جدد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أمس الأول وعوده للمصريين بالانتقام لشرفهم في القريب العاج ، لأن الملف الثقيل الذي أعده عن أعمال الشغب المزعومة للجزائريين في السودان كما قال قد غيرت وجهة نظر '' الفيفا'' التي أكد زاهر بأنها تنوي معاقبة الجزائر. صرح سمير زاهر عبر حصة ''الكرة على دريم ''أول أمس بأن الفيفا قد اقتنعت أخيرا بالملف الذي قدمه بنفسه إليها وستدين الجزائر ، وأحدث بذلك غبطة كبيرة في قلب أحد رؤوس الفتنة المصرية و قادة الحملة الإعلامية المسمومة على الجزائر مصطفى عبده ، والذي راح هو الآخر يدعم نظيره زاهر في تهدئة الرأي العام المصري الذي ما زال يتباكى على تضييعه فرصة ''المونديال'' قائلا بأن الجزائر ستدفع الثمن وأن '' الفيفا'' اقتنعت بالملف الثقيل الذي أعده زاهر حسب ادعاءاتهم. بيد أن التناقض بات واضحا في آراء الإعلاميين والأخصائيين الرياضيين في مصر، حيث تحولت الحصص كلها إلى ساحة رحبة لتصفية الحسابات القديم منها والجديد ، بينما راح الكل يسخر من زاهر ومن تلاعبه بمشاعر المصريين ومنحهم آمالا كاذبة لا يمكنهم تصديقها ، لأن الكل يعلم أن الملف المزعوم خال من الدلائل التي تدين الجزائر بأي شكل من الأشكال. ومن منبر قناة الحياة وعبر حصة '' الكرة مع شوبير'' راح هذا الأخير يطلب من زاهر عدم الضحك على المصريين بوعود كاذبة مشيرا أنه لا وجود لملف كهذا لدى الفيفا . وأن كل ما في الأمر أن سمير زاهر ينوم الجماهير المصرية المستاءة في العسل حتى تهدأ العاصفة . ووافقه ضيوفه من الأخصائيين الرأي حيث انتقدوا رئيس اتحادية الكرة بشدة واتهموه بتشويه سمعة المصريين لدى الفيفا بتصريحاته الرعناء التي تصدرت عناوين الصحف المصرية أول أمس ، والتي هدد فيها زاهر بتلطيخ علم الفيفا بالدم إذا لم تستجب لمطالب المصريين بإدانة الجزائر.وهو ما اعتبروه تطاولا غير مسبوق على الفيفا قد يعرضهم إلى عقوبة أثقل لا تحمد عقباها. لكن على ما يبدو أن المأزق الذي وجد سمير زاهر فيه نفسه جعله يتخبط في محاولة تبييض ما تبقى من صورته أمام المصريين ، لكن سعيه لحفظ ماء وجهه جعله يهوي في فخ لا قرار له. حيث ذهب البعض إلى اتهامه بالاستهبال وبتشويه ما تبقى من كرامة المصريين أمام ''الفيفا'' في تجاوز خطير وغير مسبوق وبهذه'' الخرجة'' يواصل زاهر المسلسل المصري ''البايخ'' والممل الذي سئم منه الكل، وأولهم الجزائريين .