منتصف سنة 2009 كان موعدا للجزائريين لكسر تعودهم على عطلة نهاية أسبوع بعد مدة تجاوزت الثلاثة عقود• فقد فاجأت الحكومة المواطنين في عز العطلة الصيفية بقرار تغيير عطلة الأسبوع من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، القرار المتمثل في إصدار مرسوم تنفيذي اتخذ حسب مبررات الحكومة لأسباب اقتصادية محضة، وهدفه التقليص من حجم الخسائر المالية التي تتكبدها الجزائر سنويا، بسبب تعارض عطلة نهاية الأسبوع عندنا مع تلك المعتمدة في أوروبا ودول غربية أخرى تربطها مع الجزائر تعاملات اقتصادية• ولكن هذا المبرر لم يستسغه الجميع وتسبب في تفجير جدل واسع في المجتمع الجزائري، وكانت كل التخوفات عند بداية الحديث عن تغيير عطلة نهاية الأسبوع في أن ''تضحي'' الحكومة باليوم المقدس لدى الجزائريين، وهو يوم الجمعة• وحتى العمل لنصف يوم فقط لم يكن ليروق للأغلبية منهم، فاضطرت الحكومة إلى اعتماد حل وسط لا يغضب هذا ولا ذاك بتكريس عطلة ''أوروبية'' بدلا من عطلة ''عالمية''• وكان القرار الذي دخل حيز التنفيذ في منتصف أوت المنصرم ''لا حدث'' بالنسبة للعاملين في مجال التأمينات والبنوك،الذي اعتمد على عطلة نهاية أسبوع تناسب الزبون الأجنبي حفاظا على الموارد المالية وسعيا لتنميتها• أما أغلب الإرتباك الذي أحدثه التخلي عن قرار يعود إلى الرئيس الراحل هواري بومدين، سجل بقطاع التربية والتعليم العالي، بينما كان مصدر ارتياح كبير بالنسبة لأرباب العمل كونه من أهم المقترحات المقدمة للحكومة لمحاولة مواكبة وتيرة عمل الزبون الأجنبي• نسيمة عجاج