أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، في ندوة صحفية أمس، أن التحاليل التي أجريت على اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير أثبتت نجاعته، ولطمأنة المواطنين، بادر الوزير بأن يكون أول الملقحين تحت أعين رجال الصحافة• كما ألح السيد عبد القادر الجمتين، مدير مخبر ''جي•اس•كا'' بالجزائر على أن يتلقى اللقاح هو الآخر رفقة وفد من المسؤولين بذات المخبر، وكذا الأمين العام لوزارة الصحة مع عدد من الأطباء• أما عن أسباب تأخر الإفراج عن التحاليل، فأكد وزير الصحة أنها علمية معقدة وهي خارجة عن نطاقه، مشيرا إلى أن كل منتوج يتطلب على الأقل من 14 إلى 21 يوما للانتهاء من تحليله• وأضاف أن الجرعات المستوردة من هذا اللقاح كلفت الدولة 90 مليون دولار، وأن وزارته تسعى للوصول إلى 20 مليون جرعة، سيتم تسليمها عبر حصص متفرقة• كما ستنطلق اليوم بكل المستشفيات الوطنية عملية تلقيح كافة أسلاك الصحة للقطاعات العمومية، شبه العمومية والخاصة، لتأتي المرحلة الثانية المخصصة للنساء الحوامل التي ستنطلق يوم الأربعاء 6 جانفي .2010 كما أوضح الوزير أن الكمية المتوفرة حاليا من اللقاح تغطي حاجيات تلقيح الفئات المعنية بالمرحلة الأولى والثانية، وتسمح في البدء بتلقيح الفئات المعنية بالمرحلة الثالثة، والتي تشمل القطاعات الحساسة والاستراتيجية، أما فئة التلاميذ التي تأتي في المرحلة الخامسة، فقد قال السعيد بركات إنها تتوقف على الكمية التي يمكن أن يضمنها المخبر المصنع للقاح، مما يعني استحالة تمديد العطلة الشتوية للتمكن من تلقيح كل التلاميذ الذين يفوق عددهم 9 ملايين تلميذ• من جهة أخرى، أوضح عبد القادر الجمتين، مدير مخبر ''جي•اس•كا'' بالجزائر، أنه يبذل قصارى جهده لضمان أكبر عدد ممكن من الجرعات للجزائر، مشيرا إلى أن الطلب العالمي يفوق 5 ملايير جرعة، وأن الجزائر في المرتبة الواحدة والعشرين في قائمة الدول الطالبة للقاح مؤكدا في الوقت ذاته، على نجاعته بشهادة منظمة الصحة العالمية ومختلف الدول الأجنبية، وأضاف أن وزارة الصحة قد اشترطت عليهم ترخيص الدولة المنتجة واستعماله في دول أخرى قبل إدخاله للجزائر.