وحسب ذات المتحدث، فإن ابنه كان يحاول إبعاد المعتدي من الحي لأنه كان في حالة سكر ولم يكن يعلم أن الشخص الثمل هو أحد عناصر الشرطة بالزي المدني، ليتفاجأ بالشرطي يشهر سلاحه في وجهه ويطلق عليه رصاصتين الأولى على مستوى اليد اليمنى، بينما أصابته الرصاصة الثانية على مستوى الرجل اليسرى ولاذ بالفرار• ويضيف والد الضحية أن الشرطي كان بالزي المدني لم يتعرف السكان عليه ولاحقوه ظنا منهم أنه من قطّاع الطرق، ولكنه هدد كل من أراد القبض عليه بالسلاح وبإطلاق النار عليه• وفي الأخير تمكّن الشباب من محاصرته بجانب مسبح الحي إلى وقت وصول الشرطة، ونقل بعدها إلى مركز الشرطة حيث تم إجراء تحاليل وفحوصات أثبت من خلالها تعاطيه لمادة كحولية• في حين تم نقل الضحية للمستشفى زميرلي لتلقيه الإسعافات الأولية ونقل بعدها للمستشفى الجامعي مصطفى باشا لتجرى له عملية جراحية حساسة على مستوى الرجل، حيث إن الرصاصة أدت إلى تفتت عظمة الفخذ ليقوم الأطباء بإزالتها وتثبيت المسامير، لتبقى وضعيته خطيرة في انتظار إجراء عملية جراحية أخرى• وعليه، يناشد أب الضحية كل من وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني بالنظر للحالة التي آل إليها ابنه ذي 22 ربيعا، راجيا منهم تقديم التكفل اللازم خاصة وأنه لم يتلق أي مساندة أو تكفل ولا حتى اتصال هاتفي رغم أن الحادثة كانت مروعة كادت تودي بحياته وحياة أشخاص آخرين كان من المحتمل سقوطهم كضحايا لتصرفات غير واعية من شرطي ثمل• وفي الأخير، يتساءل الأب إذا كان شعار ''الشرطة في خدمة الشعب وحمايته'' لم يعد صالحا مئة بالمئة•