أثار احتلال الأرصفة والطرقات المحيطة بالسوق من طرف الباعة غير الشرعيين الذين يعدون بالعشرات، وخلقهم منافسة غير شرعية للتجار الشرعيين المتواجدين داخل السوق، استياءا كبيرا، وطالب هؤلاء بتدخل السلطات المحلية لوضع حد للتجارة الموازية التي أضرت كثيرا بمصالح التجار، وأحدثت الكثير من الفوضى لاسيما من جراء أعمال الرمي العشوائي للفضلات، وإزعاج الزبائن بسبب احتلال الأرصفة والطرقات المؤدية للسوق، مما عطل حركة الراجلين وأصحاب السيارات ومركبات النقل على حد سواء• واشتكى المواطنون من انتشار الفضلات رغم سعي البلدية لدفع التجار نحو الإلتزام بالنظافة، من خلال دوريات لعمال النظافة الذين يقومون برفع القمامة صباحا ومساء• ورغم ذلك تلاحظ أكواما من فضلات الخضر والفواكه، وحتى بعض فضلات الجزارين داخل ممرات السوق وحتى المياه الراكدة، دون الحديث عن الإختناق الذي يسببه بعض الشباب الذين يعرضون مختلف أنواع اللحوم في الأماكن المخصصة للراجلين داخل السوق• مسؤولو البلدية، وسعيا منهم لتنظيم السوق، كانوا قد بادروا بمحاولات تطهير في السنوات الماضية، من خلال طرد الباعة غير الشرعيين الذين لا يملكون رخصا لعرض سلعهم بالسوق، غير أن محاولات المطاردة باءت بالفشل بسبب إصرار الباعة، مما زاد الوضع تعقيدا، في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون والتجار بتنظيم السوق وفتح ممرات ومنع عرض السلع وسط الطرقات لتسهيل حركة السير• في ظل فشل كل المشاريع تنامي نسب الفقر والبطالة في أغلب بلديات الولاية خلف تراجع التشغيل وغياب نجاعة المخططات التنموية بولاية الجلفة، مع الهجرة نحو المدن الكبرى والتجمعات السكانية الحضرية، انعكاسات سلبية على الولاية، وجسدها تزايد تسكع وانهماك الشباب في تعاطي الممنوعات وانتشار ظاهرة السرقة، إلى جانب تحويل بعض الغابات والفضاءات إلى أماكن لترصد بائعات الهوى• بالرغم من البرامج التي ظل المسؤولون المشرفون على الولاية في السنوات الأخيرة يعتقدون بتذليل وضعية البطالة بفضلها، لاسيما في مجالي السياحة والإستثمار، إلا أن آمال المواطنين، وخاصة الشباب، لم تتجاوز مجرد الحكم، في الوقت الذي تظل فيه نسبة البطالة مرتفعة• ولم تخرج البرامج الفلاحية المعدّة لامتصاص البطالة عن النزاعات والشكاوى في شقها المتعلق بالامتياز والدعم منذ الإعلان عن الجهات المستفيدة في هذا الشأن• وما قيل عن الفلاحة يمكن أن يقال عن الاستثمار، النشاط الذي كان الأمل معلقا عليه لتوفير مناصب شغل دائمة أو مؤقتة لم تشهد تفعيلا كبيرا، بل بعضها ركز على الصبغة التجارية دون الاجتماعية بما توفره من مناصب شغل، وبعيدا عن لغة الأرقام التي تكون دائما مضخة من طرف المسؤولين• وبرأي المتتبعين، فإن الأرقام المعلنة بعيدة عن الطموح المأمول في مجالات الاستثمار كالسياحة والصناعة التقليدية، الفلاحة والتجارة، مما يؤكد الصورة المبهمة لمستقبل التشغيل في وجه الشباب البطال بهذه الولاية• وقد ولّد هذا الوضع الاجتماعي تراكمات اجتماعية خطيرة سواء داخل المدن والتجمعات السكانية الحضرية أو بالمناطق النائية المعزولة، وأسهم فيه تردي الأوضاع الأمنية بجهات عديدة من الولاية في العشرية الماضية، خاصة بالبلديات التابعة لدوائر حد الصحاري وحاسي بحبح ودار الشيوخ ومسعد والإدريسية وغيرها• وأدت أشكال الضياع في أوساط الشباب إلى تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والكحول داخل هذه التجمعات السكانية، التي أصبح من المألوف استيقاظ أهلها على زجاجات الخمر على قارعة الطريق، وعلى