كشفت تقارير إخبارية أن إيمان بن لادن، ابنة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لجأت إلى السفارة السعودية في إيران بعد أن تمكنت من الفرار من الحراسة المفروضة عليها• وأكد فؤاد قصاص، القائم بالأعمال السعودي في إيران لجوء ابنة بن لادن إلى السفارة السعودية• وكشفت إيمان، في اتصال هاتفي مع شقيقها عبد الله، المقيم في السعودية، أنها وخمس من إخوتها محتجزون لدى السلطات الإيرانية منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان نهاية عام .2001 ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' في عددها أمس عن عمر بن لادن أن شقيقته إيمان وخمسة من إخوته وزوجة أبيه محتجزون لدى السلطات الإيرانية، مناشدا الحكومة في طهران الإفراج عنهم• وقال عمر بن لادن، المقيم في قطر، إن عائلة بن لادن المكونة من زوجته الأولى نجوى، وهي سورية تقيم في العاصمة دمشق، كانت تجهل أن ابنتها إيمان وبقية إخوتها على قيد الحياة طيلة السنوات الماضية، إلى أن اتصلت بعائلتها منذ نحو شهر• وقال عمر إنها المرة الأولى منذ هجمات سبتمبر 2001 التي يمكن فيها الجزم بمكان وجود أشقائه، أولاد بن لادن، حيث يوجد خمسة في السعودية وثلاثة في سوريا• وقال: ''حتى قبل أربعة أسابيع، لم نكن نعرف مكان بقية الأشقاء، وهم سعد، وعثمان وفاطمة وحمزة وإيمان وبكر''• وحسب عمر، اتصلت إيمان بشقيقها عبد الله الذي طلب منها اللجوء إلى السفارة السعودية ومنذ ذلك الحين لا تزال الاتصالات جارية للسماح لها بمغادرة إيران، لكن دون جدوى• وقال للصحيفة إن شقيقته ''إيمان تعيش منذ أكثر من 25 يوما داخل السفارة السعودية في غرفة زودها بها المسؤولون هناك، الذين أكرموا وفادتها، ونعمل على استكمال أوراقها للسماح لها بالسفر إلى السعودية أو سوريا''• من جهتها، ذكرت صحيفة ''التايمز'' البريطانية أمس الأربعاء أن السلطات الإيرانية كانت تنفي دائما أن يكون أبناء وزوجة بن لادن يعيشون في إيران، وذكرت أن السلطات الإيرانية ما تزال تحتجز 5 من أبناء بن لادن وإحدى زوجاته و11 حفيدا في مجمع سري خاضع لحراسة مشددة خارج طهران• وأوضحت أن السلطات منعتهم طوال هذه السنوات من الاتصال مع العالم الخارجي• ونقلت الصحيفة عن عمر بن لادن قوله إن ''أقاربه يعيشون حياة طبيعية قدر الإمكان، ويقومون بطهي الطعام ومشاهدة التلفزيون والقراءة، ويسمح لهم بشكل نادر بالخروج للتسوق''•