التفاصيل بعد المضاعفات التي تسبب فيها لقاح "جي آس كا" على فئران التجارب مفاوضات بين وزارة الصحة ومخابر أخرى لجلب لقاح أنفلونزا الخنازير "جي آس كا" لم يرسل البطاقة التقنية لاستعمال اللقاح بالجزائر إلا أول أمس علمت "النهار" من مصادر مقربة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الوزارة تعمل حاليا على التفاوض مع مخابر أخرى على رأسها مخبر "نوفارتيس"، من أجل جلب لقاح "أيتش 1 أن 1"، بعد أن أثبتت مختلف المخابر العالمية للصحة الأعراض الجانبية للقاح الذي تعاقدت الوزارة مع المخبر المنتج له لجلبه والمتعلق بالمخبر البريطاني "جي آس كا"، وأوضحت المراجع التي أوردت الخبر ل"النهار" أن التحاليل الأولية أكدت أن اللقاح الذي تم جلبه ساهم في قتل العشرات بالمكسيك وكندا، بسبب المواد المساعدة التي يحويها، كما أثبتت التحاليل الأولية التي يجريها المخبر المرجعي بمعهد باستور أن هذا الأخير تسبب في نفوق فئران التجارب. وفي هذا الصدد، أكدت المراجع أن التجارب الأولية التي قام بها أعوان المخبر كلها أدت إلى وفاة فئران التجارب، حيث استعمل المخبريون في بادئ الأمر جرعة ب 0.5 ملغرام خطأ أدت إلى وفاة كل الفئران في اليوم الموالي، وعجل هذا الخطأ بتوقيف المشرفة على المخبر، ليتم فيما بعد استعمال جرعة ب 0.2 وهي الجرعة المخصصة للإنسان، بعد أن استقبل المخبر أول أمس، وثيقة من مخبر "جي آس كا"، توصي بضرورة استعمال جرعة 0.2 في التلقيح، على الرغم من أن اللقاح كان قد وصل إلى الجزائر منذ العاشر من شهر ديسمبر الجاري. وفي الشأن ذاته، قالت مصادر مقربة من معهد باستور أن أغلب العاملين بالمخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، لم يتعاملوا منذ تعيينهم بالمخبر مع هذا النوع من المواد المساعدة التي يتضمنها لقاح "جي آس كا"، حيث اعتادوا على جرعة 0.5 ملغرام في كل اللقاحات المتعلقة بالأنفلونزا، وأشارت إلى أن الخطأ كله يقع على عاتق المخبر "جي آس كا" الذي لم يقدم بطاقة تقنية تحدد كمية الجرعات الواجب احترامها، وهو ما جعل المشرفين على عمليات تجريب اللقاح يعتمدون على الجرعات المعتاد التلقيح بها. الإعلان عن النتائج النهائية للقاح أنفلونزا الخنازير بباستور اليوم بالمقابل، عاود المخبريون بباستور أول أمس، تلقيح فئران التجارب بجرعات أخرى ب 0.2 ملغ، في انتظار صدور النتائج اليوم الأحد، بعد أن كانت مقررة في ال 25 ديسمبر، وفي الشأن ذاته، اعتمدت وزارة الصحة مخبرين آخرين لتجريب اللقاح ويتعلق الأمر بالمخبر الوطني لتحليل المواد الطبية والأدوية، ومخبر التسممات، في الوقت الذي سيتم التوقيع على نتائجها من قبل المشرفين على مراقبة التحاليل بالمخابر الثلاثة. وذكرت المراجع التي أوردتنا الخبر أنه من المفروض أن يبقى اللقاح قيد المراقبة طيلة 14 يوما من دخوله المخابر، أي أن النتائج النهائية له تكون بتاريخ ال 25 من الشهر الجاري على اعتبار أنه دخل إلى أرض الوطن بتاريخ ال 10 من الشهر ذاته، غير أنه وبعد أن حدث مشكل نفوق الفئران وتمت معاودة التجريب تقرر الكشف عن النتائج في أقرب وقت ممكن من أجل اتخاذ القرار المناسب سواء باعتماد اللقاح أو إلغائه. المخبر يعترف بإنتاج 172 جرعة بنسب مئوية مضاعفة تسببت في الآثار الجانبية حساسية خطيرة ووفيات بكندا بعد التلقيح بلقاح "جي.آس.