مقربة من مقر المرافق والمؤسسات التربوية التي لم تسلم الممرات المتواجدة أمام مداخلها من بقايا المنحرفين، إلى جانب تحويل بعض الغابات والفضاءات إلى أماكن لترصد بائعات الهوى، رغم الصيحات المتعالية ضد ما تشكله من خطورة والإفرازات الخطيرة للأزمة الاجتماعية، استفحال ظاهرة السرقة التي أصبحت خطرا يحدق بالمواطنين وممتلكاتهم، رغم ما تبذله من مجهودات لتفكيك هذه العصابات التي أدخلت الذعر في أوساط المواطنين والتجار وحتى مربي الماشية• المعذر بعين وسارة في عزلة شبه تامة يعاني سكان المعذر التابعة لبلدية عين وسارة بالجلفة، من عزلة شبه تامة فرضتها الوضعية السيئة للطريق الرابط بين مساكنهم والطريق الوطني رقم ,40 وغياب كثير من ضروريات الحياة، مما دفع بالكثير من السكان إلى هجرة المنطقة• رغم النداءات العديدة التي رفعا سكان المعذر المعروفة بمنطقة الروس إلى مسؤوليهم المحليين، إلا أن المعاناة المطروحة منذ سنوات لا تزال قائمة رغم أنها تعد بدائرة عين وسارة• ويسكن منطقة الروس عشرات العائلات، يظل انشغالهم الرئيسي الطريق الذي أصبح غير صالح تماما، مما خلق مشاكل كبيرة للسكان في تنقلهم• ويقول السكان إن المنطقة لم تستفد من أي مشروع منذ الاستقلال، وأنهم كلما طالبوا المسؤولين بإنجاز مشروع ما، يتحججون عليه بضعف الميزانية، رغم كونهم لم يطالبوا إلا بتوفير بعض الأمور الأساسية لحياة كريمة، على غرار تهيئة الطريق وتموين المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، وحفر الآبار الرعوية، وبناء مستوصف، وكذلك بناء مدرسة ابتدائية تتوسط المنطقة، لكي يستفيد منها جميع أبناء المنطقة• وأثار هؤلاء في شكواهم أن بعض السكان تركوا أبناءهم عند الأقارب من سكان المدينة والباقي ترك لرعي الأغنام، مطالبين الجهات الوصية بتوفير هذه المطالب، لكي يستقر السكان في منطقتهم لخدمة الأراضي وتربية المواشي• غياب المرافق العمومية في بلدية بن يعقوب تعرف بلدية بن يعقوب بولاية الجلفة، ذات ال 7 آلاف نسمة، أوضاعا صعبة انعكست على المواطنين الذين عبروا على استيائهم من الوضعية التي يعيشون فيها، والتي تفتقر لأدنى المرافق الضرورية• ويعيش سكان بلدية بن يعقوب، وخصوصا الشباب منهم، حياة صعبة، كون بلديتهم تنعدم فيها المرافق الضرورية، ناهيك عن تفشي ظاهرة البطالة التي تأخذ في الإرتفاع مع مرور السنوات، في غياب فرص عمل حقيقية ومشاريع تنموية تفك العزلة عن البلدية• وتحدث السكان عن نقص المرافق الصحية والتربوية والترفيهية، بالإضافة إلى تردي شبكة الطرقات وانعدام التهيئة• من جهتهم يعاني سكان المداشر التابعة للبلدية من نقص وسائل النقل التي عطلت مصالح المواطنين، ونفس النقائص مسجلة في مجال الاتصال والبريد والسكن والإنارة• فلاحو بوسدراية بعين وسارة ينتظرون الكهرباء جدد سكان عرش 88 بمنطقة بوسدراية، التابعة لبلدية عين وسارة، مطالبتهم بتوصيلهم الكهرباء لبعث النشاط الفلاحي المرهون بتوفير هذه الطاقة الحيوية• فلاحو بوسدراية، الذي يقارب عددهم 60 عائلة تنشط في المجال الفلاحي وتربية المواشي منذ عشرات السنين، أشاروا إلى أن نشاطهم حاليا يتم بطريقة تقليدية لاستخراج الماء من الآبار للسقي أو باستعمال المازوت المكلف، في وقت تراجع فيه إنتاجهم بسبب صعوبة عملية السقي، رغم المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة• وأضاف الفلاحون أن كثيرا منهم استفادوا من الدعم الفلاحي والسكن الريفي، إلا أن حرمانهم من الكهرباء ظل متواصلا رغم مرسلاتهم العديدة والوعود المقدمة من الجهات الوصية• وأكد