكين أنت يا زاهر، فأنت من سقطة إلى أخرى، فكيف لك أن تسترجل على سيدك بلاتير الذي أعطاك الشرعية، وتهدّده بتلطيخ الراية الرسمية للفيفا، وكأنك مناضل في سبيل استرجاع كرامة المصريين المهدورة، التي هي أصلا مهدورة من طرف مملكة مبارك الأول، فما يسعني إلا أن أقول لك ''راك كبير•••''• كان في مخيلتي أن المصريين الجدد لم يأخذوا من الفراعنة إلا الاسم، لكنني أخطأت، فقد أخذوا عنهم كل شيء، حتى جبروتهم وعنادهم• ففرعون لم يؤمن برب موسى إلا بعد أن وصل الماء إلى رئتيه••• لهذا فأزعم أن لدي يقين جازم بأن المصريين لن ''يستعرفوا'' بمحاربي الصحراء، حتى ولو أخذنا كأس العالم••• لأنهم ببساطة ''بوعريفووووو الدنيا''• فهم الذين لديهم ''كباتنة'' الكرة، وألوية الكرة، ودكاترة الكرة••• فكيف لجنود وكابرانات الكرة الجزائرية أن يفوزوا عليهم في المستطيل الأخضر؟••• أما السي زاهر الذي لم يتقبّل تصرّف روراوة في الخرطوم، حين رفض مصافحته، والذي تناسى أن الجزائري يسمح من حقه في كل شيء إلا في ''ضربة الظهر''، فهو لا يحب المنافق الخائن الجبان، والسي الزاهر الذي عوّدنا بالمتناقضات، هاهو ذا يعيدها، ويقوم بنفس الفعل الذي كان يدينه في السابق، ومن الإمارات حيث قام بكبْوَتِه وكيف أنه قام من الاجتماع لا لسبب إلا لأن روراوة كان حاضرا• فإذا قام بتهديده في مؤتمره الصحفي العالمي -اسم طويل لكن محتواه فارغ- وقام بتلطيخ الراية الرسمية للفيفا، فإنه بذلك يقوم بتمزيق أوراق اعتماده كرئيس لاتحادية كرة القدم• وأنا شخصيا أشجّعه في هذه المبادرة، حتى يترك الساحة لمن هو أفضل منه، وأشك في أن نجد من هو أفضل منه، لأن قافلتنا لما ذهبت إلى المونديال كل كلابهم المؤدبة والمغندرة والمشلببة والكثير الكثير قامت بالنباح علينا•