كا" أعلنت المنظمة العالمية للصحة عن تسجيل حساسية حادة في كندا والمكسيك بعد أن تم تلقيح المصابين بأنفلونزا الخنازير بلقاح أنتجه المخبر البريطاني "جي آس كا"، وقال المتحدث باسم المنظمة توماس أبراهام، في 24 نوفمبر المنصرم في تصريح صحفي، أن عددا من الكنديين الذين تم تلقيحهم بلقاح "لاريبانريكس" الذي ينتجه المخبر البريطاني "جي آس كا"، عرفت حالتهم الصحية حساسية خطيرة، في حين لم تعلن السلطات الكندية عن العدد الحقيقي للحالات الخطيرة، وعلى الرغم من ذلك تقول المنظمة العالمية للصحة أنه لا يمكنها التراجع بشأن التلقيح باعتباره الأسلوب الوحيد لمواجهة هذا الوباء الذي بلغ ضحاياه أكثر من 9 آلاف شخص، في حين اعترف مخبر "جي آس كا" بأن حصة مكونة من 172 ألف جرعة للقاح من أصل 7.5 مليون تم إنتاجها بكندا سجلت نسبة مئوية مضاعفة في المواد المساعدة، وفي هذا الشأن أعلنت السلطات الكندية في 17 نوفمبر عن تسجيل 200 حالة وفاة، و36 حالة خطيرة من أصل 6.6 مليون حالة تم تلقيحها بلقاح "جي آس كا". وكان المخبر ذاته، قد أعلن في الفاتح من شهر نوفمبر عن تخصيص ما كميته 50 مليون جرعة لقاح مضاد لأنفلونزا الخنازير للدول النامية، كمساعدة منه لها، بالتنسيق مع المنظمة العالمية للصحة، وقال المدير العام للمخبر اندرو ويتي في بيان صحفي أن المساعدة تم توجيهها إلى الدول الأكثر فقرا من أجل الشروع في التلقيح في أقرب وقت ممكن في إطار الحفاظ على الأرواح البشرية بالدول الفقيرة على حد تعبيره. "جي آس كا" يعلن اعتماد منظمة الصحة العالمية لقاحه كلقاح مؤهل واشنطن طالبت بحصة للقاح "أيتش.1.أن1" بدون مواد مساعدة...! أعلن المخبر البريطاني "جي آس كا" في الفاتح ديسمبر الجاري عن اعتماد منظمة الصحة العالمية لقاح "لاريبانريكس" المضاد لأنفلونزا الخنازير، كلقاح مؤهل، موضحا أن هذا اللقاح يعد الأول من نوعه الذي تعتمده المنظمة العالمية للصحة كلقاح مؤهل، وأضاف مسؤولون بالمخبر في تصريح إعلامي أن شهادة المنظمة تعني إمكانية بيع اللقاح على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن حالات الحساسية الخطيرة التي تم تسجيلها بكندا بعد الخضوع لتلقيح "لاريبانريكس"، قد تعافت حسب المسؤول ذاته. وعلى صعيد متصل، أكد المخبر البريطاني "جي آس كا" أن السلطات الصحية الأمريكية طالبت بتزويدها بكمية 7.6 مليون جرعة لقاح دون مواد مساعدة، من أجل تلقيح المصابين بفيروس "أيتش 1 أن 1"، بعد أن أثبتت استعمالات اللقاح بالمواد المساعدة ظهور حالات حساسية خطيرة لدى المصابين الذين خضعوا للتلقيح به، منها من لقوا حتفهم بعدها، وقال مسؤولون بالمخبر أن اللقاح تم إنتاجه على أساس لقاح مخصص للأنفلونزا الموسمية، وتم تضمينه بعض المواد المساعدة التي من شأنها مواجهة مضاعفات أنفلونزا الخنازير، مشيرين إلى أن طلبية الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعلق بدواء لا يحوي مواد مساعدة، عكس اللقاح الذي يسوقه المخبر بأوروبا "باندمريكس" وهو لقاح أيضا مخصص لأنفلونزا الخنازير. بالمقابل أعلن المخبر السويسري "سويسمديك" عن ضرورة منع استعمال لقاح "جي آس كا" عن فئة الأطفال أقل من 18 سنة، وفئة النساء الحوامل، بالنظر إلى خطورة النتائج المخبرية التي خضع لها اللقاح، في الوقت الذي أعلنت وزارة الداخلية عن استعمال اللقاح لكل الفئات باستثناء الرضع أقل من 6 أشهر، وقد تسببت التصريحات المتعارضة على اللقاح بسويسرا في تأخير العملية التي كان من المفروض أن تتم في منتصف شهر نوفمبر، بالمقابل لم يعرف تسويق منتجات مخبر نوفارتيس أي إشكال حيث اعتمدت سويسرا كلا من لقاحي "فوساتريا" و"كالتورا". 20 مليون جرعة تستكمل الجزائر استلامها في ماي 2010 وجهت الجزائر طلبا رسميا إلى المجموعة الصيدلانية البريطانية قلاكسو سميث كلاين لشراء 20 مليون جرعة من اللقاح المسمى "أربانغيكس" وهو منتج من طرف الفرع الكندي للمجموعة الصيدلانية البريطانية. وقال سعيد بركات وزير الصحة والسكان، أن استلام 900 ألف جرعة من اللقاح مقرر في بداية شهر ديسمبر الجاري على أن يتم استلام مليون جرعة خلال شهر جانفي وأربعة ملايين و200 ألف جرعة خلال شهر فيفري وخمسة ملايين جرعة خلال شهر مارس وخمسة ملايين أخرى في شهر أفريل وأخيرا ثلاثة ملايين و900 ألف جرعة في شهر ماي 2010 وهو التاريخ المحدد لاستكمال تزويد الجزائر بهذا اللقاح.