فلاحو المنطقة أن مشاريعهم الفلاحية أصيبت بالركود والشلل في ظل الافتقار إلى الكهرباء وتبذير الماء، رغم رغبتهم الكبيرة في مزاولة النشاط الفلاحي وتطوير المنطقة الصالحة لكل أنواع الأشجار والمزروعات• حي ديار الشمس بعين أفقه دون إنارة ولا قاعة علاج اشتكى سكان حي ديار الشمس، ببلدية عين أفقه في ولاية الجلفة، عدم توفر قاعة علاج بالحي، رغم أن الأخير آهل بالسكان، إذ يتجاوز تعدادهم 850 نسمة موزعة على 115 أسرة• ويشمل الحي نحو 120 بناية، كثيرا ما يسجل حالات مرضية فضلا عن مسالة أخذ الحقن وتلقيح الأطفال، ما يجعلهم يطالبون بضرورة وجود قاعة علاج تتكفل بمثل هذه الأمور• وإذا كان هذا حالهم مع الصحة، فإن الإنارة العمومية مفقودة بالحي الذي يخيم عليه الظلام الدامس كل ليلة، رغم وجود الكهرباء بالمدينة منذ سنوات، ورغم قدم هذا الحي، ويضاف إلى كل هذا التهيئة الخارجية التي تفتقر إليها شوارع الحي، وهي مطالب ضرورية يتمنى السكان تجسيدها في أقرب الآجال• مرضى الكلى يطالبون بمركز لتصفية الدم يعاني مرضى القصور الكلوي ببلديات الجهة الجنوبية الغربية، من التنقلات الدائمة المتكررة إلى عاصمة الولاية على مسافات متباينة، أدناها 50 كلم وأقصاها 120 كلم، لإجراء عملية تصفية الدم بمستشفى الجلفة، فضلا عن حالات استعجالية وأزمات طارئة تضطرهم للتنقل ثلاث مرات إلى أربع مرات• وإزاء هذه المعاناة والمتاعب، فإن جميع المرضى يطالبون بفتح مركز لتصفية الدم على مستوى إحدى البلديات التي تتوسط بينها سواء بدائرة الشارف أو الإدريسية، وما جاورها من بلديات حدودية بدائرتي عين الإبل وحاسي بحبح مثل الزعفران وتعظميت• وإذا كان عدد المصابين يتزايد سنويا خاصة ببلديتي القديد وعين الشهداء، بحكم نوعية مياه الشرب وطبيعتها الغنية بالملح والرواسب الكلسية، فإن هذه الأعداد وهي بالعشرات، لم تعد تسعها سيارات الإسعاف المخصصة لهذا الغرض، حيث يضطر البعض إلى التنقل عبر سيارات خاصة•• وهو ما يجعلهم يطالبون السلطات الولائية المعنية بمعاودة الإحصاء للحالات التي ظهرت مؤخرا وبناء مركز خاص بمرضى هذه الجهة• مناطق ريفية ببلدية بن يعقوب دون ماء ولا كهرباء تتميز بلدية بن يعقوب، بالجلفة، بكثرة التجمعات الريفية التي تشكل نصف سكان البلدية، البالغ تعدادها أكثر من 9 آلاف نسمة، منهم قرابة 5 آلاف نسمة موزعة على الأرياف، تمارس نشاطها الرعوي في ظل النقائص مرافق ضرورية أهمها الماء والكهرباء والمدارس وقاعات العلاج• وتعتبر منطقة السقايا من أهم المناطق التي تعاني من نقص هذه المرافق، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 800 نسمة وتبعد عن مدينة بن يعقوب ب 25 كلم، إذ تجد الأسر نفسها مضطرة إلى قطع المسافات لجلب الماء من المدينة• كما أن غالبية هذه الأسر لا تتوفر على الكهرباء الريفية، مما يعقد معاناتهم مع الشموع وغيرها من الوسائل التقليدية في الإنارة• كما لا توجد بالمنطقة مدرسة أو قاعة للعلاج، وهو الأمر نفسه مع منطقة الحمايد التي تبعد عن البلدية بنحو 12 كلم وبها أزيد من 1000 نسمة• وكذلك الشأن بالنسبة لمنطقة جعران على بعد 13 كلم عن المدينة، وسيلتهم الوحيدة هي الجرارات وملء الصهاريج من داخل المدينة• وعلى الرغم من معاناة هذه التجمعات مع الإرهاب بحكم وقوعها في منطقة جبلية، إلا أن سنوات اليسر لم تغدق عليها من خيراتها، أو على الأقل ترفع عنها غبن العطش والظلام والجهل والأسقام، وتبقى مطالبهم في حفر الآبار وتوفير الكهرباء وبناء المدارس وقاعات العلاج مرفوعة إلى أجل غير مسمى•35AA51462