ظفر حزب جبهة التحرير الوطني ب22 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي جرت أول أمس، فيما حصل التجمع الوطني الديمقراطي على 20 مقعدا، بفارق مقعدين فقط، رغم الأغلبية التي يملكها الحزب العتيد في البرلمان ومعظم المجالس المحلية والولائية• واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، النتائج التي تم تحقيقها في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة إيجابية جدا، واصفا إياها بالخطوة التي فاقت كل التوقعات، وزادت من تعداد ممثلي الحزب في الغرفة العليا للبرلمان• وأشار البيان إلى أن هذه النتائج تحمل دلالات وإشارات واضحة على استعادة التجمع الوطني الديمقراطي لموقعه كقوة سياسية في البلاد، مؤكدا على مواصلة الدفاع عن خيارات المجتمع الجزائري فيما يخص المصالحة والإصلاحات• وبالمقابل فقد حزب جبهة التحرير الوطني من خلال هذه النتائج الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها على مستوى الغرفة العليا للبرلمان، وهو الذي كان يملك الأغلبية في الغرفتين العليا والسفلى، رغم حصوله على 22 مقعدا من مجموع 48 مقعدا على المستوى الوطني، ويأمل في ضم المقعد ال23 بعد استكمال إجراءات الطعن التي باشرها الحزب لاسترداد المقعد في إحدى الولايات• ومن جهته، اعتبر الناطق باسم جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، أن النتائج التي حققها الحزب العتيد كانت إيجابية وحققت الأهداف الحملة التي قام بها الحزب، وهي الحصول على 22 مقعدا، يضاف إليها المقعد ال23 الذي سيكون بعد استكمال إجراءات الطعن• وقلل بوحجة، في اتصال مع ''الفجر'' أمس، من النتائج التي حققها غريمه ومنافسه المباشر التجمع الوطني الديمقراطي، بحصوله على 20 مقعدا، مشيرا إلى أن الحزب العتيد لازال يحتفظ دوما بالطليعة وبموقعه كقوة سياسية أولى في البلاد، وسيحتفظ بالأغلبية على أية حال• وأشارت مصادر مقربة من الأفالان إلى أن الحزب العتيد خسر ستة مقاعد كان يعول عليها، بعد أن راهنت قيادة الحزب على حصد 29 مقعدا من أصل ,48 وذلك في 6 ولايات، منها سعيدة، تلمسان، ومستغانم، حيث أرجعت المصادر ذاتها السبب الرئيس وراء ضياع مقاعد هذه الولايات الست إلى عدم انضباط منتخبي جبهة التحرير الوطني بهذه الولايات، وعدم تطبيقهم لقرارات وتوصيات قيادة الحزب•